تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهنا معجزة أخرى للقرآن وهو انه أوقف اللغة العربية ومنعها من "التطور" فكانت لغتنا الفصحي اليوم هي لغة الجاهليين. (قارن مع الفرنسيين مثلا الذين يترجمون فرنسية "رونسار"الذي كان فى القرن الثالث عشر الى فرنسية "سارتر")

قال الامام العظيم "مالك ابن أنس" فى قولته المنهجية التي ينبغي أن تخضع لها الأعناق:

ما لم يكن يومئذ دينا فليس اليوم بدين ....

وأقول على أثره- رضي الله عنه-: ما لم يكن يومئذ لغة عربية فليس بعربية.

إذا تقرر هذا عدنا الى آية التحدي لنرى فيها وجه القطع:

إن عجز المخاطبون عن الإتيان بمثل سورة من القرآن ... فمن بعدهم أشد عجزا. لما ثبت عندنا من أن صاحب اللغة أفصح ممن ليس بصاحبها .. ومعلم اللغة أعلم بلغته ممن تعلمها منه. ولا يقال ان بعض الاعاجم قد تفوقوا على اساتذتهم فى اللغة كسيبويه والزمخشري وغيرهم لأننا نقول تفوقوا لمعرفتهم بمصادر أخرى للغة لا استنادا الى عقولهم وذكائهم. فأوضاع اللغة لا علاقة لها بالعقل كما هو معروف.

الانسان المتحدى فى آيتي البقرة يقطع أن البشر لا يستطيعون أن يأتوا بمثل القرآن مستقبلا استنادا الى أمر عقلي لا يقاوم وهو قياس الأولى: عجز المتأخر فى اللغة أولى من عجز المتقدم. وهذا يقطع الطريق على كل احتمال فى امكانية نجاح الاواخر بما لم يستطعه الاوائل.

وفي ضوء هذا القياس الاولوي قامت الحجة على كل الناس:فالعالمون بالعربية منهم قامت عليهم الحجة بعجز أسلافهم. والاعاجم قامت عليهم الحجة بعجز العرب. وهذا قاطع لمن لا يكابر (أرأيت كيف سوى الله تعالى المكابرين بالحجارة؟).

ومن هنا جاء البيان النبوي بذكر مجرد السماع: أن يسمع يهودي أو نصراني - كيفما كانت لغتهما-أن رجلا تحدى قومه فى لغتهم وبلغتهم فعجزوا فقد قامت الحجة عليهما عقلا بالنظر الى ما سبق.

بعدهذا نلتفت الى صاحب "أسرار القرآن"ونسأله:

هل ستفهم القرآن من باب اللغة العربية أم لا؟

لا بد أن تجيب بنعم .....

ثم يقال لك بعد ذلك:هذا الباب الذي دخلت منه, أأنت أعلم به أم سلفك؟

لا أخالك تركب رأسك وتدعي أنك أعلم باللغة من أصحابها ...

نحن لا نقلل من ذكائك وعبقريتك .... لكن للأسف لا تلازم بين الذكاء وأوضاع اللغة .. فلو لم تسمع من سلفك أن هذا السائل المشروب يسمى "ماء" ما استطعت أبدا أن تخمن أنه يسمى "ماء" ولو كان لك الجن ظهيرا!!!

لك أن تسميه ما شئت ... لكن ستكون قد خرجت عن لغة العرب .... كما خرجت عنها, عندما سمى العرب العصا" منسأة "وسميتها أنت "آلة الزمن"!!!

للحديث بقية أن شاء الله تعالى.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[18 Jun 2005, 04:53 ص]ـ

(بعدهذا نلتفت الى صاحب "أسرار القرآن"ونسأله:

هل ستفهم القرآن من باب اللغة العربية أم لا؟

لا بد أن تجيب بنعم .....

ثم يقال لك بعد ذلك:هذا الباب الذي دخلت منه, أأنت أعلم به أم سلفك؟

لا أخالك تركب رأسك وتدعي أنك أعلم باللغة من أصحابها ...

نحن لا نقلل من ذكائك وعبقريتك .... لكن للأسف لا تلازم بين الذكاء وأوضاع اللغة .. فلو لم تسمع من سلفك أن هذا السائل المشروب يسمى "ماء" ما استطعت أبدا أن تخمن أنه يسمى "ماء" ولو كان لك الجن ظهيرا!!!

لك أن تسميه ما شئت ... لكن ستكون قد خرجت عن لغة العرب .... كما خرجت عنها, عندما سمى العرب العصا" منسأة "وسميتها أنت "آلة الزمن"!!!)

واصل أعانك الله وسددك، وفتح عليك.

طرح مميز، وأسلوب رصين ....

ولعلك أخي تذكر مصادرك التي تستقي منها تقريراتك .... حتى يكون هذا الرد بحثاً علمياً موثقاً ....

[تنبيه: شكر خاص للأستاذ جمال حسني الشرباتي على تنبيهه على الخطأ النحوي في المشاركة]

ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[18 Jun 2005, 09:58 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

نعم، نواصل بعون الله. ونلتفت إلى صاحب "الإصرار"!

و يقول مقرراً، أنّ الشيخ أبوعرفة يُعاني من آفة خُلقية، وهي (الكبر)، وحيث أنه لا يعلم خفايا القلوب إلا الله، وأن حُسن الظن بالمسلم أولى،

و أن أهل القرآن يترفعون عن رشق الناس بأحجار الأحكام والاتهام ..

بعد كل ذلك، فلن نتحدث عن خبايا صاحب الإصرار، وشيخنا تشي مقاصد بحوثه بحقيقة نفسه، والله حسيبه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير