تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الأنفسية لا النفوسية ورافعك إلي ... الخ

- والأمر ذاته مثلا بالنسبة لمفردة "العمه " فهي خاصة بالأعين بينما العمى خاص بالعيون وهذا ما نسميه عمى البصيرة وليس عمى البصر، والتفصيل بين " أفْعُل وفعول " واضح في آي قرآن الكريم بين ما هو مترجم على عمه من أكثرية التراجمة فرسان التنوير وقادة جيوش المشاة لدى الكتاب .... وثمة تفصيل لهذه الأمور في مظانها وفي بحثنا ....

6 - المفردات الخاصة بحضارة دون الأخرى مشكلة عويصة الحل كما نرى مثلاً في مفاهيم الجن وإبليس والشيطان وكذلك في مفهومات الصلاة والزكاة والحج والصوم والجهاد ... فكما أن اسم الجلالة العربي القرآني الإسلامي مباين تماماً لما عليه Dieu وأخواته و God وأخواته وبقية الآلهة الأسطورية في ديانات العالم فإن المفاهيم الخاصة بالمسلمين من صلاة وزكاة وحج وصوم وجهاد مباينة تماما ًَ لما عليه من أقوام آخرون ولو كانت عموم المعاني اللغوية قريبة نسبياً بيد أنها غائمة تماماً ولا مساواة أبداً ...

7 - كما هو معلوم ولو نظرياً لا يحق للتراجمة أن يزيدوا أو ينقصوا أو يحرفوا أو يعدلوا وبمعنى أدق أن يتقولوا على النصوص العليا بشكل خاص وقد أشار القرآن إلى ذلك " ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين ([26]) "وتم توجيه الرسول نحو بوصلة الهدف من إرساله .... " فذكر إنما أنت مذكر ولست عليهم بمسيطر ([27]) " وفي الآية " فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ([28]) ". فالبلاغ المبين لما أنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ([29]) " وجاء في آية أخرى " بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون ([30]) "، فهل يمكن لمتقول أن يزيد على البلاغ أو ينقص وما هي جرائر ذلك؟ وما هي جراء ذلك لقد قام العديد من التراجمة بأفعال لا تنم عن الأمانة أبداً اتجاه ما ترجموه وفي ذلك يقول أحمد ديدات: " لقد قام شهود يهوه بالتخلص من سبعة وعشرين صفحة من مقدمة عهدهم القديم " ويضيف في كتابه " الله في اليهودية والمسيحية والإسلام قوله ص 88 " إن لعبة الإثبات والحذف " هي لعبة قديمة جداً في الغرب ".

ويقول موريس بوكاي:"يطغى على الترجمات الأولى للقرآن التصرف بالنص وهي لا تصلح للاستخدام ([31]) وها هو كازيمر سكي يبدل / كما هو ديدنه الدائم / أرقام الآيات فيعطي مثلاً الآية رقم 29 في العربية برقم 27 في الترجمة الفرنسية ويحذف عندما لا يعرف معنى المفردة ففي الصفحة 71 يحذف معنى " القيوم " في سورة آل عمران وهذا يذكرنا بمقولة حنين بن اسحق " لم أتبين بالضبط معنى الجملة التي نقلها جالينوس عن أريستوفان وقررت حذفها برمتها "، وفي أول سورة الكافرون يحذف " قل " ومثله في كثير من السمات المترجم نور الدين بن محمود:

فلدى كازيمير سكي تغير رقم 3 البقرة 2 إلى البقرة 2 (-1)

44 آل عمران 3 إلى 39 (-5)

92 المؤمنون 23 إلى 93 (+1)

77 النحل 16 إلى 80 (+3)

وغيره الكثير ...

ولدى بن محمود تغير رقم 44 آل عمران 3 إلى 43 (-1)

50 الأنعام 6 إلى 52 (+1)

وهناك قاعدة لدى كثير من التراجمة هي زد ولا تنقص ( Add no omet)

وغيره الكثير .....

وهناك من زاد في النص في شرح المتن وبين قوسين فوقع - حسب فهمه - في مشكلة سياسية ومغالطة تاريخية حيث أنه أعطى اليهود بلاد الشام والرافدين والنيل وهو المترجم بوريما عبده داودا ...

8 - وقع بعض التراجمة في التحريف والتعديل فقاموا بدمج آيات بعضها مع البعض أو فصلوا آية طويلة إلى آيات أخرى متجزئة على هواهم كما فعل كازيميرسكي ونور الدين بن محمود كما نرى ذلك مثلاً في سورة البقرة وآل عمران وغيرهما .. وكذلك نرى ذلك في نسخة عبد الله يوسف علي طبعة الهند 1932 م.

9 - قد يكون التحريف في بعض الترجمات مقصوداً كما هو الحال عند كازيمير سكي الذي وضع كلمة عيسى بدلاً من إبراهيم في الآية الكريمة " إن ذلك لفي الصحف الأولى، صحف إبراهيم وموسى " فجعلها صحف عيسى وموسى “ Dans les livres de Moïse et de Jésus”

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير