ـ[حسين الخالدي]ــــــــ[19 Jul 2003, 12:15 ص]ـ
للرفع والفائدة
قال الشيخ خالد بن عثمان السبت
((هذا النوع من الإعجاز باطل جملة وتفصيلاً، إذ لم يكن معهوداً لدى المخاطبن بالقرآن من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم أعلم الأمة بكتاب الله، وأبرها قلوباً، وأكثرها صواباً، فلم ينُقل عن أحد منهم بإسناد صحيح شئ من هذا القبيل إطلاقاً، ولو كان هذا من العلم المعتبر لكانوا أسبق الناس إليه، وأعلم الأمة به، وذلك أن هذا الأمر لا يتطلب آلات وتقنيات حتى يتمكن الإنسان من اكتشافه، وإنما هو مجرد إحصاء وعدد، وهذا أمر لا يُعْوِز أحداً، وقد عدَّ السلف جميع كلمات القرآن، وجميع حروفه، وعرفوا بذلك أعشاره، وأرباعه، وأثلاثه، وأخماسه، وأسداسه، وأسباعه وأثمانه وأنصاف ذلك كله، وغير ذلك بدقه متناهية كما هو معروف في محله [انظر في ذلك على سبيل المثال: فنون الأفنان لابن الجوزي، البرهان للزركشي، الاتقان للسيوطي 1/ 197، جمال القراء للسخاوي 1/ 231].
فكيف خفي عليهم هذا العلم جملة وتفصيلاً وعرفه من بعدهم؟ هذا لا يكون أبداً، وما يذكره بعضهم من أمثلة على هذا الإعجاز المزعوم كثير منه لا يصح فيه العد أصلاً – كما في موضوعنا هذا كما سيأتي – وما كان العد فيه صحيحاً فإنه ما يُذكر معه إنما هو من باب الموافقة والمصادفة، ولا يعجز الإنسان إذا أحصى أموراً كثيرة مما ورد في القرآن – مثلاً – كعدد المرات التي ذكرت فيها الجنة، والنار، والبر، والأبرار، والخير، والشر، والنعيم، والجزاء، والعذاب، والمحبة، والبغض، والكفار، وأصحاب الجنة، وأصحاب النار، والمؤمنون، والكفار، والمنافقون، والكفر، والإيمان، والنفاق ... الخ.
فإذا أحصيت ذلك كله ستجد أشياء منه تستطيع أن تلفق منها بعض الفِرَى، فقد تتساوى بعض الأعداد، أو يكون بعضها على النصف بالنسبة لغيره، وهكذا مما لا يعجز معه أهل التلبيس من إيجاد وجوه للربط بينها، يطرب لها بعض السذج والمغفلين.))
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[19 Jul 2003, 12:28 ص]ـ
مقال ماتع نافع ابا فارس:
واحببت ان اطرح عليك ما يلي
ما دام ان الأمر هو دراسة للمصطلح ألا ترى أن لفظ الإعجاز كذلك من المصطلحات الحادثة إذ لم يرد في القرآن والسنة بهذا المصطلح وإنما ورد بلفظ الآية.
ولذا فأصل التسمية فيه خلل والذي بنيت عليها النتيجة التالية:
وبهذا يظهر لنا جلياً الخلل الكبير الذي اتسمت به كثير من الدراسات المتعلقة بهذا النوع من الإعجاز، وقد أشار السائل الكريم إلى مثال على هذا، وهو تساوي ذِكْر الرجل والمرأة في القرآن الكريم أو تساوي ذكر الدنيا والآخرة، أو الملائكة والشياطين، فهذه أمور ذكرها من كتب في الإعجاز العددي مستشهدا بها على ما في القرآن الكريم من إعجاز عددي، وهذه الأمثلة ونحوها لو سُلِم بصواب عَدِها وانضباطهـ مع أن فيها نظر ـ فهي ليست مما يندرج ضمن الأمور المعجزة التي لا يُقدر عليها، فأنت مثلا تستطيع أن تؤلف كتابا ضخما وتتعمد أن تراعي تساوي عدد المرات التي تذكُر فيها لفظ الرجل والمرأة، أو لفظ الدنيا والآخرة، أو لفظ الملائكة والشياطين، فمثل هذا لا خلاف أنه في مقدور كل أحد أن يفعله، وإذاً فهو ليس أمراً معجزاً، فلا يصح أن يدرج في البحوث المتصلة بالإعجاز العددي. لأنها غير معجزة أصلا، وربما ازداد الأمر وضوحا في الفقرة الرابعة
أم أن هذا الأمر مبني على رأي من كتب فيه فما رأيك وفقك الله.
ـ[مرهف]ــــــــ[22 Jul 2003, 01:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وفقك الله أخي ناصر على هذه الدراسة النافعة لموضوع الإعجاز العددي في القرآن الكريم،
أريد أن أبين أمراً قبل التعليق على المشاركة وهو أن الذين كتبوا بالإعجاز العددي وروجوا له هم أهل العقائد الباطلة والنحل المنحرفة المنتسبة للإسلام، ففي بلادنا راجت كتب الإعجاز العددي وجل من يكتب فيه من الباطنية، ثم انجر الأمر على بعض المثقفين الذين ينبهرون بكل جديد استخدم له مصطلحات ضخمة توهم عظمة ما يقدم تحت هذا المصطلح، ولبساطة هؤلاء وسذاجتهم وعدم معرفتهم لأبعاد هذا الأمر كتبوا في الإعجاز العددي فكتب المهندس عبد المنعم الكحيل مثلاً سلسلة الإعجاز العددي في القرآن وأصدر ثلاث أعداد من هذه السلسلة وعظم وضخم من أهمية إثارة هذا العلم، وعده الإعجاز المقصود في القرآن في
¥