تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محب]ــــــــ[20 Apr 2007, 07:29 ص]ـ

وأحسب أن المقام لن يُستوفي حقه في البيان إلا بالتفرقة بين عدة مسائل:

الأولى: هل يلزم المسلمين ضمُ السورتين إلى القرآن؟

الثانية: هل كانتا من القرآن ثم نسختا؟ وهل كانتا قبل النسخ بألفاظهما الواردة في الروايات أم لا؟

الثالثة: هل أثبتهما أُبيّ -رضي الله عنه- في مصحفه؟

ومثال الاستفادة من هذه التفرقة: أن الباقلاني -رحمه الله- اعتمد في نفي القرآنية عن السورتين على أمرين: أولهما: نزولهما في البلاغة عن رتبة القرآن، وثانيهما: عدم التواتر. والأمران نافعان في المسألة الأولى، وليسا كذلك في الثانية. فالأمران يثبتان حقية المسلمين في عدم ضم السورتين إلى القرآن، لكنهما لا يمنعان أنهما كانتا من القرآن ثم نسختا، فالنزول عن بلاغة القرآن لا يمنع لأنه قد يقال بأنهما حفظتا بغير اللفظ المعجز المنزل، وعدم التواتر لا يمنع لأنه قد يقال بأن الدواعي والهمم لا تتوافر على حفظ المنسوخ.

وكذلك ما أثبته د/ إبراهيم عوض -حفظه الله- من مفارقة نص السورتين للنص القرآني، لا يمنع أن تكونا منسوختين مع القول بأن نصوص الروايات جاءت بغير اللفظ الأول المنزل.

وكذلك ما أثبته بعض الباحثين من تجريح كل الروايات المرفوعة إلى النبي عليه الصلاة والسلام، فذلك يمنعنا من ضمهما إلى القرآن، لكنه لا يمنع أن تكونا منسوختين كما تقدم.

والله تعالى أعلى وأعلم بغيبه وأحكم.

ـ[الجعفري]ــــــــ[20 Apr 2007, 10:07 م]ـ

جزاك الله خيراً. ووفقكم لما يحب ويرضاه , ولا يستبعد كما ذكره بعض الأخوة أنه مما نسخ من القرآن وبقي دعاء يقال في القنوت إذ لو صحت الرويات أنهما سورتان , فليس انا إلا القول بذلك (أنهما مما نسخ).

ثم لنتذكر أن القرآن تكفل الله بحفظه فلن يمس بسوء , ولا يضيرنا ما يقوله العداة من النصارى واليهود.

وفق الله الجميع ...

* شيخنا الدكتور إبراهيم: أرجو مراجعة الخاص.

ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[22 Apr 2007, 12:46 م]ـ

جزاك الله خيراً أخانا محب على هذا الجهد المبارك.

ـ[أبو عمر الشامي]ــــــــ[01 May 2007, 05:44 ص]ـ

فروى بشر بن سعيد عن محمد بن (أُبيّ بن كعب) أنه قال: قدم ناس من أهل العراق إليّ فقالوا: إنا قد أعملنا إليك المطي من العراق، فأخرج لنا مصحف (أُبيّ)، فقلت لهم: قد قبضه عثمان. فقالوا: سبحان الله! أخرجه إلينا. فقلت: قد قبضه عثمان.

وروى صدقة بن زياد عن أبي نعيم عن الطفيل بن (أُبيّ بن كعب) أنه قال: قدم أربعة نفر من أهل الكوفة بعد وفاة (أُبيّ) في خلافة عثمان فقالوا: إنا قدمنا إليك لتخرج إلينا مصحف أبيك لننظر فيه، فإن أباك كان أعلم الناس بالقرآن. فقلت: قد قبضه عثمان. فقالوا: سبحان الله! ما لعثمان ولمصحف أبيك؟ قلت: ما لعثمان ولكن عمر بن الخطاب حرقها.

هو بسر بن سعيد المدني ثقة جليل، وليس بشر.

واشكل علي قول الطفيل: ما لعثمان ولكن عمر بن الخطاب حرقها ..

ـ[أبو محمد المدني]ــــــــ[21 May 2007, 04:06 ص]ـ

الإخوة الكرام: الموضوع الذي طرحه الشيخ الفاضل في غاية الأهمية؛ لأنه يتعلق بكتاب ربنا سبحانه وتعالى، وفي الحقيقة أن أعداء الدين كانوا وما زالوا ولا يزالون يكيلون التهم، ويبثون السموم للطعن في هذا الدين، ولكن!! (يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون).

وإنني إذ أقدم الشكر الجزيل للشيخ الفاضل طرحه هذا الموضوع، فإنني أحب أن أعلق ـ إن سمحتم لي ـ عن هذا الموضوع بالإجابة عن صحة هذا الخبر من عدمه، فأقول وبالله التوفيق:

إن الأصل في هاتين السورتين: 1 / ما أخرجه ابن الضريس في فضائله قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل، أنبأنا حماد قال: قرأت في مصحف أبي بن كعب: اللهم إنا نستعينك .. فذكرهما. الأثر ذكره السيوطي في الدر المنثور (6/ 722)، والإسناد إلى حماد صحيح، فالراوي عن حماد هو موسى ابن إسماعيل المنقري، أبو سلمة التبوذكي، ثبت مأمون ثبت. انظر: تهذيب الكمال (18/ 104)، وتقريب التهذيب (ص549).

2 / وما أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائله أيضا عن ابن سيرين أنه قال: كتب أبي بن كعب في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوذتين، واللهم إنا نستعينك، واللهم إياك نعبد. وتركهن ابن مسعود، وكتب عثمان منهن: فاتحة الكتاب والمعوذتين. انظر: فضائل القرآن لأبي عبيد (ص189 190).

والإسناد صحيح، فرجاله كلهم ثقات أثبات.

ولمزيد من النصوص والآثار انظر: فضائل القرآن لأبي عبيد (ص189 وما بعدها)، والدر المنثور (6/ 723، 724).

والله تعالى أعلم .......

ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[21 May 2007, 07:45 ص]ـ

أخي الكريم: مصاحف الصحابة لم تكن وقفاً على القرآن فحسب، بل كان فيها التفسير أيضاً وهذا كثير شائع.

ـ[أبو عمر الشامي]ــــــــ[22 May 2007, 04:03 ص]ـ

أنبأنا حماد قال: قرأت في مصحف أبي بن كعب: اللهم إنا نستعينك .. ..

إذا كان أولاد أبي يقولون أنهم لا يملكون مصحف أبيهم وأن عثمان أحرقه، فمن أين جاء حماد به؟ لا شك أنه مصحف مزور إما عمدا وإما خطأ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير