تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فهذا جواب مختصر لهذه المسألة ومن أراد التوسع فليرجع إلى كتب علوم القرآن المحررة , وأنصح الدعاة إلى الله أن يتسلحوا بالعلم ليجيبوا عن هذه الشبهات فإن الأعداء لن يألوا جهداً في صدهم عن دينهم قال الله تعالى:" ودَّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم " وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ـ[عبدالرحيم]ــــــــ[03 Jul 2005, 01:39 ص]ـ

أخي الفاضل ...

جزاك الله خيراً على ردك .. ففيه خير كثير.

ولكن من خبرتي المتواضعة في الرد على شبهات الملحدين والمنصرين ((وردهم على ردي، وبعدها ردي على ردهم، ثم ردهم، ثم الرد عليهم ... )) أرى ـ والله تعالى الأعلم ـ أن أفضل أسلوب للرد هو بسلوك مرحلتين:

الأولى: تفكيك الشبهة.

الثانية: إجمال الرد في نقاط بلا إطالة .. (1، 2، 3 ... ) تصل إلى المقصود بيسر وتبين قوة طرحك فلا يعد الناس إطنابك لتشتيت الموضوع بلا فائدة.

الفائدة من المرحلة الأولى: إشباع الشبهة نقداً ... وهذا يبين للطرف الآخر مقدار قوة حجتك في مقابل ضعف (((كل))) حججه.

ولكن الملاحظ في بعض ردود الإخوة على الشبهات انتقاء أيسر الشبهات رداً .. وترك كثير من النقاط في الشبهة دون نقد .. فينتصر الطرف الآخر أمام أي مراقب محايد.

وهم معذورون في ذلك في ظل عزوف (أهل العلم) عن ذلك ...

وفائدة المرحلة الثانية حصر الإجابة عن شبهات (الطرف الآخر) وهو طارح الشبهة في نقاط محددة تجبره على الرد عليها كلها، وعدم تشعيب الموضوع وحرفه " بذكاء الطرف الآخر وضعفنا " إلى ما يشتته مما يضعف الحجة ..

وبذا ينتصر طارح الشبهة مرتين!!!!

لذا أدعوكم إخواني إلى عدم الاكتفاء بانتقاء السهل مما يطرح من الشبهة والرد عليها بسطحية، بل النزول إلى ميدانها الحقيقي وهي منتديات الحوار الديني سواء كان القائمون عليها مسلمون كمنتدى التوحيد ومنتدى الجامع، أو غير مسلمين كمنتدى اللادينيين العرب ونادي الفكر العربي ...

ولنحذر جميعاً أن نكون مع " الخوالف ".

فلا عذر لمن يزعم أن باب الدعوة إلى الله مغلق ... فها هي منتديات الحوار والدعوة لغير المسلمين تشكو وتستغيث طلبة العلم الذين سيُسألون سؤالاً عسيراً عن (قعودهم) والقرآن الكريم يتعرض لسهام التشكيك والاتهام.

وكثير منا يعلم أشخاصاً ارتدوا عن الإسلام لقراءته شبهة من منصر أو ملحد في أحد المنتديات، دون ان يجد عليها رداً شافياً من خاصة المسلمين وعامتهم!!

يا طلبة العلم، لم تعثر بغلة على شاطئ دجلة لتُسألوا عنها .. بل ارتد مسلمون ..

بالله عليكم بم ستجيبون ربكم؟؟!!

كيف سيقابله من جعل جل وقته، وشبابه، وعلمه، وأمواله التي يصرفها على شبكة الإنترنت في شتم مخالفي أفكاره من أهل القبلة، بينما لا ترمش عينه حين يقرأ لغير المسلمين الذين يطعنون في الكتاب والسنة صباح مساء بشبهات محكمة السبك ملفتة العناوين .. وفي أقدس المقدسات؟!

وكثير من عوام المسلمين ينظرون إلى تلك الشبهات حيارى يتلفتون هنا وهناك ... فيجدون طالب علم معروفاً بهجومه الكاسح (على الآخر المخالف لفكره) ..

_ فضيلة الشيخ، ما جواب هذه الشبهة؟

_ هاااه!!!! يا أخي دعهم إنهم حمقى!! أنا مشغول بأمر أعظم من تفاهاتهم!!!!!!!!

أين هم الأشداء على الكفار الرحماء بينهم؟؟!!!!!!!

المهم:

====================

مثال عملي على أهمية تطبيق المرحلتين للرد على الشبهات:

الرد على شبهة مخالفة مصحف ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ مصاحف الصحابة ..

يجب تفكيك الشبهة أولاً:

الشبهة تعود في أصلها إلى أن مصاحف الصحابة لم تكن متشابهة بدليل:

1. حرق سيدنا عثمان ـ رضي الله عنه ـ لمصاحف الصحابة.

2. ورود روايات تؤكد ان مصحاحف بعض الصحابة تخالف المصحف الذي بين يدينا الآن (العثماني) وأشهر مصحفين خالفاه مصحف ابن مسعود ومصحف أبي بن كعب رضي الله عنهما.

3. الدليل الأقوى هو وردود نصوص صريحة تؤكد استبعاد ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ عن لجنة جمع المصاحف.


المرحلة الثانية: تفصيل الرد على الشبهة

أولاً: حرق المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه:
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير