ويُصرح في 2/ 1279 أن بعض الآيات نقلت عن موضعها بتدخل من سيدنا عثمان، وأخرى حذفت، وأخرى أضيفت .. الخ
أهكذا يكون الدفاع عن القرآن؟! ولمن: لغير العرب المسلمين؟! وممن: من شخص اسمه كأسمائنا ويتبوأ أعلى منصب ديني إسلامي في فرنسا (كما يقول الفرنسيون)؟!
- الثاني: الجهود الضخمة التي بذلها د. محمد عمارة في كتابه شبهات حول القرآن ليثبت أن القرآن الكريم لم يقل إن (آزر) هو اسم والد سيدنا إبراهيم عليه السلام .. حتى لا يتعارض القرآن الكريم مع التوراة المحرفة التي زعمت أن اسمه (تارح)!!!
من هنا أقول إن الأولى هو تقعيد قواعد للنظر في الشبهات حول القرآن الكريم، مثلاً الاتفاق على قاعدة أن لا يُعتَد بقرآنية غير المتواتر مما نُسِبَ لمصاحف الصحابة الكرام رضي الله عنهم .. وتثبيت قاعدة: هيمنة القرآن الكريم التاريخية على مختلف الكتب المقدسة للشعوب، تلك الهيمنة التي لم تثبت حقائق التاريخ أنها انخرمت ولو لمرة واحدة ... إلى غير ذلك من القواعد.
(كما أن للفقه قواعد: لا ضرر ولا ضرار، الضرر يزال، الضرورات تبيح المحظورات .. ).
لو أن طلبة العلم الشرعي (بل مشايخهم المتصدين للردود على الشبهات) اتفقوا على قواعد وأسس ثابتة كمنطلقات صحيحة للرد على الشبهات لما كنا في هذه الحالة المأساوية في الردود على الشبهات، كل " شخص " يرد وفق منطلقاته وأهوائه مهما كانت حصيلته العلمية وأرضيته التخصصية ..
عند تقعيد قواعد لهذا العلم، والالتزام بها .. تستطيع الاطمئنان بضعف التأثير السلبي لما ستخرجه لنا ـ ثم لأبنائنا ـ الأيام الحبلى بكل جديد من شبهات.
فتعليم الصيد للفقير، وإعطاؤه أدوات الصيد .. خير من إطعامه السمك كلما طلب ذلك.
والأهم من ذلك، المزيد من الاحترام لكتاب الله تعالى بأن تخدمه مؤسسات بأسس علمية منهجية، وهذا من حقوقه علينا ..
كتاب الله يستحق منا أكثر .. ولا يجوز الاستمرار في هذه الغفلة التي سنُسأل عنها كلنا ..
الكلام في شجون هذا الموضوع يطول ويطول ....
حتى نكون عمَليِّين .. هل سيُكتَب لنا طول عمرٍ فنجد مساقاً جامعياً اسمه " الانتصار للقرآن "؟!
ـ[عبدالرحيم]ــــــــ[10 Dec 2005, 07:13 م]ـ
جاء في البصائر والذخائر للتوحيدي:
أسلمَ أبو حنيفة ابنه حماداً إلى المعلم .. فعلمه الفاتحة .. فوصله بخمسمائة درهم.
فقال المعلم: إن هذا عظيم!!
فقال أبو حنيفة:
يا هذا، ليس للقرآن عندك قدر؟!
رحمك الله .. ما أفقهك!!
ـ[الجندى]ــــــــ[13 Dec 2005, 02:47 م]ـ
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=4365
ـ[خلوصي]ــــــــ[30 Jun 2010, 10:09 م]ـ
سيدي الفاضل:
تلك دعوة فريدة لموسوعة منهجية تكون فتحاً إذا أحسنا تبويبها بدقة و تفصيل مع حسن الإحالة!
على أن الله عز و جل بفضله و كرمه قد هوّن علينا الأمر بموسوعة عجيبة لا تلبّي حاجة فكرية فحسب! بل تعضدها في الوقت نفسه بالحاجة القلبية في نسق عجيب يقول عنه من أُلهمه نفسه: " سلكت طريقاً غير مسلوك بين العقل و القلب "!؟!
فضلاً عن أن القاريء ينعم ببرد اليقين و زوال الشبهة من غير أن يمعن النظر في الشبهة!
و منها يعجب كل من يقرؤها في الشرق أو في الغرب في إشارات قوية إلى ربّانية ٍ حاضرة!؟
http://www.tafsir.net/vb/t19194.html