تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هذا ما يؤمن به كثير من المثقفين المعاصرين، وأعتقد أن قناعاتهم هذه لم تخرج من فراغ، وحسبك وصية النبي صلى الله عليه وسلم لهم: «لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين».

قد تطالبني بإثبات هذه الحقيقة؛ فأطالبك بإثبات نفي هذه الحقيقة، ونحن نملك من الأدلة ماضٍ يؤكد هذه الحقيقة، ولن نحسن الظن إلا بعد أن تمضي عشرات القرون لتثبت حسن النوايا، وقد لا نحسن الظن وإن مضت.

ـ[موراني]ــــــــ[17 Feb 2005, 12:01 ص]ـ

نعم , هذا ردّ خاص على مشاركتكم الأخيرة لسبب واحد: وهو اننا من الآن على وشك الخروج

من المباديء العلمية المرغوب فيها في هذا الملتقى عموما وليس في هذا اللقاء فحسب.

عندما تقصد بسوء النوايا والكذب المتعمد (كذا) في دراسات المستشرقين التي فيها حقد دفين كما تقولون , فلا أراني الاّ واتنم تريدون أن الاشارة الى القرون الوسطى عندما سيطرت الدولة العثمانية علي نصف أوروبا.

لا أسمي ذلك باستشراق بل بمجادلة حادة ضد كل ما لم يكن وقتذاك نصرانيا. وهذا كان موجودا بلا شك في ظروف تأريخية معينة. أم تقصدون بـ (ـالحقبة المظلمة) الاستشراق الأكاديمي الجامعي مثلا في القرنين 19 م و20 م؟ والكذب المتعمد لديهم لأي سبب؟ لكي يبث الباحث الشكوك في قلوب المسلمين تجاه دينهم؟ قل لي صراحة: لماذا أراد , كما تزعم , المستشرق في الماضي أن يثير شكوكا لدى المسلمين؟ لكي يتنصروا؟ في حينه يجب أن لا تنسى أن كبار المستشرقين كان أصلهم في اليهودية تربية وتعليما غير أنهم لم يكونوا متديّنين (حسب معايير الفئات الدينية لديهم).

أما رأيكم في المستشرقين في الحاضر:

فهنا أتكلم عن نفسي فقط: ما هي الدوافع لي لكي اكسب الثقة من المسلمين أو لكسب عدد أكبر من التعلمين والمثقفين من طريق دراساتي ومن طريق ابداء آرائي في العلم؟ هل تظن أن العلم والبحث عبارة عن المجاملة؟ كلا! بل هو الطريق الى معرفة الآخر أكثر وأكثر ولا من أجل اقناعه بما أرى بعيدا عن المعايير الدينية التي أحترمها مهما كانت. اذا: ماذا أكسب؟

ربما تتفضلون بالابتعاد عن ملاحظات التعميم في أمور العلم والبحث والحكم فيه.

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[17 Feb 2005, 01:46 ص]ـ

أحسنت دكتور موراني

فهل من الممكن الإلتفات إلى تساؤلاتي السابقة؟

فستساعدك تلك الإجابات في كشف كثير من الالتباس فيما بعدها من تساؤلات.

مع تحياتي.

ـ[أحمد القصير]ــــــــ[17 Feb 2005, 02:12 م]ـ

د. موراني:

لقد عهدت فيك حُلُماً وأناة، فماذا دهاك؟

إن كنتُ قلتُ الحقيقة، فلماذا تستثيرك الحقيقة؟

وإن كنتُ جانبتُ الصواب، فهلا أبنت لنا الحقيقة، والتي لم يُجرى هذا الحوار إلا من أجلها؟

لا زلتُ أفضل البقاء ومزيدٍ من النقاش، ولكن إن رغبت في ذلك.

ـ[موراني]ــــــــ[17 Feb 2005, 03:04 م]ـ

أحمد القصير , مرحبا بك دائما.

لقد أدخلت في هذا الحوار عبارات ومصطلحات ليست في موضعها في تبادل الآراء المثمر

مثل (سوء النوايا والكذب المتعمد في دراسات المستشرقين التي فيها حقد دفين) وغيرها.

ليست هناك دراسات علمية يتعمد فيها صاحبها على الكذب أوالكذيب , ربما كان فيه تقصير في ادراك القضايا الني تناولها.

أما (حقد دفين) , فحقد على من؟ على المسلم بسبب عقيدته التي تختلف عن عقيدة صاحب الدراسة الحاقد ..... ان كانت لديه عقيدة ما على الاطلاق.

وكان امتداد هذه النظرية التى لا أساس لها الافتراض أن الاستشراق الحديث ينوي (كسب) المثقفين العرب.

لقد أجبت على هذه الاستطالة بلا دلائل كما رأيته ملائما: برفضها , لكي نعود بالحديث الى ما كنا عليه.

وفقك الله

ـ[أمين نورشريف]ــــــــ[17 Feb 2005, 03:25 م]ـ

جزى الله خيرا الشيخ أحمد القصير وردا على الدكتور موراني

إذا كان الإستشراق الحديث كما تزعمون! فأين بقي الفهم السليم لهذه الحضارة العظيمة؟ أين بقي الإنصاف؟ لماذا لم تأخذالمجتمعات الغربية من الدراسات الإستشراقية إلا الشبهات والرزايا والبلايا بل بقيت طيلة هذه القرون تجهل حقيقة الإسلام؟ ودعنا من المجتمعات يا دكتور أين هو أثر الدراسات الإستشراقية المنصفة على حد قولكم على فئة المثقفين والأكادميين الألمان!!!

بل إن الحقيقة أن ما نشاهده منذ زمن هو شبه وهجمات على الإسلام. ولما قلت أن الإستشراق هو الأرضية لاستنساخ دين جديد فذلك لم يأت من فراغ

كيف تفسرون يا دكتور استعانة وزارة الداخلية الألمانية بالمستشرقين لفهم الساحة الإسلامية العالمية؟ كل الساسة يعتمدون في تحليلاتهم وآرائهم المتعلقة بالقضايا الإسلامية على المستشرقين لا على المنهزمين أو المنتسبين إلى الإسلام؟ فمثلا لما حدثت ضجةإعلامية كبيرة حول الحجاب ألم يبث بعض المستشرقين شبهات بأن الحجاب هو خاص بأمهات المؤمنين وأن النصوص القرآنية لا تشير بصراحة إلى أن الحجاب ملزم لكل مسلمة؟ فأين بقي آنذاك صوت الإستشراق الكلاسيكي الذي يعتمد على الإنصاف والحقائق العلمية؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير