تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هذا هو (المصدر الثالث) ما يقصده شولتس: الاتجاهات الروحية في فجر الاسلام فلم يقصد بكلامه نقل مفردات من الشعر الى الوحي أو من الوحي الى الشعر لدى من اتبع الحنيفية على جزيرة العرب.

فعندما لا يشك اثنان في صحة النص القرآني فلنا أيضا ألا نشك في صحة هذه الأبيات لهؤلاء الشعراء.

ـ[موراني]ــــــــ[06 May 2005, 07:10 م]ـ

تصحيح مع اعتذار:

آمن شعره وكفر قلبه.

(بدلا من: قبله)

ـ[الباجي]ــــــــ[12 May 2005, 05:44 م]ـ

جزى الله الدكتور إبراهيم على بحثه العلمي خير الجزاء، ونفع به.


د: موراني يقول (هذا هو (المصدر الثالث) ما يقصده شولتس: الاتجاهات الروحية في فجر الاسلام فلميقصد بكلامه نقل مفردات من الشعر الى الوحي أو من الوحي الى الشعر لدى من اتبعالحنيفية على جزيرة العرب).

سواء قصد شولتس هذا، أم قصد ما ذكره د: إبراهيم: فكلا قصديه باطل لا محالة، لأن القرآن مصدره الوحي الإلهي ليس غير، فهو من عند الله لفظا ومعنى، وما على الرسول إلا البلاغ المبين.

وشولتس إذا لم يقصد ما ذكره الدكتور إبراهيم؛ فقد قصده غيره، و قد ذكر الدكتور إبراهيم مثالا لمن ذهب لهذا من المستشرقين وهو كليمان هوار Huoar الذي نشر بحثه متباهيا أنه اكتشف مصدرا جديدا للقرآن في شعر أمية، نشره في المجلة الآسيوية 1904م، وهناك غيره كثير ممن يحمل هذه الفكرة، ويقول بالمصادر اليهودية والنصرانية والجاهلية للقرآن، وقد فند الكثير من شبههم بعض المستشرقين قبل المسلمين، وأتى علماء المسلمين على ما تبقى منها منذ زمن معرفة أهل العلم بكتابة نولدكه وجفري، ورينان وبلاشير، وجولدزيهر وبروكلمان ... وما كتب عن القرآن – اعتمادا على بحوث المستشرقين – في دائرة المعارف البريطانية وغيرها.

ثم الحديث عن الحنفاء، والاتجاهات الروحية في صدر الإسلام، وفكرة التوحيد عند الجاهليين أثناء البعثة وقبلها = فما أظنك دكتور تصدق هذه الصورة الرائعة التي حاول (إرنست رينان) أن يظهر بها العرب في القرن السادس الميلادي، فهو يتحدث عن شعب آخر غير الذي عرفه العلماء والباحثون، ثم هذه القلة القليلة من الحنفاء الذين اعتمد عليهم في الحكم على شعب كامل، ومن خلال بعض الأفكار المشوشة التي انفردوا بها عن قومهم من المشركين - أهل الجهل والعادات القاسية والإباحية – فهذه الفئة - التي اعترف كبيرهم زيد بن نفيل: أنه كان يجهل كيف عبادة الله - لا تصلح قطعا للحكم الذي توصل إليه رينان، إلا إذا جوّزنا الحكم على أوربا كلها بالدقة العلمية في المعرفة بأحوال الشرق لمجرد وجود د: موراني وأفراد غيره قلائل لهم معرفة بهذا الأمر.

والسيرة النبوية عند جماعة من المستشرقين = طائفة من الأخبار والأحاديث تحتاج إلى التحقيق والبحث العلمي الدقيق، وبالتالي لا تصلح – عندهم – مصدرا تاريخيا صحيحا، فما بالها الآن أصبحت مصدرا مهما لشعر بعض أهل الجاهلية الذي تحنفوا؟

ثم – يا سبحان الله – يطبق الكثير من المستشرقين منهج ديكارت في الشك على شعر الجاهلية قاطبة وبذا يردونه، ثم إذا وصل الأمر إلى شعر أمية بن الصلت ومن على شاكلته = يطمئنون إليه غاية الطمأنينة، ويثقون به غاية الثقة. فما السر في ذلك يا ترى؟ هل أصابهم داء التعصب الذي يرمون به غيرهم من أتباع الديانات الأخرى أم ماذا؟

ويقول الدكتور موراني: (فعندما لا يشك اثنان في صحة النص القرآني فلنا أيضا ألا نشك في صحة هذه الأبياتلهؤلاء الشعراء).

سبحان الله د: موراني لو كنتُ القائل لقلتَ لي: أتقارن تمرا بزبيب. والأمر هنا أشد ...

وأنا هنا أتجاوز مسألة الصحة – مع أن هناك فارقا كبيرا وكبيرا جدا بين توثيق النص القرآني وبين الشعر الجاهلي جملة فضلا عن شعر من ذكرتَ – وأتحدث عن مضامين كل منهما، فهل تسوي دكتور بين بعض الأحاديث التي وردت في شعر من ذكرت، من ذكر ألفاظ: التوحيد والدين والأنبياء والجنة ... والتي لم يكن لها أي فكرة واضحة متميزة عندهم = وبين ما جاء من منهج متكامل عقيدة وشريعة، موثقا بالدلائل العقلية، والوقائع التاريخية للأمم السابقة مع أنبيائهم ... وغير ذلك مما لم يخطر لما يسمون بالحنفاء على بال، ولا كان منهم على ذُكر ... هل فعلا البحث العلمي المجرد يسوي بين كل هذا؟ أو تقول د: إن تلك الكلمات والمعاني السادجة في
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير