تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فالجوابُ: أنّ الأَصْلَ عدمُ ذلكَ - أيْ عدمُ إدْخَالِ الآيةِ المكِّيَّةِ في السُّوَرِ المدنيَّةِ، أو العكْس؛ ولا يجوزُ العُدُولُ عن هذا الأَصْلِ إلا بدليلٍ صَحِيحٍ صَرِيحٍ؛ وعلى هذا فما نَرَاهُ في عناوينِ بعضِ السُّوَرِ أنّها مَدَنِيَّةٌ إلاّ آيةَ كَذَا، أو مَكِّيَّةٌ إلاّ آيةَ كَذَا غَيْرُ مُسَلَّمٍ حتّى يَثْبُتَ ذلكَ بدليلٍ صَحِيحٍ صَرِيحٍ؛ وإلاّ فالأَصْلُ أنّ السُّورَةَ المدنيَّةَ جميعُ آياتِها مدنيَّةٌ، وأنّ السُّوَرَ المكِّيَّةَ جميعُ آياتِها مَكِّيَّةٌ إلا ّبدليلٍ ثابتْ ".

وقالَ في تفسيره لسورة الكهف: " سورةُ الكهفِ مَدَنِيَّةٌ، واستَثْنَى بعضُ المفسِّرينَ بعضَ الآياتِ: أَوَّلُهَا (1 – 8)، وآية رقم (28)، ومِن (107 – 110) على أنّها مَكِّيَّةٌ ()، ولكن هذا الاستثناءَ يحتاجُ إلى دليلٍ؛ لأنّ الأصْلَ أنّ السُّوَرَ المكِّيَّةَ مكِّيَّةٌ كُلُّهَا، وأنّ المدنيَّةَ مدنيَّةٌ كُلُّهَا، فإذا رأيْتَ استثناءً فلا بُدَّ مِن دليلٍ ".أهـ.

قلت: ولِذا فينبغي تَتَبُّعُ المواضِع التي ذكَرَها المفسِّرُونَ فما دلَّ الدليلُ على الاستثناءِ يُثْبَتْ وما لَمْ يَدُلَّ دليلٌ عليه فالأَصْلُ عَدَمُهُ، وقد بيّنَ الشيخُ ابن عثيمين رحمه الله سبَبَ كَثْرةِ الاستثناءِ عند المفسِّرِينَ فقال:" فبعضُ العلماءِ إذا نَظَرَ إلى أنّ المعنى يَلِيقُ بالسُّوَرِ المدنيَّةِ، أو بالأحْكامِ المدنيَّةِ ذَهَبَ يَسْتَثْنِي ويقول:" إلاّ آيةَ كَذَا، إلاّ آيةَ كَذَا " وهذا غَيْرُ مُسَلَّمٍ ".

قالَ ابنُ الحَصَّارِ في نَظْمِه للسُّوَرِ المكِّيَّةِ والمدنيَّةِ:"

وذا الذي اخْتَلَفَتْ فيهِ الرُّوَاة لَه وَرُبَّمَا اسْتُثْنِيَتْ آيٌ مِن السُّوَر

وما سِوَى ذاكَ مَكِّيٌّ تنزله فلا تَكُنْ مِن خِلافِ الناسِ في حَصَرِ

فليسَ كُلُّ خِلافٍ جاءِ مُعْتَبَرًا إلاّ خلافٌ لَهُ حظٌّ مِن النَّظَرِ "

وقد تَتَبَّعَ السيوطيُّ رحمه الله ما قِيلَ باستثنائِه وذكَرَ الأدلَّةَ على ذلكَ مُختصرًا في كتابه: الإتقان.

كما قام الشيخُ عبدُ الله الجديع بِتَتَبُّعِ أسانِيدِ ما قِيلَ فيه بالاستثناءِ وخَلُصَ إلى أنّ الذي ثَبَتَتْ به الرِّوايةُ مِن المدنيِّ في المكِّيِّ في تِسْعِ سُوَرٍ هي: سُورَةُ هُودٍ والنحْل والإسْرَاء والحَجّ (في ثلاثة مَواضِع) ويس والزمر (في مَوْضِعَين) والشورى والأحقاف والتغابن، ومَوْضِعُ مَجِيء المكِّيِّ في المدنيِّ في سُورَةِ الحديد فقط.

وعلى هذا فسورة يوسف لم يثبت استثناء شيء من آياتها , والله أعلم.

وللفائدة هناك رسالة علمية تتبع بها صاحبها ما قيل فيه بالاستثناء , من أول القرآن إلى سورة الإسراء , وقد بحثت عنها في مكتبتي ولم أجدها.

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[16 Apr 2006, 04:12 ص]ـ

بارك الله فيكم.

ـ[مصطفى عثمان محمود]ــــــــ[02 Jun 2006, 01:48 ص]ـ

تثبت السوره بدايه دخول بنى اسرايل مصر والخروج منها فى عصر موسى

تثبت السوره بدايه تختين الاناث فى مصر

تثبت السوره تعدد الزوجات فى بنى اسرايل

اذا من اين اتو بتشريع الزواج المسيحى ونبيهم وامه لم يتزوجو وان كان انزل الله ايه لهم

بلزواج لاانز لهم ايه المواريث

ـ[معن الحيالي]ــــــــ[02 Oct 2007, 12:43 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسال الله السداد في الفكر وفي القول لان الحديث عن ايات القران ينبع من الايمان بالغيب فانها اول صفة من صفات المدح والثناء للمومنين كانت الايمان بالغيب كما في قوله تعالى (الذين يومنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون).

بارك الله في كل من يقدم رايا سديا وحجة دامغة لكل المغرضين.

والله الموفق

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير