تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. علي أسعد]ــــــــ[11 Jun 2006, 03:55 ص]ـ

الأخ الدكتور أحمد جزاكم الله خيرا على بحثكم القيم وبارك بكم واسمح لي أن أبدي ملاحظة لعلي أكون مخطئا في إيرادها وهي أني لا أتفق معكم في زج الجميع في منظومة فلسفية واحدة وهو ماصرحتم به بقولكم (وها هنا ملاحظة مهمة أود أن ألفت النظر إليها لعلها تجنبني الكثير من النقد وسوء الفهم وهي أنني في هذه الدراسة لم أتعامل مع الخطاب العلماني كأشخاص وأفراد متمايزين مختلفين، وإنما تعاملت معه كمنظومة فلسفية تنتهي إلى جذور واحدة وتستند على أسس متقاربة) لأنك في بحثك ذكرت آراء مختلفة هي في الحقيقة تستند إلى منظومات فلسفية تختلف في ما بينها، وبالتالي هي قد لا تنتهي إلى جذور واحدة ولا تستند على أسس متقاربة، وذلك لأن الجذور والأسس مختلفة عن الغاية المشتركة بين الجميع، فضلا عن جعلكم الجميع في ميزان واحد، والهدف من دراستك هو التوصيف بالدرجة الأولى، لذلك أرى أنه لو كان هذا التوصيف منصبا على هذه المنظومات بشكل مستقل لكان أسلم وأدعى لمناقشتها، فما يمكن أن يكون ردا لبعضها لا يمكن أن يكون ردا لغيرها فضلا عن أن ما يكون لبعضها من توصيفات ونتائج لا يكون لغيرها أيضا. والله تعالى أعلم.

ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[14 Jun 2006, 10:58 م]ـ

الأخ الفاضل د. علي أسعد

بارك الله فيك وجزاك خيراً على اهتمامك بما كتبتُ في الوقت الذي تجاهله بقية الإخوة فلم أجد إلا تعقيباً من الأخ الفاضل د. أحمد البريدي ...

ولكن فيما يتعلق بنقدك قالحقيقة ظننت أني أجبت عن ذلك في المقدمة ولعلك قرأتها متعجلاً .. فقد قلتُ:

لقد أراد البحث إذن أن يكشف عن الوحدة المتخفية وراء التنوع والاختلاف في المنظومة العلمانية، وأن يصل إلى الجذور الكامنة وراء الأغصان والفروع، فالتيارات والمدارس العلمانية الليبرالية والماركسية والحداثية والعدمية على الرغم من اختلافها إلا أنها تتفق إلى حد كبير كلما حاولنا الحفر في الأعماق للوصول إلى الجذور المادية والدنيوية التي تغذيها، ويكون الاتفاق أكثر وضوحاً حين يتعلق الأمر بالدراسات الإسلامية عموماً، وذلك بسبب التضاد المطلق بين هدف الرسالة الإسلامية وهدف العلمانية الغربية في التعامل مع أسئلة الإنسان الكبرى وقضاياه المصيرية.

وثمة ملاحظة أخرى لا بد من الإشارة إليها وهي أن البحث سلك المنهج الوصفي التركيبي والكشفي الاستنتاجي ولم يكن الهدف هو النقد والتحليل والمناقشة إلا في حالات عارضة، وقد يبدو ذلك للوهلة الأولى قصوراً في البحث، ولكن الانتباه إلى الهدف المتوخى من هذه الدراسة قد يبدد هذا التصور، ذلك أن الخطاب العلماني يدرس القرآن الكريم وهو يستظهر الإيمان به كمقدس موحى به، ولكن التنقيب والاستقصاء يكشف أن المستبَطن الذي يتفلت منه في مواطن مختلفة يناقض ما هو مُعلَن عنه نظرياً، وقد كانت هذه مهمة البحث بالدرجة الأولى كشف التناقض وفضح المستور وهو ما يتنكر له الخطاب العلماني إذا ما جوبه به ويعتبره اتهاماً وبحثاً عن النوايا وتفتيشاً عن الضمائر، ومن ثم فلم يأخذ البحث على عاتقه مناقشة المقولات العلمانية في هذه الدراسة لأنها قصدت أهدافاً أخرى. باختصار الباحث يريد أن يقول للناس: انظروا ماذا يقول العلمانيون عن القرآن الكريم، وكيف يتعاملون معه، وهم في نفس الوقت يدعون أنهم ينتمون إليه!!.

ولعل النصوص التي يحتوي عليها البحث تؤكد ذلك فهي جميعاً تنهج نهج الهدم والتهشيم ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير