3 - و نطلب منك أن تذكر لنا هنا ما تظن أنه تعصب من الشيخ لقوله، ونكرانه للبينة والدليل، مأجوراً بإذن الله، ولا بأس بنقاش علمي هنا أيضاً.
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[23 Jun 2005, 02:08 م]ـ
روى البخاري- رحمه الله- بسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: (إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت)
كلما سمعت هذا الحديث تأكدت من الحكمة البالغة فى معالجة هذه الشريعة للأمور. ففي هذا الحديث تنبيه جليل الى سلوك لا يكاد يخلو منه إنسان الا من رحم الله, وهذا السلوك هو حدة بصر الانسان لاكتشاف ما يوجد فى الآخرين ولو يخفى, وعجزه عن رؤية ذلك الخطأذاته فى نفسه وإن يبدو.
فمن المثير للحنق حقا أن تسمع شخصا يتكلم أثناء الخطبةفأول ما تفكر فيه هو أن تأمره بالسكوت, وكل المبررات متأتية لك: وعلى رأسها وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر, والدفاع عن حقك فى الاستماع الى الخطبة بدون تشويش, لكن النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى, رأى شيئا آخر: فأنت عندما تأمر صاحبك بالصمت
لا يخطر ببالك أنك تكلمت, ولا تعي أنك وقعت في ما وقع فيه صاحبك, ولكي تقدر ما حدث بالفعل فاخرج من جلدك واجعل نفسك مكان جارك لتعلم أن جارك قبل قليل كان يسمع صوت صاحبك فقط أما الآن فهو سامع لصوتين اثنين ولو قلدك فى سلوكك لأمركما بالصمت بدوره ولكان جاره بالجنب تمنعه أصوات ثلاثة من متابعة الخطيب ....
صلى الله على محمد وعلى آله وصحبه.
مناسبة تذكري للحديث ما كتبه فاضل معلقا على ردي على صاحب موقع أسرار القرآن. وقد انطلق من توهم" مباديء " فى الحوار والرد لو تمسك بها هو لسكت.أما وقد تكلم فقد ناقض نفسه لا محالة, فيحشر كلامه مع المغالطة المشهورة عند أهل المنطق بصدد الكريتي الذي يقول "كل الكريتيين كاذبون."
الرجل يدعو الى أن يحترم كل واحد منَّا آراء الآخر، وحريته في التعبير، وفي الخطاب وأن نحسن الظن بإخواننا المسلمين،
هذا جميل. لكن لماذا لا يكون لي نصيب من دعوتك هذه. ومن عجيب الاتفاق كلامه بعد ذلك عن مكيال بوش وشارون ...
بعبارة أوضح كل من يذهب الى "عدم الرد على الآخر" أوجب على نفسه السكوت. فإن قال لأبي عبد المعز كتابة:"دع الناس وشأنهم." حق لأبي عبد المعز أن يرد عليه:"أنت فى زجرك هذا لم تدعني وشأني".فانظروا ايها العقلاء الى مبدأ ما أن يطبقه صاحبه حتي يعود بالنقض على المبدإ ذاته.
لا يقال أن الرجل يتحدث عن العموم ... الرجل يرد علي بلا شك ويشير الى عبارات منتقاة من كتابتي ... وباب التعريض فى البلاغة لا يخفى على من نصب نفسه مدشنا لمنهج "الانصاف من الاسلاف".
وأن تعجب فتعجب من تعجبه عندما يقول:
والعجب ممن يلغي عقله، ويعطل تفكيره أمام عقول الآخرين، وتفكيرهم؛ وكأن الله سبحانه خلق لهم عقولاً يفكرون بها، وألسنة ينطقون بها، ولم يخلق لنا نحن غير آذان نسمع بها ما يقولون.
والخلط واضح بين التفكير كعملية نفسية داخلية لا يمنعها أحد ولا صاحبها. وبين التفكير الصحيح. فليس الشأن أن تفكر ولكن ان تفكر بمنهج صحيح ..... وقد ثبت عندنا قطعا أن السلف أزكى وأعلم وأحكم ... فيكون الخضوع لهم ليس الغاء للعقل كما زعموا بل هو عين العقل ....
وإن كان الرجل معتدا بعقله وفكره .... فإنني معتد بما أقرأ فى فاتحة الكتاب:"اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم"
وإن كان لا بد من التفكير فليفكر: لماذا قال الله تعالى ذلك؟ ولماذا جعلها فى الفاتحة دون غيرها من السور؟ ولماذا لا تقبل صلاة من غير الفاتحة المتضمنة لتلك الآية؟
فلينظر بعدها كيف يستقيم له أن يدعو ربه أن يهديه الى صراط السالفين ... وبعد الصلاة يلتمس الهداية من عقله وفكره.
هذا الموضوع هو محور نقدنا القادم لصاحب موقع اسرار القرآن.
اللهم اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم لا صراط غيرهم. آمين.
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[25 Jun 2005, 09:22 ص]ـ
مهلاً!!!
لقد خرجت بفهم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم يتناسب وما تريد الاستدلال له!
فان كان ما قلت يا أباعبد المعز حقاً، فما بال من مسّ الحصى؟
و قد روى البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم:"من مسّ الحصى فقد لغا"- أي يوم الجمعة-
ثمّ- يا أخي- لا تذهب بعيداً في حبك "للسالفين"، فتأتي بعظيم!
¥