تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

1 – أنجزت الترجمة الأولى مطلع القرن الثاني عشر الميلادي سنة 1130م بأمر وتوجيه من رئيس رهبان دير كلوني بطرس الموقر ولقد تولى مهمة الترجمة روبرت القطوني وتتميز هذه الترجمة بأمور:

· أنها أول ترجمة استشراقية للقرآن الكريم على الإطلاق ([28])

· أن المترجم أدرج في مقدمة ترجمته هذه مقالة عبد المسيح الكندي ([29]).

· أن هذه الترجمة لم تتقبل قبولاً حسناً لرداءتها ولأنها وجهت بالأساس إلى الناطقين باللاتينية خاصة.

ثم تبعتها ترجمات أخرى:

2 - ترجمة أخرى تولتها جماعة دير كلوني سنة 1143م ([30])

تتميز بأنها كتبت بأسلوب أكثر قبولاً من سابقتها

ولقد رافقت هاتين الترجمتين – على فترات متقاربة ومتتالية – ترجمات أخرى للقرآن الكريم، وفي القرنين الثالث عشر والرابع عشر اللذين يمثلان أهم مراحل الاستشراق الإسباني ظهرت عدة ترجمات منها:

3 - ترجمة القرآن إلى اللغة القشتالية بدلاً من اللاتينية وتعد الأولى من نوعها وذلك بأمر من الملك ألفونسو العاشر.

4 - ترجمة (الشماس ماركوس دي طوليدو) للقرآن الكريم ولعقيدة المهدي بن تومرت بأمر رئيس الأسقفية وإشرافه: (رودريغو خيمينث دي رادا)

5 - ترجمة مطران كنيسة سقوفيا جون السقوفي من العربية إلى الإسبانية ثم إلى اللاتينية "وأشرك معه في هذه المهمة فقيهاً حاذقاً اسمه عيسى ابن جابر السقوفي، - وذلك قبل أربعين عاماً من غزو غرناطة وسقوطها سنة 1492م - وقد تفرغ الاثنان سنة 1455م في صومعة في مدينة سافوي لهذه المهمة مدة أربعة أشهر، في الشهر الأول قام الفقيه عيسى بن جابر بنسخ القرآن الكريم على قطع من الورق العريض تاركاً حواشي كبيرة للترجمة. وفي الشهر الثاني قام بترتيب حلقات التجليد لكل القرآن. وفي الشهر الثالث بدأ بكتابة الترجمة الإسبانية على الصفحة المقابلة للنص القرآني. وفي الشهر الرابع قام كل من جون السقوفي وعيسى بن جابر السقوفي بمراجعة الترجمة الإسبانية للتأكد من صحتها. وبعدئذ قام جون السقوفي بنقل الترجمة الإسبانية إلى اللغة اللاتينية " ([31])، ثم تتابعت الترجمات بعد ذلك.

المطلب الثاني: عناية المدرسة الاستشراقية الألمانية بترجمة القرآن الكريم

عرف الاستشراق الألماني واشتهر باهتمامه بالقرآن والدراسات القرآنية على وجه العموم، فمعلوم أنه في عام 1856م قدم المستشرق الألماني (تيودور نولدكه) لجامعة جوتنجن أطروحته لنيل الدكتوراه عن تركيب سور القرآن بعنوان: "تاريخ القرآن" وحاز بها جائزة أكاديمية الآداب في باريس في العام نفسه ثم نشرها في عام 1860م وكان لهذه الدراسة من الأهمية والتأثير: أنها مهدت لدراسة القرآن في أوروبا ([32]).

أما ما يتعلق بالترجمة: فإن أول ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة الألمانية قام بها (سولومون شفايجر) الواعظ بكنيسة فراون في نورمبرج ونشرها تحت عنوان: "القرآن المحمدي" ظهرت في ثلاثة مجلدات اعتباراً من عام 1616م، وأهم ما يلاحظ على ترجمته:

· كونها ترجمة فرعية لم يتعد صاحبها فيها النقل من اللغة العربية مباشرة.

· التحريف المتعمد، فيه ترجمة تكشف عن سوء فهم كامل كما يبدو من العنوان.

· تمتلئ بالاختلافات والتصرف في معاني الآيات "وربما يرجع ذلك إلى انطلاقها من الاعتقاد الذي كان منتشراً في الغرب لقرون مضت ومؤداه: أن الإسلام فرقة مسيحية منشقة" ([33]).

· كانت المنبع الرئيس للترجمات الألمانية التي ظهرت حتى أواخر القرن الثامن عشر.

وقد ترجمت إلى الهولندية عام 1641م

ثم قام (فريدرش ماجر لاين) بنشر ترجمة للقرآن الكريم بعنوان "الإنجيل التركي" وذلك عام: 1770م اعتمد فيها النقل من العربية مباشرة، وهو بذلك يكون قد فتح الباب لمرحلة جديدة تم خلالها الترجمة من العربية مباشرة، فنجد مثلاً في السنة نفسها 1770م المستشرق (فريدريش البرهاد) أعد ترجمة أخرى من العربية مباشرة تحت عنوان "القرآن" أو "قانون المسلمين" ثم تبعته سلسلة من الترجمات كانت في أغلبها مختارات لا ترقى للترجمة الكاملة.

وفي القرن التاسع عشر ظهرت ترجمات عديدة من أشهرها:

ترجمة (سامويل فريدريش جينز)

ترجمة أولمان وهي ترجمة حرفية

بجانب ترجمات لبعض السور قام بها:

(فريدريش ريكارت) عام 1824م

و (داومر) عام 1848م

و (شبربلجر) عام 1861م

و (بلومان) عام 1876م

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير