ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 Jun 2006, 06:48 م]ـ
هناك تعقيب على ما ذكره الدكتور موراني
التوراة (العزيرية) بأسفارها الخمسة هي جزء صغير من العهد القديم (كتب الإسرائيليات)
و الأناجيل الأربعة هي جزء صغير من العهد الجديد (النصراني) حيث أن بولص هو مؤلف معظم أسفاره
اسم كتاب الدكتور الأعظمي بالإنكليزية:
The History of the Quranic Text, from Revelation to Compilation: A Comparative Study with the Old and New Testaments
Muhammad Mustafa Al-Azami
Publisher: UK Islamic Academy
ISBN: 1872531652
أو
ISBN: 1872531660
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[08 Jun 2006, 03:48 م]ـ
المسألة ذات أكثر من شقّ
1 - نظرية التسمية أو ستراتيجية التسمية [ثم كتاب بهذا العنوان]، في حقل اللسانيات، لها مبادئ وتاريخ (ايطمولوجيا [كتبت بالطاء في فهرست النديم]) .. وكتب وأدبيات.
2 - توجد كتب كثيرة كتبت في فترات مختلفة ونسبت الى أشخاص مختلفين حملت أسماءهم،
وفيها مجاميع لها أسماؤها، وهي كلها لها اسم. (في تراث أهل الكتاب)
3 - في اللغات الأوربية يجمع هذه الكتب اسم واحد هو (البايبل Bible) وتفتقد اللغة العربية الى كلمة مفردة أو اسم علم مفرد يقابل هذه الكلمة، ولما كان الغرب المتدين قد أضاف كلمة هولي لوصف كتابه، قام المترجمون العرب بترجمتها الى المقدس فقالوا (الكتاب المقدس). وهي تسمية تفيد الدارسين لعلم مقارنة الأديان كالدكتور سمير. لكنها أثارت مشكلة جديدة هي مشكلة ترجمة كلمة هولي بـ (مقدس) التي اعترض عليها ابو عبدالمعز محقا. لأنها ضمن علم ترجمة الأيديولوجيات أو الإيحاءات وهل ثم أيديولوجيا كالدين؟
إذن الحق مع الجميع وسبب المشكلة افتقاد العربية الى كلمة مفردة تقابل بايبل. وهذا الافتقاد هو السبب الذي حدا بمترجمين عظام الى استخدام كلمة انجيل مقابل البايبل. فمثلا:
كتب من قبيل The Bible of Windows
يريد أن يجمع كلما قيل عن نظام التشغيل وندوز مما يعد أصلا. فيفهمه العالم بأجمعه. فماذا نترجمه نحن؟
هل كتاب وندوز المقدس؟ مما لن يفهمه احد! أم انجيل وندوز؟
وهم يستخدمون بايبل لكل كتاب يجمع بين دفتيه الأساسيات المهمة عن أي موضوع.
وقد قال برتراند رسل عن ارسطو ان كتبه كانت تمثل ( The Bible of science)
فترجمها زكي نجيب محمود بـ (إنجيل العلم) وهي ترجمة أفضل من الكتاب المقدس للعلم، لكن ربما لو اكتفى بـ (كتاب العلم) لكان أولى؟! وربما كان اختياره أفضل. لماذا لأن الإشكال لغوي.
فالمفردة يا سادة سلاح وميزان يسبب افتقادها مشاكل فكرية وإساءة فهوم متنوعة.4 - لابدّ لنا أيضاً من معرفة إحالات القرآن الكريم حين يذكر أو يردّ على كتب اهل الكتاب هل كل احالاته وردوده موجودة في بايبلهم اليوم؟ أم أنه يحيل الى كتب تعترف بها بعض مؤسساتهم ولا تعترف الأخرى؟ أم أنه يحيل الى ما لا يعترفون به اليوم مما قد انقرض من كتبهم؟ ـــــ هذا كله يفيدنا في استخدام مصطلح القرآن من عدمه.، فنحن لن يفيدنا أن نستخدم مصطلحاً قرآنيّاً لغير المشار اليه الواقعي كما هو. وإلا فسنكون ممن قال في القرآن برأيه المجرد وهو حرام شرعاً. فلا يخفى أن دلالة كلمة (صابئين) التي ذكرها القرآن قد استغلها (الحرانيون) في العصر العباسي لينالوا حقوق (أهل الكتاب) داخل المجتمع المسلم [ذكر ذلك النديم أو ابن النديم في الفهرست]
5 - لابدّ لنا عند وضع مصطلح ما أو تعريبه من أخذ كل هاتيك الأمور بالحسبان ومعها غيرها.
وفي ضوء حدسي للثقافتين العربية والغربية أرى أن اختيار مترجمي القرن العشرين لكلمة انجيل في مقابل بايبل هو ضرورة أملتها الظروف، وهي على نقصها لا أجد عنها محيدا او محيصا. سيكون المنقذ الوحيد هو ان نعرب كلمة بايبل الى البابل او البابيل بتقديم الباء على الياء مراعاة للصيغة العربية، أو نكتفي بكلمة (كتاب) ونعتمد على السياق لكننا سنخسر الكثير فالقرآن وكتاب سيبويه أولى في ثقافتنا _على ما يبدو- من كتاب اهل الكتاب. لكن كلمة كتاب تمتلك حضورا يوازي كلمة (انجيل).
وهذا امر تقرره مجامع اللغة العربية التي تحتاج أعضاء نشطاء يكثرون طرق بريد وزارات الثقافة والصحافة لتبني (تعريباتهم)، ولسنا نملك الا اجترار النقاش وتجاذب اطراف الحديث.
مجرد إطلالة متواضعة على أصل الخلاف أحببت أن أزاحم بها الإخوة الكرام بركبتي لعلي أن أنال بمناقشتهم فائدة صحبة العلماء.
ـ[رحمت الله الهندي]ــــــــ[12 Jun 2006, 11:12 م]ـ
حسب ما نقل إلي من فتوى الشيخ سفر الحوالي انه يجوز اطلاق لفظ الكتاب المقدس على كتب اهل الكتاب وذلك لأنهم " هم من يقدسونها " وليس نحن .. مع اني افضل ان يطلق عليها كلمة " بايبل " اي نستخدم الكلمة الانجليزية وذلك ان هذه الكلمة مأخوذه من الاصل اليوناني "بايبلوس" ومعناها الكُتُب .. فإن كان اصحابها يطلقون عليها بالـ " الكتب " فعلاما نطلق عليها نحن الكتاب المقدس؟
مع انه يجوز حسب ماوردني عن الشيخ سفر الحوالي إلا أني شخصياً افضل ان نطلق عليها لفظ بايبل
مع العلم ان الطبعات الحديثة من البايبل قد اقصت كلمة Holy منها واستبدلتها بـ The فقاموا يطلقون عليها The Bible
اضف إلى ذلك ان أغلب علماء الاهوت إن لم يكونوا كلهم لايكتبون في مقالاتهم او كتبهم Holy Bible في كل مره يذكرون فيه كتابهم البايبل .. بل انهم يطلقون عليه Bible بدون لفظ التقديس.
من الجدير بالذكر ان كتابهم البايبل نفسه لم يطلق على نفسه لفظ القداسه لا في عهده القديم او الجديد ولم يدعي قط انه كتاب موحى به من الله سبحانه.
¥