3 - المستشرق الإيطالي: كايتاني (1869 - 1926م)، يخلص هذا المستشرق في بحثه الذي نشره في حوليات الإسلام الجزء الثامن من سنة (33 - 35هـ) إلى أن ابن سبأ موجود في الحقيقة لكنه ينكر روايات سيف بن عمر في تاريخ الطبري والتي تشير إلى أن المؤامرة التي أطاحت بعثمان ذات أسباب دينية، كما وأنه ينكر أن تكون آراء ابن سبأ المؤلهة لعلي قد حدثت في أيامه، و ينتهي إلى القول بأن هذه الآراء وليدة تصورات الشيعة في النصف الثاني من القرن الثاني للهجرة.
4 - المستشرق: ليفي ديلافيدا (المولود عام 1886م)، حيث مرّ بعبد الله بن سبأ و هو يتحدث عن خلافة علي من خلال كتاب أنساب الأشراف للبلاذري.
5 - المستشرق الألماني: إسرائيل فريد لندر، وقد كتب مقالاً عن عبد الله بن سبأ في المجلة الآشورية العددين من سنة (1909م، ص 322) و (1910م، ص 23) بعنوان: (عبد الله بن سبأ مؤسس الشيعة وأصله اليهودي) و قد خلص في بحثه هذا الذي يربوا على الثمانين صفحة إلى القول بأنه لا يتشكك مطلقاً في شخصية ابن سبأ.
6 – المستشرق المجري: جولد تسيهر (1921م)، يقول: (كما أن الإغراق في تأليه علي الذي صاغه في مبدأ الأمر عبد الله بن سبأ). في كتابه: العقيدة والشريعة في الإسلام (ص 205).
7 - رينولد نكلس (1945م)، يقول في كتابه تاريخ الأدب العربي (ص215): (فعبد الله بن سبأ الذي أسس طائفة السبأيين كان من سكان صنعاء اليمن، و قد قيل إنه كان من اليهود و قد أسلم في عهد عثمان و أصبح مبشراً متجولاً).
8 - داويت. م. رونلدسن، يقول: (فقد ظهر منذ زمن عثمان داعية متنقل اسمه عبد الله بن سبأ قطع البلاد الإسلامية طولاً و عرضاً يريد إفساد المسلمين كما يقول الطبري). عقيدة الشيعة (ص 85).
9 - المستشرق الإنجليزي: برنارد لويس، فهو يرى أن عبد الله بن سبأ هو أصل التشيع. راجع كلامه في كتابه: أصول الإسماعيلية (ص 86).
هذه أهم الكتابات الاستشراقية في موضوع عبد الله بن سبأ، و هناك غير هؤلاء الكثير، راجع للأهمية كتاب: عبد الله بن سبأ و أثره في أحداث الفتنة في صدر الإسلام للدكتور سليمان العودة (ص 73).
أما المنكرون لشخصية ابن سبأ من المستشرقين، فهم فئة قليلة و الذين وقفوا في شخصية ابن سبأ و أصبحت عندهم مجرد خرافة و محل شك، و ليس هناك من داع لذكرهم، لعدم انتشار أفكارهم بخلاف المثبتين فهم من المستشرقين المعروفين والذين يعتمد عليهم الكثير ممن تأثر بفكر الاستشراق، و كان هدف هؤلاء المستشرقين من ذلك التشكيك أو الإنكار هو ادعاء أن الفتن إنما هي من عمل الصحابة أنفسهم، و أن نسبتها إلى اليهود أو الزنادقة هو نوع من الدفاع عن الصحابة لجأ إليها الإخباريون والمؤرخون المسلمون ليعلقوا أخطاء هؤلاء الصحابة على عناصر أخرى، على أن إنكار بعضهم لشخصية ابن سبأ إنما يرجع إلى رغبتهم في الانتهاء إلى النتيجة التالية: لا حاجة لمخّرب يمشي بين الصحابة، فقد كانت نوازع الطمع و حب الدنيا والسلطة مستحوذة عليهم، فراحوا يقاتلون بعضهم عن قصد و تصميم، و القصد من ذلك الإساءة إلى الإسلام و أهله، و إلقاء في روع الناس أن الإسلام إذا عجز عن تقويم أخلاق الصحابة و سلوكهم وإصلاح جماعتهم بعد أن فارقهم الرسول صلى الله عليه وسلم بمدة وجيزة، فهو أعجز أن يكون منهجاً للإصلاح في هذا العصر. أنظر: تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة للدكتور: محمد أمحزون (1/ 314).
أدلة من أنكر شخصية عبدالله بن سبأ والرد عليهم
يمكن أن أحصر أدلتهم فيما يلي، ثم أتبع كل شبهة من أدلتهم بالإجابة عنها:-
أولاً: قالوا: إعراض المؤرخين عن ذكر ابن سبأ أو ابن السوداء في حرب صفين، و كونه غاب عنها، و كيف له أن يغيب عن هذا المعركة و هو الذي كان يصول و يجول في حرب الجمل، لهذا لم يستطع المؤرخون الإجابة على هذا السؤال المحير! و هذا مما يدل على أنه غير موجود.
¥