تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قلت: من هنا يتبين أن علماء الإسلام يقدمون الثابت من النصوص، على الظني من النظريات العلمية. كما يدل على قوة رأي علماء التشريح ـ في ذلك الزمان ـ الذين قالوا بنظرية الجنين القزم. وقوة ذلك الرأي، لم تمنع علماءنا من تقديم النص القطعي على النظرية العلمية الظنية .. وفي ذلك درس بليغ لمن يتصدى للبحث في الإعجاز العلمي، فالأولوية للنص القرآني ولابد أن العلم سيكشف أن النص القرآني هو الأحكَم والأعلم. " أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ "؟ [الملك: 14].

=====================

ثانياً:

العلق:

الفيصل هو معنى " علق " لغة:

قال الجوهري:

" العَلَقُ: الدمُ الغليظُ، والقطعة منه عَلَقَةٌ .. والعَلَقُ: الذي تُعَلَّقُ به البَكرةُ من القامة ".

والزبيري: " العَلَقُ، مُحرَّكةً الدَّمُ عامَّةً، أو الشَّديدُ الحُمْرَةِ، أو الغَليظُ، أو الجامِدُ، القِطْعَةُ منه بهاءٍ، وكلُّ ما عُلِّقَ، والطينُ الذي يَعْلَقُ باليَدِ ".

إذاً ..

بحسب اللغة العربية: العلق هو كل ما يعلَق.

ولا يوجد ما يمنع أن يكون العلق هو الدم الجامد و المتعلق.

فشرط التناقض عدم إمكانية الجمع، والجمع متحقق هنا.

ويشكل موضوع (العلق) في القرآن الكريم حساسية دفعت أحد القساوسة لتحريف العهد القديم، فقال:

" أقول لك هذه الآيات القرآنية، أليست هي: سورة المؤمنون 12 ـ 14 "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة (المني أي الحيوان المنوي) في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة (قطعة الدم التي يتكون منها الجنين) فخلقنا العلقة مضغة (قطعة من اللحم) فخلقنا المضغة عظما فكسونا العظم لحما ثم أنشأناه خلقا آخر ... " وسورة النحل 4 "خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين" وسورة الحج 5 " ... فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مُخَلَّقَةٍ لنبين لكم، ونُقر في الأرحام ما نشاء، إلى أجل مسمى، ثم نخرجكم طفلا، ثم لتبلغوا أشُدَّكُم .. " وسورة القيامة37 "ألم يك نطفة من مًنِيِّ يُمنَى" والواقع يا عزيزي أن القرآن ليس أول من ذكر أطوار خلقة الإنسان، وإليك الحقيقة:

من الكتاب المقدس: (في سفر أيوب 1/ 8ـ12) "يداك كونتاني وصنعتاني كلي ... إنك جبلتني كالطين ... ألم تَصُبَّني كاللبن (السائل المنوي)، وخثرتني كالجبن (أي صار كياني مثل قطعة الجبن)، كسوتني جلدا ولحما، فنسجتني بعظام وعصب، منحتني حياة ورحمة، وحفظت عنايتك روحي". {كتب سفر أيوب بما يزيد عن (2000) سنة قبل الميلاد أي قبل الإسلام بما يزيد عن 2600 سنة}

(مز139/ 13ـ16) " ... نسجتني في بطن أمي، أحمدك لأنك صنعتني بإعجازك المدهش، لم تختفِ عنك عظامي حينما صنعتُ في الرحم، أبدعتني هناك في الخفاء رأتني عيناك عَلَقَةً وجنينا وقبل أن تخلق أعضائي كُتِبَتْ في سفرك يوم تصورتها" {كتبت المزامير بما يزيد عن 500 سنة قبل الميلاد أي قبل الإسلام بما يزيد عن 1100 سنة} ..

ألا ترى معي أن الإسلام لم يأت بجديد، بل أخذ عن الكتاب المقدس ما قاله قبل القرآن بما يزيد عن 2600 سنة؟؟!! ".

الجواب: قام القمص زكريا بطرس بتحريف في النص الذي استشهد به من المزامير (كعادته!!).

وحتى تتكون نظرة متكاملة للموضوع، سيتم نقل النص من العهد القديم:

فالنص من المزامير [139/ 13 - 16] كما يلي: " (13) لأنك أنت اقتنيت كليتيّ. نسجتني في بطن أمي. (14) أحمدك من أجل أني قد امتزت عجبا. عجيبة هي أعمالك ونفسي تعرف ذلك يقينا. (15) لم تختف عنك عظامي حينما صنعت في الخفاء ورقمت في أعماق الأرض. (16) رأت عيناك أعضائي وفي سفرك كلها كتبت يوم تصورت إذ لم يكن واحد منها ".

أين عبارة: " صنعتني بإعجازك المدهش "؟ و " الرحم "؟ و " علقة "؟ و " جنيناً "؟

كيف يتجرأ رجل دين ـ يعِظ الناس من خلال وسائل الإعلام يومياً ـ على التحريف والزيادة على كلام ربه، وتحوير الكلام فيضيف تلك الكلمات؟

نعم، لقد شكلت كلمة (علق) لهم عقدة نقص

انظر:

http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=716

=================

ثالثاً:

العين الحمئة:

بالنسبة لموضوع العين الحمئة، لو بحثت في الإنترنت لوجدت عشرات الردود عليها.

ملخصها:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير