تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

- عرض المسائل الغيبية (القيامة، العذاب والنعيم، الجنة والنار ... )

- الإيجاز والتفصيل

- صيغ الدعاء (حيث يوجد اختلاف جوهري مثير للاهتمام في هذا المجال، إذ يغلب في القرآن الكريم مخاطبة الله عز وجل بلفظ: (رب) أو (ربنا)، حتى في الصيغ التي وردت في القرآن على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. وذلك على عكس الأدعية النبوية التي يكثر فيها استعمال لفظ (اللهم).

6 - يبدو أن الكاتب لم يتعرض إلى مسألة هامة في المقارنة الأسلوبية، تتعلق بمسألة (الاقتباس والتضمين من القرآن الكريم في الحديث النبوي). وأظن أن هذا الموضوع سيكون بالغ الفائدة لو يهتم به بعض الباحثين.

وقد ذكر الإمام السيوطي في (رفع الباس وكشف الالتباس في ضرب المثل من القرآن والاقتباس) أمثلة كثيرة من اقتباس النبي صلى الله عليه وسلم، أورد منها الأمثلة التالية:

- ففي الحديث: "إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ" (رواه الترمذي. وفي رواية ابن ماجة "إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ ... ").

وهو اقتباس من قوله تعالى: ?إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ? (سورة الأنفال: الآية 73).

وفيه حجة على جواز تغيير بعض النظم بإبدال كلمة بأخرى وبزيادة ونقص، لأنه لا يقصد به التلاوة ولا القراءة ولا إيراد النظم على أنه قرآن.

- وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِلَى خَيْبَرَ فَجَاءَهَا لَيْلًا. وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَوْمًا بِلَيْلٍ لَا يُغِيرُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يُصْبِحَ. فَلَمَّا أَصْبَحَ خَرَجَتْ يَهُودُ بِمَسَاحِيهِمْ وَمَكَاتِلِهِمْ، فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا: مُحَمَّدٌ وَاللَّهِ! مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ! خَرِبَتْ خَيْبَرُ! إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ، فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ" (رواه البخاري).

وهو اقتباس من قوله تعالى: ?فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ? (سورة الصافات: الآية 177).

- وورد في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى كِسْرَى عَظِيمِ الفُرْسِ. سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى وَآمَنَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ. وَأَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ اللَّهِ، فَإِنِّي أَنَا رَسُولُ اللَّهِ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً لِأُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ القَوْلُ عَلَى الكَافِرِينَ".

وهو اقتباس من قوله تعالى: ?لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَياًّ وَيَحِقَّ القَوْلُ عَلَى الكَافِرِينَ? (سورة يس: الآية 70).

- وفي رسالته (صلى الله عليه وسلم) إلى هرقل الروم جاء: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ. سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى. أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الإِسْلاَمِ. أَسْلِمْ تَسْلَمْ، يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ. وَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ إِثْمُ الأَرِيسِيِّينَ. وَيَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ".

وهو اقتباس من قوله تعالى: ?قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ? (سورة آل عمران: الآية 64).

- وفي الحديث: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال: "آمَنْتُ بِالَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ" (أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير