والمناسب للمقام (يغلي) ولكن الروي مضموم!
6 علونا خفافاً كل صهوةِ ضامرٍ * وفي كلَّ نجد نحو غايتنا نعلو
7 على لاجبٍ صِنْوِ العقاب ِ إذا عَدتْ * لتفتكَ في أفراخهِ الصُّقُرُ الصعلُ
لاحب: هكذا بالحاء في الإمتاع، وفسره شعيب (!) بالفرس المضمَّر، ولكن اللاحب في اللغة هو الطريق!
وكتبها (صقر) بالجيم! وليس لها معنى يليق بالسياق!
لتفتكَ في أفراخهِ الصُّقُرُ الصعلُ: هل تفتك الصقور بأفراخ العقبان؟! الشاعر أبخص!
8 وحولي من آلِ الغِياثِ ترافَلَتْ * ليوثٌ غِضابٌ كلٌ شيمتها نبلُ
كلٌ شيمتها نبلُ: عبارة ضعيفة بعد (ليوثٌ غِضابٌ)
فالعجز أضعف من الصدر، كالعادة.
9 يواكبنا من آل كلب فوارسٌ * حماة أباةٌ لا يُفارقُها الجذلُ
لا يُفارقُها الجذلُ: عبارة ضعيفة بعد (فوارسٌ حماة أباةٌ). والجذَل: الفرح
فالعجز أضعف من الصدر.
ويلاحظ على الشاعر، في مواضع كثيرة من قصائد كثيرة: تكرار معاني الفرح والابتسام في مواطن الهزيمة!
10 أجازوا بنا بيداءَ عز سلوكها * ولم يثنهم وعر بنجد ولا سهلُ
11 نجونا من آل فطرس إِنَّهمْ * ذئابٌ أرادوا الغدر وانتصَب النَّصْلُ
الصدر منكسر، ولعل الصواب: نجونا [بهم]
انتصَب النَّصْلُ: السيوف تُسَلُّ أو تُشهر!
12 يريدون بالإسلام والعربِ غيلةً * فيا لؤم ما خطُّوا ويا لؤمَ ما غلُّوا
أن يتَّهم العباسيون بعداوة العرب فهذا مفهوم، ولكن بإرادة اغتيال دين الإسلام - وهم من بيت النبوَّة - فلا!
خطُّوا: يريد (خطَّطوا)، مع كلمة التخطيط محدثة.
غلُّوا: كرر الغين واللام للمرة الرابعة!
13 وأزْروا بنَا أَنَّا عنابسةٌ إذا * غضبنا ففي أَعقابِ غضبتنا حَلُّ
انظر إلى شدة العبارة (إذا غضبنا)، ثم الليونة والميوعة (ففي أَعقابِ غضبتنا حَلُّ).
فالعجز أضعف من الصدر.
والعرب تقول: إذا غضب فلان غضب لغضبه مائة ألف لا يسألونه لم غضب!
ولا معنى للحلّ من غير عُقدة!
14 فغضبتُهمْ في رَهْجِها أعجَميَّةٌ * يَقُومُ بها علجٌ ويسمو بها نَغْلُ
يقول عن النغل: يسمو!
15 وأعطوا أماناً يرتجون توَصُّلاً * لغايتهم كما يحلُّ بنا الوَيلُ
التوَصُّل: شائعة في زماننا، ولا أراها من لغة الصدر الأول، ولا توجد في القاموس.
الوَيلُ: سناد قبيح
والعجز أضعف من الصدر.
16 ولم يكفِهمْ ذاكَ الذي ثارَ وانبَرى * يُطاوِلُهُ منا الخليفةُ لا يَألُو
يقول فيما يظهر من هذا الكلام الركيك: كان ينبغي أن يكتفي بنو العباس بصاحبهم عبدالله بن علي الذي ثار فانبرى له الخليفة مروان بن محمد!
والواقع أنهم قد اكتفوا به فقتل بني أمية، وهو صاحب أبي فطرس المذكور أعلاه!
ومن تمام بلاغته نزل بالخليفة إلى منزلة المطاول لمن هو دونه!
17 ونادى ارجعُوا فالأهلُ نحنُ يشُدُّنا * لعبدِ مَنافٍ في عَراقتِهِ أصْلُ
المعنى مفهوم، ولكن العبارة ركيكة!
18 أرادَ بنا غدراً أنُصغِي لقولِهِ * وسَفْكُ دِمانا ما يودُّ ويَسْتَلُّ
كذلك!
وذكر الاستلال دون السيوف!
وحذف عائد الصلة، ولعله يريد أن يقول: ويستل السيوف لأجله!
19 فأيُّ أمانٍ بات يُعطيه ثائِرٌ * وسلْطَتُهُ بغيٌ وبيعتُهُ بُطْلُ
التعبير بالسلطة عن السلطان من مفردات عصرنا، ولا توجد في القاموس.
20 سأغدو شجيً في نحرِهِمْ بتَوَثبِي * ويأخُذُهُ عني الغَطَارِفَةُ الشُبلُ
التوثَّب في القاموس: الاستيلاء على الشيء ظلماً
وأبلغ في صناعة الشعر تأخير هذا البيت إلى ما بعد الوصول إلى عسير!
21 أُمَيَّةُ فلننأى كراماً أَعِزَّةً * لنا في فجاجِ الأرضِ منتجعٌ يَحْلُو
الحلاوة ههنا من جنس الابتسام والجذل أعلاه!
22 فذلِكَ طوْدُ الخرّ أصبح مَرْيضاً * لأبطالِنا يأوي له السادةُ الجُلُّ
أصبح: لا معنى لها وهو يطالبهم بالرحيل إلى الطود، ولو قال (يصلح) لاستقام المعنى.
22 ونحنُ بِهِ نحميه من كلَّ ظالِمِ * ودون ذراه في مقابضِنا صُقْلُ
العجز أضعف من الصدر.
24 نخوضُ غِمارَ الحربِ لا نرهبُ الرَّدى * وتلك شُباةُ السيف في حُكمِها الفَصْلُ
العجز أضعف من الصدر.
25 ولم أُلْقِ بالاً للمطيِّ تلاحقَتْ * لتغدِرَ بي والغدرُ من طبعِهِ العَِّلُّ
26 فأوقرتُ سمعي عن سماعٍ جَفَوْتُهْ * أيخلُبُنيِ صوتٌ وصاحِبُهُ ثِعْلُ
عاد إلى حديث الفرار وهو قد تمكَّن من جبال عسير!
¥