سماعٍ: الظاهر أنه يشير إلى صوت المنادي له بالاستسلام (كما في حكاية عبدالرحمن الداخل!)، وهو لا يسمى سماعاً، ولا يقال في مثله: نزَّهت سمعي عنه.
وليس في القاموس أوقر بهذا المعنى.
27 أقولُ لذاتِ الدلّ صبراً وحكمةً * فقد حالَ دون الوصلِ مُعْتَرِكٌ وَحْلُ
لا بأس بالصبر، ولكنَّ الحكمة!
28 فلا تنكحي يا ربَّة الدلَّ فُوهَةَّ * ستبدو مساوِيه ويَرْدَى بك الشَّكْلُ
الفوهة: شرحها الشارح باللئيم، والذي في المعاجم أنها الفم
وما جرت عادة السلاطين والأبطال الخارجين إلى الحرب بإيصاء النساء بأمر النكاح، وقد فعلها شاعر ذاهب إلى القصاص!
وقوله (ويَرْدَى بك الشَّكْلُ): ركيك، على عادته في أعجاز الأبيات
29 كَأَنَّ الحَيَا ألْقَى على الوَرْدِ لُؤلُؤاً * وخلف الدُّجَى غابتْ أزاهرُهُ العُبْلُ
الحياء يصبغ الخد بالحمرة، ولكنه لا يرسل الدموع!
وعجز البيت ركيك غير مفهوم، كالعادة، فما أزاهر الحياء العُبْل التي غابت خلف الدجى؟!
والمعروف: أزهار وأزاهير. والعُبْل جمع عبلاء، وهي الصخرة! وإن أراد جمع عبلة فهي الضخمة!
فوصف الأزاهر بالعُبل هم من تمام التوفيق لهذا الشاعر!
والقافية تحتاج إلى لام!
30 وَغَابَ عَنِ الأعداءِ لَوْنُ دِمائِنا * فطابَتْ نفوسٌ واستَبَلَّ بِها العَقْلُ
هل يقول الذاهب للقتال لامرأته: غَابَ عَنِ الأعداءِ لَوْنُ دِمائِنا؟
ومعنى العجز أنه كان مريض العقل!
31 فَإِنَّ دِمانا يا نوارُ وَدِيعَةٌ * لَدَيْكِ ومن عينيكِ أَهْدَرَها النُبْلُ
عجيبٌ إيداع الدماء لدى المرأة التي يوصيها بمن تنكح من بعده!
ومعنى الإهدار يناقض معنى الأمانة!
وقتلُ الأعداء له يتعارض مع قتل عينيها له!
ويظهر أنه سمع بالأهداب القاتلة!
29 فلا تَخْضُبِي منها البنانَ فَإنَّها * شِفَاءٌ لِغِلٍّ في صُدُورِهِمُ يَحْلُو
ينهى المرأة أن تخضب بنانها من دمه الذي استودعه أمانة عندها!
ويعلّل ذلك بأن دمه شفاء لغلّ صدور الأعداء! (أو الأصدقاء!!)
ولم يُطق صبراً عن الحلاوة، فوصف بها أحقاد الصدور!
حلوة! أحقاد حلوة!
لعله كان يحب الآيسكريم (ابتسامة!!)
30 فيا بلدِي أهواك مذ كنت يافِعاً * وزاد حنيني , كم يطيبُ بكَ الوصْلُ
31 سقاك إله العرش يا خيرَ مربعٍ * وصانك لا يرقى حماك فتى نذل
32 ويا طيبَ غادي الُمزْنِ يروِيك عِلَّةً * ليمرع ما كنا بأرباضه نسلو
33 لَدَيكَ لُبَانَاتُ الصَّبا تَحْفظينَها * فَقَدْ نَبَغتْ فينا مطامُحِنا الجُلُّ
34 يظل هوانا في رباك معلقاً * فأنتِ لَهُ قلبُ ونَحْنُ لَهُ أَهْلُ
يشير إلى الشام، كما أشار عبدالرحمن الداخل!
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[05 - 10 - 09, 11:14 م]ـ
استدراك:
6 علونا خفافاً كل صهوةِ ضامرٍ * وفي كلَّ نجد نحو غايتنا نعلو
لا معنى (لكل) ههنا، والغريب أنها تكررت في قصائد أخرى منسوبة إلى شعراء آخرين، فإذا احتاج الشاعر إلى حرفين لإقامة الوزن أقحم (كل)!
8 وحولي من آلِ الغِياثِ ترافَلَتْ * ليوثٌ غِضابٌ كلٌ شيمتها نبلُ
لاحظ (كلّ) مرة ثانية!
ـ[أبو عبدالله الدعمي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 07:07 ص]ـ
الأخ خزانة الأدب، جزاك الله خيراً على طرحك، واصل بارك الله فيك ..
ـ[أبو سليمان الأسعدي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 01:58 م]ـ
تابعت الموضوع منذ أن عرض في منتدى الألوكة وإلى آخر مشاركة هنا وأقول:
الأخ الكريم خزانة الأدب، بل خزانة التاريخ والنسب، لله درك ..
أرجو أن لا يضيع هذا المجهود دون ترتيب وتهذيب، وأن تجمعوه في بحث تتحفون إخوانكم به.
الأخ الكريم صقر بن حسن .. ما كتبته يدل على سعة اطلاعك وفقك الله ..
لكنك تشطح ذات اليمين وذات الشمال، وتخرج عن موضوع النقاش، وتبحث عن خطأ أو زلة ثم تحشد لها صفحات طويلة ..
الموضوع هو في صحة إثبات الكتاب، وليس في دراسة تاريخ عسير الكريمة،
وأدعو الأخوين الكريمين إلى التصافي وترك الانتصار للنفس والجدل المذموم.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[09 - 10 - 09, 03:05 ص]ـ
من عجائب إمتاع السامر!!
قال مزوِّروه في ص 161
وقد كتب جعفر الحفظي كتاباً أسماه (الروض النضير في تاريخ أمراء عسير) ... وهو الذي لخصه ابنه موسى في كتاب أسماه (المستفيد).
ولم يذكر اسم والد جعفر ولا زمنه.
ما شاء الله! ما أكثر الكتب المسجوعة التي لا يعرفها إلا شلَّة إمتاع السامر!
¥