ـ[موراني]ــــــــ[17 Feb 2005, 03:39 م]ـ
أمين نور شريف , حفظك الله ,
ما نشاهده منذ زمن هو شبه وهجمات على الإسلام:
سؤالي: أين؟ من كتب هكذا على المستوى الأكاديمي؟
أنا لا أعرف مستشرقا استعانت به وزارة الداخلية , بل أعرف عددا اسما
وهم العرب يلعبون دورهم مترجما في المحاكم ويترجمون وثائق.
لم تصلنا في الكلية أي اسفسار من جانب الدولة منذ أعمالي بالكلية أكثر من 30 سنة.
أما مسألة الحجاب فهي مختلف عليها حتى بين المسلمين في ألمانيا وفي كتابات بعض المثقفين العرب.
ـ[موراني]ــــــــ[17 Feb 2005, 04:47 م]ـ
اجابة اضافية على أمين نور شريف ,
لقد عطّلت قبل قليل من اكمال اجابتي عليكم:
بعد الأحداث من 11 سبتمبر كثر الكلام حول الاسلام والمسلمين بصورة عامة وخرج أصحاب الحوار والمجادلات الحادة التي أجريت بين حين وآخر من ميدان الموضوعية والانصاف لقلة معرفتهم في أمور الدين والدنيا.
نظمت في كليتنا سلسلة من المحاضرات القاها بعض المستشرقين ورجال السياسة والاعلام
وممثلو الهيئات والمنظمات الاسلامية في البلاد الذين لا يجدون سبيلا أن يتفقوا بينهم على كلمة واحدة منذ
انشاء هذه المنظمات والروابط الهيئات.
لقد أبرز الجانب الاستشراقي في هذه الندوة أن المستشرقين لم يقوموا باعطاء صورة واضحة عن الاسلام كديانة وعن التعاليم التي يتبعها المسلمون في البلاد , بل بدلا من ذلك انسحب الاستشراق من الساحة العامة الى برج العاج في الكليات والمعاهد.
وهذا هو الوضع فعلا وهذا الوضع مستمر منذ عقود طويلة.
ربما توضح لك هذه الملحوظة شيئا مما سألت عنه.
ولكي أكون منصفا: لقد سئلت عدة مرات من جانب فئات مختلقة عامة وخاصة عما اذا كنت على استعداد لالقاء محاضرات حول كون الاسلام وتأريخه ومزاياه وذلك بعد الأحداث من 11 سبتمبر خاصة.
فرفضت جميع هذه الاقتراحات , لكى لا يجعلني أحد قريبا من السياسية في مجرى هذه الأحداث.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[17 Feb 2005, 05:45 م]ـ
الاستاذ موراني: اشكرك على التجاوب السريع مع ما يطرحه الأخوة وارجو أن لا تضيق ذرعاً بما يطرح , ففي هذا الللقاء فرصة نادرة لطرح مكنونات النفوس تجاه هذا الموضوع الحساس مع من يعنيه الأمر. ومداخلتي كالتالي:
عندما نشأة المدرسة العقلية على يد جمال الدين الأفغاني كان لأفكارها صدى كبيراً عند المستشرقين فهذا جب الانجليزي يثني عليها لانها برأيه: ترمي إلى تأويل العقائد الإسلامية وتنقيحها ثم ذكر: أن الأب بانيرث المبشر يرى ان تقابل هذه الحركة الإصلاحية من المسيحية الغربية بالتشجيع " مجلة المجتمع عدد 364
وقال عن محمد عبده: إن عظمة اسمه قد ساهمت في نشر أخبار لم تكن تنتشر من قبل ثم إنه قد أقام جسراً من فوق الهوة السحيقة بين التعليم التقليدي والتعليم العقلي المستورد من اوربا الأمر الذي مهد للطالب المسلم أن يدرس في الجامعات الأوربية دون خشية من مخالفة معتقده. الاتجاهات الحديثة في الاسلام لجب ص 70
الا تلاحظ في الكلام المتقدم ربطاً بين الاستشراق والتبشير, وشاهداً للشعور السائد عند المسلمين تجاه الاستشراق واهدافه, بالإضافة إلى الدعاية للجانب العقلي , والحرص على جعله المقدم في معتقد المسلمين , وربما لا يخفاك خطورة هذا على المسلمين, والعقل كما تعلم لا ينكره الاسلام وإنما جعله في موضعه المناسب.
ـ[موراني]ــــــــ[17 Feb 2005, 07:01 م]ـ
أحمد البريدي المحترم ,
أشكر لك على ما ذكرتم بدقة احالة فيه على المصادر.
في الحقيقة الأمر ليس لي علم بمكانة الأفغاني ومحمد عبد ومنزلتهما بين المسلمين اليوم
كما لا أستطيع أن أقدّر أهمية , أو عدم أهمية , تفسير المنار خاصة , مجلة المنار بصورة عامة لأنني لم أتابع
هذه الجوانب في أعمالي ولم أهتم بما يقول المسلم المعاصر في هذين الرجلين.
كل ما أعلم أن كلا الرجلين من أبرز الشخصيات في النهضة العربية في في أواخر القرن 19 م وبداية القرن 20 م وهنا أذكر أيضا رشيد رضا.
في طبيعة الحال رحبت الدوائر الأوروبية بهذه الحركة بما فيها المستشرقين الذين اهتموا في ذلك الوقت بهذه الحركة الفكرية مثل هـ. جب الانجليزي.
لقد ذكرتم , كما قال جب:
ان تقابل هذه الحركة الإصلاحية من المسيحية الغربية بالتشجيع ....
ثم:
أقام جسراً (أي محمد عبده) من فوق الهوة السحيقة بين التعليم التقليدي والتعليم العقلي المستورد من اوربا الأمر الذي مهد للطالب المسلم أن يدرس في الجامعات الأوربية دون خشية من مخالفة معتقده
لا أرى في هذين القولين اشارة مباشرة أو غير مباشرة الى نية التبشير , بل أرى فيهما عدم نية التبشير: .......... المسلم أن يدرس في الجامعات الأوربية دون خشية من مخالفة معتقده
بكل احترامي لكم وغيركم: انني لا ألاحظ في الكلام المتقدم ربطاً بين الاستشراق والتبشير , بل ألاحظ فيه الموقف الايجابي لدى الأوروبيين من حركة النهضة ما دار فيها من الحوار بين المثقفين (الاسلاميين) والمثقفين (الغربيين) العرب في مصر على وجه الخصوص بمن فيهم مثل خالد محمد خالد ومحمد الغزالي , علي عبد الرازق.
أما الاستشراق أو المستشرق بعينه فلا أعتقد أنه قام بتبشير المسلمين. فمن قام بحاولة هذا الأمر (المرفوض في نظري) فهم مستشرقون تابعون حينذاك للمدارس الكنيسية الخاصة بهم كما ذكرت ذلك بمناسبة أخرى قبل مدة في هذا الملتقى كما أذكر.
وختاما: قضيت الى الآن 35 سنة في كليتنا وتعرفت على المدراء القدماء الذين تولوا أمور المعهد الاستشراقي منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية وكانوا متقاعدين عند انضمامي الى المعهد. لم يبشّر واحد منهم أحدا من الطلاب العرب الذين تعلموا في معهدنا قديما وحديثا. أما اليوم فيزدادون عددا كل عام .... (دون خشية من مخالفة معتقدهم).
¥