تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[26 Jun 2006, 06:52 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

في الحقيقة يحاول الخطاب العلماني أن يضع الإسلام في سلة واحدة مع الأديان المحرفة والوضعية والأسطورية لكي يقضي على تميزه كرسالة أخيرة ناسخة ومهيمنة ...

ومن أكثر الذين اشتغلوا في هذا الحقل حسب علمي هم: فراس السواح، سيد القمني، وتركي علي الربيعو واليمنية: ثريا منقوش وكتابها: التوحيد يمان ... وفاضل عبد الواحد علي وطبعاً أقصد من العرب وهم يجترون مقالات الغربيين وينتحلونها بخصوص تفسيراتهم للمسيحية ويسقطون ذلك على الإسلام ... ومن هؤؤلاء الغربيين الذين تتردد مصادرهم الدى هؤلاء المتسولين العرب: مرسيا إلياد، فرويد، جيمس فريزر صاحب كتاب الغصن الذهبي، صموئيل كريمر صاحب كتاب: السومريون تاريخهم وحضارتهم وخصائصهم وكتابه طقوس الجنس المقدس، قصة الحضارة ديورانت، نجيب ميخائيل صاحب كتاب مصر والشرق الأدنى .. وسبيتنو موسكاتي صاحب كتاب الحضارات السامية القديمة وجان بوتيرو صاحب كتاب: الديانة عند البابليين وجيمس هنري برستد صاحب كتاب: انتصار الحضارة

ديتلف نيلسن وآخرون وكتابهم: الديانة العربية القديمة وكلود ليفي شتراوس وهذا مهم جداً لديهم وله مؤلفات كثيرة في البنيوية والآثار والمجتمعات .... ورينيه جيرار صاحب كتاب العنف والمقدس ... وإيفنز برتشارد صاحب كتاب: الإناسية المجتمعية وديانات البدائييين في نظريات الإناسيين ...

هذه بعض المصادر التي استقى منها الأسطوريين العرب أحاديثهم عن الأساطير والأعاجيب وقد كان الغربيون يتحدثون عن المسيحية واليهودية وكلما وجدوا – المتسولين العرب - شيئاً يتشابه مع الإسلام ظنوا أنهم عثروا على صيد ثمين ينصرون به نظريات أسيادهم فقاموا يعقدون المقارنات ليثبتوا أن الإسلام مستمد من الأساطير .... وهم يجهلون أو يتجاهلون أن الإسلام يطرح نفسه على أنه دين مصدق لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه وأنه يصحح الرسالات السابقة وأن عوامل التشابه بين الإسلام وغيره يعتبر بالنسبة للإسلام عامل قوة ولله الحمد .. وقد اعتبر أركون أن اكتشاف التشابه بين الديانات في مختلف أنحاء العالم يعتبر كشفاً يضاهي نظرية داروين .... وقد جهل أو تجاهل أن الإسلام يؤكد ذلك منذ ألف سنة وأن عوامل التشابه في المعتقدات بين الشعوب يعني أن المصدر واحد وأما ما يوجد من اختلاف فهو من إضافات البشر وتحريفاتهم ... وهذا ما يلح عليه دائماً كتاب الله عز وجل

...

ولقد كتب أركون عن العجيب والمدهش والخلاب في القرآن الكريم محاولاً أن يجر القرآن الكريم إلى حقل الأساطير والخرافات وهذا الكتاب للسعفي هو توسيع لفكرة أركون وغيره من الأسطوريين الذين يريدون جر المشرق إلى المغرب ....

وأما عبد المجيد الشرفي: فهو أستاذ تونسي علماني وإذا كان بورقيبة قد حاول عبر سلطته أن يمنع المسلمين من الصيام بحجة أنه يقلل من الإنتاج فإن الشرفي قد حاول عبر ألاعيبه وحرتقاته – وهذا التعبير لتركي الربيعو – أن يحرف النص القرآني فادعى في مقالة مطولة منشورة في كتابه لبنات وفي أحد أعداد المجلة الثقافية في تونس أن المسلمين طوال عهودهم لم يفهموا أن الأمر بالصيام ليس على سبيل الوجوب وإنما على سبيل الندب وأن الصوم ليس فرضاً أصلاً ... وطبعاً كان قد سبقه الكاذب النيهوم فقال بأن الصلاة المقصود منها الرياضة وتحريك الجسم ولذلك تغني عنها رياضة اليوغا ... – لست مازحاً والله –

كذلك للشرفي رسالته للدكتوراه عنوانها الرد على النصارى في الفكر الإسلامي وقد حاول فيها أن يصل إلى نتيجة مؤداها أن الحوار متكافئ وأن حجج النصارى لا تقل عن حجج المسلمين قوة وأن هذه المسائل العويصة التي خاضوا فيها تعني أن الأمور متقاربة فالكل ناج إن شاء الله ... والمسلمين ليش معقدين الأمور وماسكينها حنبلية ....

كذلك يعتبر أن الإسلام مثله مثل بقية الأديان أصبح اعتناقه – في زمن الحداثة – يعتبر اختياراً قلقاً ...

والحقيقة تقديم الشرفي للكتاب يذكرني بمثل عامي نقوله: طكوع يكفل فصوع والرزق على الله ...

الحقيقة أنا حزين لأنه لا توجد انتقادات ودراسات تبين إفلاس هذه المشاريع بشدة وكما يجب وتفضح مراميها ومصادرها وأبعادها .... مع أن الأمر سهل ....

والوقت ضيق والزمان يمر هادراً كالقطار لا يرحم الكسلى ....

والسلام عليكم ورحمة الله

ـ[الجندى]ــــــــ[27 Jun 2006, 01:23 ص]ـ

الحقيقة أنا حزين لأنه لا توجد انتقادات ودراسات تبين إفلاس هذه المشاريع بشدة وكما يجب وتفضح مراميها ومصادرها وأبعادها .... مع أن الأمر سهل ....

والوقت ضيق والزمان يمر هادراً كالقطار لا يرحم الكسلى ....

ليت المشايخ والعلماء ينتبهون إلى هذه المشاريع الإلحادية والأفكار الكفرية واهمية نقضها، فانها والله خطر عظيم، ولسوف نندم فى المستقبل إن تركناها الآن ولم نرد.

استاذنا الطعان بارك الله فيك وجعل كتاباتك فى ميزان حسناتك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير