وذهب براهم إلى أن الكثير من الاستنتاجات بنيت على معلومات ناقصة؛ لأن "مبحث النص يتطلّب معرفة لغوية تعصمه من الوقوع في زلات وهنات بدأت مع دراسات المستشرقين والتقطها الباحثون المعاصرون على اعتبار أن المقاربة الوضعية بنسختها الاستشراقية هي الصراط المستقيم لإنتاج المعارف العلمية".
* تناقضات .. جعيط:
من جانبه، اعتبر الباحث في الحضارة العربية سمير ساسي أن "ما يلفت الانتباه في بحث الدكتور جعيط هو إقراره بأن المؤرخ الموضوعي عليه أن يتوقف عن كل بحث إذا لم يقر بتأثير المسيحية على القرآن أي إذا اقر بألوهية القرآن".
وأكد أن استغراب الكاتب من اعتبار القرآن سن الأربعين سن الرشد أو "الأشُدّ" ليس له أي سند علمي أو موضوعي، واعتبر ما جاء في البحث عن معدل الأعمار زمن النبي واعتبار أن سن الأربعين سن الشيخوخة لا يصمد أمام أدنى بحث أو تدقيق، واستشهد بالبيت الشهير لزهير ابن أبي سلمى الذي قال فيه: "ومن يعش ثمانين حولا لا أبالك يسأم".
وأضاف لـ"إسلام أون لاين. نت": "ناهيك عما ذكره الباحث عن وقوع جعيط في تناقضات أخرى صارخة وغير مقبولة مثل إقراره في بداية الكتاب بأن القرآن هو الذي أوجد التجريد المفاهيمي في اللغة العربية ليعود ويقول في مواطن أخرى أن اللغة العربية لا تعرف إلا الحسي".
جملة أخرى من الأسئلة طرحها الباحث ساسي، وهي هل فعلا هناك جديد في كتاب الدكتور؟ وهل كان وفيا لمنهجه وإلى مبدأ الصرامة العلمية اللذين قال إنه سيعتمدهما؟.
ويجيب الباحث بأن "ما ورد في الكتاب ليس جديدا بالمرة بل هو منتشر في كتب المستشرقين وحتى في مواقع الإنترنت التابعة لبعض الأقليات المسيحية في العالم الإسلامي. كما أنه لم يلتزم الصرامة العلمية التي وعد بها في بداية كتابه، فأغلب استنتاجاته لم تكن مدعومة أو مبرهنا عليها لا بالوثائق كما قال ولا بالبرهنة العقلية السليمة".
ويقع الكتاب في 352 صفحة من الحجم المتوسط، طبعة أولى لدار الطليعة.
والدكتور هشام جعيط: باحث ومفكر تونسي، تخرج في فرنسا في بدايات استقلال تونس، كتب في الشأن التاريخي أطروحته "الكوفة ونشأة المدينة الإسلامية" و"تأسيس المغرب الإسلامي" وكتابه الأشهر "الفتنة: جدلية الديني والسياسي في الإسلام المبكر". كما كتب في الشأن الفكري والفلسفي "الشخصية العربية الإسلامية والمصير العربي" و"أوروبا والإسلام"، إضافة إلى الكثير من المؤلفات باللغة الفرنسية.
ـ[الحضار]ــــــــ[04 Mar 2007, 01:26 ص]ـ
أعوذ بالله من شر هذا الشخص
ـ[الجندى]ــــــــ[04 Mar 2007, 03:29 ص]ـ
أخى الحضار لا تستعذ بالله منه، وانما ادعو الله ان يشفيه!
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[04 Mar 2007, 07:59 ص]ـ
وأنا أجد بناء على معطيات هذا الدعي
(مسيلمة الكذاب الجديد)
واستنتاجاته ـ بما فيها من هبل وخبل ـ
أن اسم هذا الدعي، هو:
(حمار الحمروني)
والدلائل والبراهين التي أوردها
وتربى عليها في مدارس التبشيريين والتنصيريين
تثبت ذلك
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[04 Mar 2007, 09:45 م]ـ
يبدو أن الدكتور مروان أخطأ في الشخص، فمحمد الحمروني صحفي جاد وماتزم معروف في شبكة (إسلام أون لاين)، وهو أحد مراسلي الشبكة من تونس. أما الكاتب صاحب الأفكار المعروضة في المقال المعني فهو د. هشام جعيط.
وكنت أرغب في عدم كتابة مثل هذه الردود، فمرادي هو عرض مجموعة جدبدة من الشبهات لعل بعض الباحثين الأفاضل يهتمون بالرد عليها ..
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[07 Mar 2007, 12:15 ص]ـ
إذا كان عدد من المستشرقين قديماً وحديثاً قد اعتبر الوحي الذي يتنزل على النبي صلى الله عليه وسلم حالة مرضية بعضهم وصفها بالهستريا، وبعضهم وصفها بالصرع ([1]) ثم بدأوا يتخلون عن ذلك منذ بداية القرن العشرين أمام الانتقادات التي وُجِّهت إليهم من داخل مدرستهم ([2]) فإن بعض الباحثين العرب لا بد وأن يُعبروا عن استلابهم للآخر حتى وإن كانت أفكاره تعتبر من نفايات الفكر وحثالاته.
¥