تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ففي صحيح البخاري (أن عبد الله بن الزبير قال لعثمان بن عفان y في قوله تعالى {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (البقرة:240) قد نَسَخَتْهَا الآيةُ الأخرى يعني قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً} (البقرة: من الآية234) قال: فَلِمَ تكتبها؟ فقال عثمان t:

يا ابنَ أخي لا أُغيِّرُ شيئاً مِنه مِنْ مَكَانِه ".

قال الحافظ ابن حجر

هذا الموضع مما وقع فيه الناسخ مقدما في ترتيب التلاوة على المنسوخ وقد قيل إنه لم يقع نظير ذلك إلا هنا وقد ظفرت بمواضع أخرى منها في البقرة أيضا قوله فأينما تولوا فتم وجه الله فإنها محكمة في التطوع مخصصة لعموم قوله وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره كونها مقدمة في التلاوة ومنها في البقرة أيضا قوله تعالى ما ننسخ من آية على قول من قال إن سبب نزولها أن اليهود طعنوا في تحويل القبلة فإنه يقتضى أن تكون مقدمة في التلاوة متأخرة في النزول وقد تتبعت من ذلك شيئا كثيرا ذكرته هذا الموضع ويكفى هنا الإشارة إلى هذا القدر

نقله لقوله تعالى

في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي كرام بررة" (سورة عبس 13 - 16

فيها خطأ والصحيح بأيد سفرة كرام بررة

مع أنه في استدلاله أنه مكتوب فيه نظر فالسفرة هم الملائكة

قوله:

توفي هذا الأخير فجأة سنة 632 ميلادية بعد مرض لم يدم طويلا

وهذا كذب ربما يريد من خلاله أن يحضر لشبهة أن الموت حال بين إكمال القرآن والله المستعان

والنبي صلى الله عليه وسلم لم يمت فجأة بل ودع الصحابة قبل ذلك وخيره الله سبحانه وتعالى

كما في الصحيحين

5957 [2] (متفق عليه)

وعن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر فقال: "" إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء، وبين ما عنده، فاختار ما عنده "". فبكى أبو بكر قال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا فعجبنا له، فقال الناس: نظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير، وكان أبو بكر هو أعلمنا. متفق عليه.

وودع الناس في الحج:

كما ثبت ذلك عنه في الصحيح وقال لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا، وأوصى عليه الصلاة والسلام

فهذا الكاتب أساء الأدب بقوله الأخير، وهذا من الوقاحة مع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ومن قلة الأدب في المناظرة والحوار مع المسلمين مع دعواهم المحافظة على الآداب

ويدل له ما رواه البخاري في صحيحه

3428 حدثنا محمد بن عرعرة حدثنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال ثم كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدني بن عباس فقال له عبد الرحمن بن عوف إن لنا أبناء مثله فقال إنه من حيث تعلم فسأل عمر بن عباس عن هذه الآية إذا جاء نصر الله والفتح فقال أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه إياه قال ما أعلم منها إلا ما تعلم

قوله:

و بوفاته اكتمل القرآن و انقضى نزوله و لم يعد من الممكن إضافة آيات أخرى إليه نظرا لانتهاء نبوة محمد.

وهذا أيضا من التدليس ولكن انقضى النزول لتمام القرآن وكماله ليس لانتهاء نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فإنه لم تنته بموته بل هو نبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة وقد قبضه الله بعد كمال الرساله وتمام القرآن

قوله:

حين كان لا يزال على قيد الحياة كانت هناك دائما إمكانية نزول أجزاء جديدة من القرآن و لهذا لم يكن من الائق جمع النص في كتاب واحد و هو أيضا ما يفسر كون القرآن بقي مفرقا بين ما في ذاكرة بعض الناس و ما في مختلف المواد التي كان مكتوبا عليها وقت وفاة محمد.

وهذا مجرد دعوى عارية من الدليل

وهو ادعاؤه أن السبب في عدم كتابة القرآن كاملا في مصحف واحد هو إمكانية نزول آيات فمن أين له الدليل على هذه الدعوى،

وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام عند مسلم من حديث أبي سعيد

لا تكتبوا عني شيئا إلا القرآن فمن كتب عني غير القرآن فليمحه و حدثوا عني و لا حرج و من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار

قوله

سنرى فيما بعد أنه بشهادة القرآن نفسه كان من الوارد نسخ بعض الآيات خلال فترة النزول (بالإضافة إلى ما تم نسخه من قبل) و هذا ما يحول دون جمع النص في كتاب واحد ما دامت إمكانية نسخه قائمة.

وهذه دعوى كسابقتها تفتقر للدليل حسب المنهج العلمي الذي يتبجحون به

فمن السهل محو ما نسخ لفظه

قوله

إضافة إلى كل هذا يظهر لنا أنه لم تكن هناك سوى نزاعات قليلة حول نص القرآن فيما بين الصحابة حين كان محمد لا يزال على قيد الحياة خلافا لما سيقع بعد موته. كل هذه العوامل تفسر غياب نص قرآني رسمي و موحد وقت وفاته.

كيف يقال ذلك وأنه ليس هناك نص قرآني موحد وجبريل الأمين يعارض النبي الأمين هذا الكتاب في كل عام ويعارضه في العام الآخير مرتين كما في الصحيحين2054 (صحيح)

إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة و إنه عارضني العام مرتين و لا أراه إلا حضر أجلي و إنك أول أهل بيتي لحاقا بي فاتقي الله و اصبري فإنه نعم السلف أنا لك

فما هو النص الرسمي عند هذا النصراني

وعلى كل حال ففي كلامه مع التدقيق أغاليط يقصر الوقت عن تتبعها والله الهادي إلى سواء السبيل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير