وَوَسَطٌ (صِدْقٌ سَمَا زَاهٍ ثَنَا """ ظَلَّ جَلِيلا ضِفْ شَرِيفًا ذَا فِنَا)
فالعمل علي قول الجمهور إنها ثلاث مراتب وهي تؤخذ عن طريق المشافهة.
يتبع بإذن الله
ـ[عبد الحكيم المقرئ]ــــــــ[21 - 04 - 10, 04:39 م]ـ
السلام عليكم
اختلفوا في مقدار الغنة مع حروف الإخفاء:
الذي عليه العمل أن الغنة في جميع الأحكام التي تلزم وجود الغنة مقدارها واحد في المشدد وغيره أي المدغم والقلب والإخفاء ـ حقيقي أو شفوي ـ هذا وقد ذكر في نهاية القول المفيد ما نصه:" والذى نقله المرعشى عن ابن الجزرى: ... وأن الإخفاء على ثلاث مراتب أيضا فكل حرف هو أقرب إلى النون يكون الإخفاء عنده أزيد وما قرب إلى البعد يكون الإخفاء عنده دون ذلك وما كان بعيدا يكون لإخفاء عنده أقل مما قبله.
فإخفاؤهما عند الأحرف الثلاثة: الأول أخفاء أعلى يعنى أن المخفى منهما عند هذه الأحرف أكثر من الباقى وغنتهما الباقية قليلة يعنى أن زمان امتداد الغنة قصيرا وإخفاؤهما عند القاف والكاف أخفاء أدنى يعنى أن يكون المخفى منهما أقل من الباقى وغنتهما الباقية كثيرة بمعنى أن زمان امتداد ها طويل وأخفاؤهما عند الأحرف الباقية إخفاء أوسط وزمان غنتهما متوسط ولم أر فى مؤلف امتداد الغنة فى هذه المراتب "أ هـ من رسالة المرعشى
وقال في حاشيته عليها قوله ولم أر فى مؤلف!!، لو قلنا إن أعلاها قدر ألف وأدناها قدر ثلث ألف وأوسطها قدر ثلثي ألف لأصبنا الحق أو قربنا منه والله أعلم.
والذي نقلناه عن مشايخنا وعن العلماء المؤلفين في فن التجويد أن الغنة لا تزيد ولا تنقص عن مقدار حركتين كالمد الطبيعي أن اللفظ بالغنة الظاهرة يحتاج إلي التراخي كما ذكره في التمهيد أن الغنة التي في النون والتنوين أشبهت المد في الواو والياء لكن ينبغي التحذير عن المبالغة في التراخي.ا. هـ صـ166
واختلفوا في طريقة تحديد هذا المقدار.
هل مقدارها مثل المد الطبيعي؟ أم هو تقريب؟ أم بمقدار حركتين والحركة بسط الإصبع أو قبضها بحالة معتدلة؟
إليك أخي الكريم هذه الفقرة من بحثي " رسالة فاصلة في الحركات:"
سؤال:- ما مقدار الحركة؟
قال د/ جبل:" الألف يمتد امتداد حركتين على الأقل أي 0.32 من الثانية وقد يزيد إلى مقدار ست حركات أ. هـ
قلت: وبالتالي فإن زمن الحركة يكون نصف ما تقدم (أي 0.16 من الثانية) لأن هذا الرقم نصف زمن الحركتين وهذا بحث بالأجهزة الحديثة وهذا من باب الاستئناس، والمشافهة فيصل في مثل هذه الأمور
تفريع:
وقد جاء بعض الناس واعترضوا على قول علمائنا فى لفظ حركة ويعترضون على تفسيرهم للحركة بأ ن مقدارها بسط الإصبع أو قبضه دون إسراع أو إبطا ء، ثم يقو لون إنها بالمشافهة.
أقول: لم ينكر أحد المشافهة وإنما هي من باب التقريب، و هم يعلمون ذلك فلست أدرى لم يعقبوا طالما أن المسألة للتقريب؟!! فالقدامى مثلا يقولون فى الإمالة: أن تنحو بالألف نحو الياء، و بالفتحة نحو الكسرة دون أن تكون ياء خالصة أو كسرة خالصةـ أى بين الفتحة والكسرة وبين الألف والياء.
هل المبتدئ يستطيع نطق الإمالة بمجرد حفظ هذ ا التعريف؟ بالطبع لا000فلا بد أن يأخذ عن متقن يلقنه الإمالة الصحيحة 0 والسؤال هنا طالما أن الإمالة لا تتحقق إلا بالمشافهة فلم أجهدوا أنفسهم وكتبوا هذا التعريف؟
الجواب: إنما هو من باب التقريب فلعل معرفة التعريف يسرع بالطالب فى حصول المقصود 0
وإن عدنا إلى عهد الصحابة لم يصطلحوا لا على مقدار ألف وألفين، ولا على حركة وحركتين، وحديث ابن مسعود خير شاهد وقد قرأها عمليا ومد "للفقرآء" كما لم يردعنه ولاعن غيره من الصحابة أ ى شي في هذا الباب – ثم بدأ عصر التدوين فهذا من لوازم التأليف والكتابة 0
حتى فى باب المدود فى النشر ذكر اختلافهم فى التقدير وكلهم مجمعون على عدم المد المفرط ولا القصر المخل0
ولكن لكل عصر أهله، فلربما مصطلح قديم لا يفهم لأهل هذا العصر إلا بوضع مصطلح جديد يوضح المصطلح القديم،وقد قال أبو شامة " لا مشاحة في الاصطلاح إذا عرفت الحقائق0"
وما تقدم ينطبق أيضا على "الغنة ".
¥