تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو بكر الأمريكي]ــــــــ[25 May 2004, 09:12 ص]ـ

السلام عليكم

أظن أن الدكتورعزمي استبعد كون المرسلين المذكورين من حواريي عيسى عليه الصلاة والسلام لأن ظاهر الآية يدل على أنهم من رسل الله.

ولعل قول الإمام البغوي "هذه القرية هي أنطاكية في قول جميع المفسرين فيما ذكر الماوردي" فهم منه الأخ الدكتورأن جميع المفسرين قبلوا القول بأن المرسلين المذكورين هم من أصحاب عيسى

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[25 May 2004, 02:50 م]ـ

صدقت أخي أبو بكر؛ فالتفسير لا يتفق و ظاهر الآيات و شعرت أثناء قراءته أن المفسرين اعتمدوا هذه الخرافات من أهل الكتاب ثم لووا أعناق الآيات لتناسب هذ الأساطير!!

و للعلم فهذه الروايات لا يعتمدها حتى النصارى فالمشهور عندهم أن المسيح لم ينشر دعوته خارج فلسطين و لم يذهب الحواريون لنشر دين المسيح - أو التكريز ببشارة الملكوت! - لدى غير اليهود إلا بعد رحيله .. فتأمل كم الخرافات التي دسها فسقة أهل الكتاب علينا ليسخروا منا و من علماءنا!!!

و هل يجوز عندنا ان يرسل المسيح الرسل إلى أهل أنطاكية و هو الذي أرسل إلى قومه من اليهود فقط؟؟؟

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[25 May 2004, 07:56 م]ـ

أخي الكريم الدكتور هشام

أحب أن لا تعجل عليَّ في مقالي هذا، فإني أريد أن نؤسس منهجًا لنقد الأخبار ـ خصوصًا الإسرائيليات ـ، ولقد أعجبني نظرك النقدي في كون عيسى عليه السلام كان مرسلاً لليهود، فكيف يبعث برسله إلى أنظاكية، وهم أهل وثن؟

هذا جميل جدًّا.

لكن يا أخي الكريم ألا ترى أن المنقول عنه في هذا مثل كعب الأحبار، وهو من هو في معرفة كتب أهل الكتاب، وكذا وهب بن منبه.

وهذان الرجلان ثقتان في نقلهما، وإنما يأتي الخطأ فيما ينقلونه عن أهل الكتاب لا أنهما يتعمدان الكذب أو الخطأ.

وما دام حُكي عنهما فلابدَّ من وجود هذا الخبر عندهم، وإن لم يقرَّ به المعاصرون منهم ـ إن كان أحدهم قد أنكره ـ فليس كل تاريخهم يعلمون، ولعلك على خُبْرٍ من أمر المائدة التي لا يعرفون عنها شيئًا، فما المانع أن يكون من أخبارهم مثل هذا الخبر؟ مع أني أقرُّ لك بصحة نقدك، لكن أقول: قد تكون القرية التي أرسل إليها المرسلون غير انطاكية، وهذا افتراض لا غير.

ثمَّ هل يتغير معنى الآية بحملها على هذا الخبر الذي نقدته أم لا؟

فإن كان يتغير المعنى، فإننا بحاجة إلى تحرير قصة الآية، والعناية بها لكونها تؤثر في فهم المعنى.

وقد قلت لك: إن معنى الآية بيِّن واضح بدون هذه القصة، ووجودها كعدمها من هذه الجهة.

لكن يبقى بحث تاريخيٌّ، وهو صحة وقوع هذا الحدث، والبحث التاريخي له مجال آخر، وله طريقة أخرى في نقده، ومنه الجزء الذي أشرتم إليه في نقدكم.

وأحب يا أخي الكريم أن نبتعد عن بعض العبارات، وأقصد بذلك (خرافات)، فإن المروي عنهم مثل هذا التفسير أعلام فضلاء، لا يمكن أن نتصور أن تنطلي عليهم الخرافات، فإن انطلت على واحد، فكيف تنطلي على جماعات متتالية جيلاً بعد جيل؟

فالتفسير الذي نقدتموه مروي عن جمع من أعلام الصحابة والتابعين وتابعيهم؛ كابن عباس وبريدة بن الحصيب وكعب ووهب بن منبه وعكرمة وقتادة والزهري وغيرهم ممن عاصرهم أو جاء بعدهم.

والبحث في هذا الموضوع ذو شجون، ولا يخفاكم ما ذكره ابن كثير من الخلاف بين العلماء في المراد بالرسل، وفي القرية التي بُعثوا إليها.

ومقصودي أن هذا الموضوع يحتاج إلى تحرير كما ذكرتم، وفيه إشكال من الجهة التي إليها أشرتم، لكن يا حبذا لو تخففنا من بعض العبارات، ولعل الله يوفق أحدنا لتحرير ذلك، إنه خير معين.

محبكم / مساعد الطيار.

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[25 May 2004, 09:02 م]ـ

بسم الله. . .

حاشا الله أن أطعن في مسلم موحد، فما بالك بأئمة أجلاء في مقام وهب بن منبه و كعب الأحبار اللذين شهد لهما الصحابة بالثقة و الأمانة. اعتراضي هو على الروايات التي لا سبيل لتحقيقها أو معرفة صحتها في هذا الزمان أو حتى في زمن رواتها و التي اعتمدها مفسرونا بلا تحقيق و حشوا بها كتبهم!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير