تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يقول أن علامة التعالي هي تجاوز السلف، ومزاحمة الصحابة. ولقد كان ذلك دأب كل سلفك الصالح رضي الله عنهم. فكيف تجاوز أحدهم في تفسيره وحكمه ما كان عليه أستاذه الصحابي؟! كيف خالفه؟ ثم فعل ذلك تلميذه؟ وتلميذ تلميذه؟؟!! ولقد أخذوا عن بعضهم مشافهة، فعلم التلميذ فضل معلمه.

وكان ذلك منهاج الأمة حتى انتهت سلاسل العلماء بـ"ــــــــــ"! وانتهى تعظيم كلام الله ب"ـــــــــــ" .. فاُوقف أول ما أُوقف الاجتهاد!

أين الكبر والتعالي؟

ثمّ استقر الأمر على"التعميم" بالنسبة للمفسرين، وأقوالهم .. وما نحن بمن

جاء ليُشّهر بمسلم .. ولو شئنا لفعلنا! فتلك كتبهم بين أيدي الناس تعظم ويتقرب لها بالبحوث والدراسات.

بل غالب قول الشيخ أن (قد أخطئوا).وليس يجهل "صاحب علم " أين تقع أمثال تلك المقولات.

و أما "تعويم المصطلحات"، فكيف تحاكمنا إلى فهم لا ندين له ابتداء؟

و معروف أن المصطلحات، ما هي إلا وضع بشر، لا ندين له بربوبية بعد الله. ولا نتحاكم إلى مقصده.

و أما الصحابة رضي الله عنهم، فلقد كانوا على غير ما تظن، فغالب أقوالهم آراء لا وحي، خالف بعضهم بعضاً في المسائل الكثيرة، فما هاب المتأخر من هو أسبق منه للإسلام؟ وما تراجع الصغير عن فهمه للكبير، وما خلع المجهول فيهم عقله عند أعتاب "أمير المؤمنين"!!

نعم! نقتدي بهم في فهمهم، وسعة عقولهم، و أدب الخلاف بينهم، والتزامهم الهدى والبينة.

وأُشفق على صاحب الإصرار، وقد أرق العلم" السطحي" مضجعه، فصرف عليه من وقته وجهده وذهنه، ما يستحق مساندة الأخ (أبو مجاهد) ودعاءه له، وكان أولى بالمنهج السطحي، أن يُهمل، أو تُفند أبحاثه ببضع دقائق.!!

وأما قولك المُفصل عن "المُعجزة"، فقريباً تقرأ وتسمع لرده، في دراسة قادمة للشيخ "صلاح الدين أبو عرفة" .. فنحن لا نؤمن بلفظة " المعجزة" وتوابعها. و نبشرك أن "آية "موسى في العصا واليد وهي آية الله العظمى، تكون لي ولك كما هي لفرعون وقومه! وقريباً تسمع البيان بإذن الله.

و من حقك أن ترفض أي دين بعد النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لا بقولة " الامام العظيم"مالك، ولكن بقولة "عبد الله " محمد صلى الله عليه وسلم:

(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد).رواه البخاري.

و سأتركها لك أن تقول ما الدين الذي قصده النبي صلى الله عليه وسلم، وماذا ترك للأمة لتدين به؟

وهل لنا بالمكان الذي اشتق فيه الشيخ كلمة عربية جديدة، أو قال بمعنى لغوي ليس من لسان العرب .. علماً بأننا نقول بأن لغة القرآن أعلى من لسان العرب. و أن الأصل أن نعود للكتاب والسنة إن أشكلت علينا كلمة ثم للغة.

ونواصل انتظار "النقد"!

ـ[محمد إسماعيل]ــــــــ[21 Jun 2005, 01:03 ص]ـ

[ quote= أبومجاهدالعبيدي]

(بعدهذا نلتفت الى صاحب "أسرار القرآن"ونسأله:

هل ستفهم القرآن من باب اللغة العربية أم لا؟

لا بد أن تجيب بنعم .....

ثم يقال لك بعد ذلك:هذا الباب الذي دخلت منه, أأنت أعلم به أم سلفك؟

لا أخالك تركب رأسك وتدعي أنك أعلم باللغة من أصحابها ...

نحن لا نقلل من ذكائك وعبقريتك .... لكن للأسف لا تلازم بين الذكاء وأوضاع اللغة .. فلو لم تسمع من سلفك أن هذا السائل المشروب يسمى "ماء" ما استطعت أبدا أن تخمن أنه يسمى "ماء" ولو كان لك الجن ظهيرا!!!

لك أن تسميه ما شئت ... لكن ستكون قد خرجت عن لغة العرب .... كما خرجت عنها, عندما سمى العرب العصا" منسأة "وسميتها أنت "آلة الزمن"!!!)

واصل أعانك الله وسددك، وفتح عليك.

طرح مميز، وأسلوب رصين .... )).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

كنت أود منك أخي الفاضل أبا مجاهد- قبل أن تدلي بقولك هذا- أن ترجع إلى كتب اللغة، لتقف بنفسك على ما قاله علماء اللغة في مادة (نسأ)، التي اشتق منها اسم للآلة، على وزن (مِفْعَلَة)، وأعني به: (مِنْسَأَة)، التي أجمع المفسرون على أنها عصا سليمان عليه السلام، لعلك تدرك سبب تسمية هذه العصا بهذا الاسم دون غيره من أسماء الآلة. وإني إذ أخاطبك بهذا الخطاب فلأنني أريدك ألا تطلق حكمًا من الأحكام على شيء- وأنت الخبير بذلك- من قبل أن تتأكد من أن ما تقوله هو الصواب، أو هو القريب من الصواب، فإذا عزمت بعد ذلك، فتوكل على الله. وأرجو أن تحسن الظن بي وبغيري، وألا تحمِّل كلامي ما لا يطيق، وفقك الله وإيانا لكل خير.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير