-رفض مبدأ صلاحية القرآن لكل عصر ..... وأكبر دليل على ذلك هو اشتماله على مفردات مصادمة للعقل ..... وحسب القرآن أنه عبر عن مرحلة من مراحل التطور الانساني ...... وليس من الحصافة ان نجعل تعبيره يتخطى حدود المراحل اللاحقة ...
خطة التأريخ: ...........
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[12 Jun 2006, 11:30 م]ـ
خطة التأريح:
1 - الهدف:
رفع عائق الحكمية. والمراد به عدم التسليم بثبات أحكام القرآن والتسليم بعكسه أي أن القرآن نتاج تاريخي وهو –كأي نتاج آخر-محكوم بالصيرورة التاريخية، فلا غرو أن تنحصر صلاحية أحكام القرآن في ظرف زماني وتاريخي معين.
2 - الآليات:
مدار الخطة هنا على وصل أحكام القرآن ببيئته الزمنية والتاريخية والتأكيد على كل مظاهر الربط ومجالات الارتباط (اجتماعية وثقافية وسياسية ولغوية ..... ) حتى إذا تحرك التاريخ وتغيرت المعالم أصبحت الحاجة إلى أحكام جديدة لا يستطيع القرآن أن يوفرها ... وهذا الوصل بين القرآن وبيئته الخاصة يتم من خلال:
3 - العمليات:
-استغلال بعض مفردات علوم القرآن المعتبرة عند السلف لإثبات دعواهم في نسبية القرآن وارتباطه بزمنه فقط .... ومن هذه المفردات مسائل "أسباب النزول" و"المكي والمدني"و"الناسخ والمنسوخ" ........ ويتهمون السلف بالتناقض لأنه من لوازم اقرارهم بتلك المفاهيم أن يستبعدوا القول بأزلية الأحكام القرآنية.
-التمييز بين الحكم القرآني المستفاد من الآية والقاعدة القانونية الوضعية .... على اعتبار أن الأول يتسم بالغموض والعمومية والاحتمال،في حين أن الثانية أمر صريح في ظرف معين يستتبعه عقاب محدد للمخالف ......
فالحكم التشريعي المستفاد من الآية قد يختلف بشأنه بالنظر إلى الناسخ والمنسوخ وبالنظر إلى العموم والخصوص فضلا عن تعدد الصور اللغوية ل"الأمر" فقد يأتي خبرا وإنشاء كما أن معناه قد يتراوح بين الوجوب والاباحة إلى غير ذلك مما يفقد الحكم دقته التشريعية .....
-تضييق دائرة آيات الأحكام:
أولا: كميا، فهم يرون أن النسخ قد أتى على حصة من الأحكام وتغير الظروف أتى على أخرى .... فلم تعد الأحكام الصالحة تتجاوز الثمانين آية (محمد سعيد العشماوي)
ثانيا: كيفيا، فهم يرون أن أحكام القرآن بسبب ارتباطها الظرفي والمحلي اتسمت بالطابع النسبي،وشاهد هذه النسبية اختلاف أفهام المستنبطين من الفقهاء والمفسرين ذلك لأنهم يستنبطون انطلاقا من ظروفهم التاريخية ..... وهذا يتعارض مع دعوى ثبات واستقرار الحكم القرآني.
-تعميم مبدأ النسبية التاريخية على القرآن كله ... وليس فقط المجال التشريعي .... فكثير من العبادات مثلا خاطب بها القرآن أفرادا وجماعات كان لهم درجة ما من درجات الوعي ... وهذا الخطاب لا يصلح لمن أتى بعدهم ممن شهدوا الرقي العقلي والعلمي ......
-حصر القرآن في الأخلاقيات فقط ..... حيث يكون الأمر القرآني المستفاد من الآية غير ملزم ولا تكليف معه ومن ثم ينزل إلى مقام التوجيه والارشاد لا غير .....