تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وسؤالنا إلى سجاح الأمريكية: بأَىِّ كتاب (ولن أقول: "أَمْ بِأَيّةِ سُنّةٍ؟ " لأنك ترفضين الإيمان بالسنة بوصفها كفرًا وشِرْكًا يا أيتها الكاهنة التى تكفِّر المسلمين أجمعين!)، بأَىِّ كتابٍ تَرَيْنَ أن لقب "شيخ الأزهر أو الأمام الأكبر" لا يجوز إطلاقه على الشيخ طنطاوى وأمثاله؟ هاتى لنا آية من القرآن، يا من تكررين أنك لا تؤمنين إلا بما ورد فى القرآن، تدل على صدق ما تقولين! وأتحداك أن تجدى مثل هذه الآية ولو طلعتْ روحك من بدنك ورجعتْ إليه مليون مرة! هل كان النبى صلى الله عليه وسلم يلقَّب بـ"شيخ الأزهر" أو بـ"الإمام الأكبر" ونهى القرآن الكريم أن يلقَّب بذلك أى شخص غيره؟ أتحداك يا سجاح أن تأتينا على ذلك ولو بآية واحدة أو بنصف أو بربع أو حتى بعُشْر آية! إن الذى نعرفه أن النبى والرسول محمدا هو آخر الأنبياء والمرسلين، ومع ذلك فقد صدرت الأوامر الأمريكية لمسيلمتك يا سجاح بأن يسرق لقبَ "الرسول" حتى يُحْدِث ثغرة فى جدار الإسلام تهز إيمان المسلمين وتربك عقيدتهم وتشوش عليهم الأمر كله، ثم تابعتِه أنت على ذلك العهر العقيدى يا من تتظاهرين بالشرف (على طريقة توفيق الدقن: "أحسن من الشرف ما فيش"!)، فخالفتما بذلك ما جاء فى القرآن الكريم بتفرقتكما الحلمنتيشية بين النبى والرسول، والزعم بأن رشاد "ساعة لقلبك" إنما هو "رسول" وليس "نبيا"، وذلك حتى تَهْرُبَا من النص القرآنى الذى يقول: "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم، ولكن رسولَ الله وخاتم النبيين"، مع أن المقصود هو أن عصر الوحى السماوى قد انتهى بعد مجىء سيدنا محمد برسالته العالمية الخاتمة وإرسائه مبادئ التفكير العقلى المستقيم، وبلورته قواعد السياسة العالمية والأخلاق الإنسانية الرفيعة التى تجمع فى نسيج واحد متلاحم بين المثالية والواقعية، وهى ما يحتاجه البشر على اختلاف أوطانهم وعصورهم وأممهم وثقافاتهم، ولا يقبل تغييرا أو تبديلا إلا إلى الأسوإ كما حدث على يديك أنت ورسولك الكذاب الأشر.

فلينظر القراء الكرام إلى هذين البكّاشين اللذين أسلما نفسيهما إلى الكاوبوى ظانَّيْن أنهما سيجدان عنده المال والسمعة والحماية، فلم ينفع مسيلمةَ شىءٌ من ذلك وقُتِلَ فى مطبخه رغم أنف الكاوبوى ومخابراته وأجهزته الأمنية، ويوم القيامة يشويه الله فى نار جهنم جزاء وفاقا لكفره ومروقه وموالسته مع أعداء الملة والأمة، لعنه الله ولعنهم معهم لعنا كبيرا وفضحهم دنيا وأخرى، وعجَّل بإلحاق الهزيمة بهم على يد أشاوسة المسلمين فى العراق وأفغانستان وفلسطين، تلك الهزيمة التى نرجو ألا تقوم لهم بعدها قائمة، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء، ويخزى وجوه الكافرين المُسَيْلِمّيين ويقتلهم من الرعب والغم والنكد قبل أن تصل إليهم يد القصاص جزاء خيانتهم وانحيازهم لأعداء الدين والوطن ومدّهم يد العون لهم ضد القرآن والإسلام والمؤمنين به. والعجيب من سَجَاحنا بعد ذلك كله حرصُها على إضافة الألقاب لنفسها، فهى تكتب تحت اسمها فى عنوان المقال الذى ننظر فيه أنها "المدير السابق لرواق ابن خلدون والمستشار الاسلامي السابق للمركز". فكيف تحللين لنفسك أيتها الكاهنة سجاح ما تحرِّمينه على الشيخ طنطاوى؟ ألأنك تَأَمْرَكْتِ تَرَيْنَ أن من حقك كسر القوانين التى تسنّينها أنت نفسك دون أن يكون لأحد أية صلاحية لمساءلتك؟ لا يا سجاح، هذا لا يصحّ!

ليس ذلك فحسب، بل إن الست سجاح الكاهنة تدَّعِى لنفسها القدرة على التنبؤ، فى الوقت الذى تنفى فيه نفيا قاطعا جامعا مانعا أن يستطيع الرسول الأكرم معرفة أى شىء من أنباء الغيب، مع أن القرآن الكريم يذكر أن الله سبحانه قد يطلعه على بعض هذا الغيب إكراما له أو تثبيتا لنبوته أو تدعيما لإيمان المؤمنين أو تحديا لشرك المشركين ... ! يقول متنبئنا المحروس فى نفس المقال الذى يهاجم فيه الشيخ طنطاوى: "لقد تنبأتُ سنة 1991 بالتدمير الذى سيحدث للعراق، وهو ما يحدث الآن. وقبلها سنة 1982 فى خاتمة كتابي "السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة" تنبأت بأن الصدام سيحدث بين الشباب المتدين والسلطة المصرية إذا لم يتم تنقية التراث من تلك الأحاديث الكاذبة (لا تقصد سجاح تنقية التراث من بعض الأحاديث، بل من السنة النبوية كلها على بكرة أبيها لأنها عندها، وعند رسولها الكذاب الذى يصلى الآن بمشيئته

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير