تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

زيفها وهدفها الباحثون من أهل العلم وفي مقدمتهم: الدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) رحمها الله في كتابها الرائع " قراءة في وثائق البهائية " ط مركز الأهرام 1986م، ففضحته وبينت كذبه وتضليله في الأرقام التي يوردها، ويريد من ورائها أن يقرر عقيدة " البابية والبهائية " في تقديسهم للعدد 19 المرتبط بعقيدتهم الفاسدة.

2 - وقد حذر الكاتب أحمد بهاء الدين في صحيفة الأخبار بمقالين بتاريخ 17، 18/ 4 / 1988م بالتحذير من هذه الدعوة المشبوهة المغرضة لرشاد خليفة وأحمد صبحي منصور. وبعد تحذير أحمد بهاء الدين بشهر واحد رجع أحمد صبحي منصور من أمريكا ليبث سمومه مرة أخرى من خلال المساجد التي كان يخطب فيها إلى أن فاحت رائحة الفتن والضلال منه فألقي القبض عليه آنذاك، وبعد مرجعه بأسابيع قليلة قتل شيخه مدعي النبوة رشاد خليفة في حادث غامض .. إلخ راجع قصته مع رشاد خليفة في: " كتاب منكري السنة " لأبي إسلام أحمد عبد الله ص 51 ـ 58. وها هو أحمد صبحي منصور يعاود الكرة مرة أخرى مستثمراً المناخ المُعَادي للإسلام، والله المستعان.

المبحث الأول

أحمد صبحي منصور يدعو لتكفير عصاة المسلمين والحكم بتخليدهم في النار

لم أجد أي صعوبة أو عناء في الحكم على مسلك وعقيدة هذا الرجل التي فاق بها جماعة التكفير، فهو خارجي غال في التكفير، وإمعانا في التضليل يسمى نفسه بـ "شيخ القرآنيين " وهو في الحقيقة: " أحد غلاة الخوارج المعاصرين ". فقد صنف كتابا مستقلا في ذلك سماه " المسلم العاصي هل يخرج من النار ليدخل الجنة " وطبع بمطابع الأهرام وبرقم إيداع 5323/ 1987م. فمن خلال كتابه هذا نستطيع أن نتعرف على فكره المنحرف، وكيف أوصلته جرأته على إبطال السنة إلى سوء فهم القرآن والاندفاع في بدعة تكفير المسلمين، فمن فمه ندينه – ولن نتجنى عليه ـ لا سيما وهو قد قال بلسانه في حلقة الأسبوع الماضي لبرنامج الحقيقة " بقناة دريم: " من أراد أن يعرف فكري فليقرأ ماكتبت " اهـ. ونحن نقول له: سنستجيب لطلبك وسنبين للناس ضلالك، الذي ظن البعض أنه مقصور فقط على إنكارك للسنة، فنقول وبالله التوفيق ومنه نستمد الإعانة:

(1) لجهله بالسنة وفقهها وهي بيان القرآن، انتهى إلى أن سوَّى بين عُصَاة المسلمين الذين يؤمنون بالله وملائكته واليوم الآخر وعندهم تقصير في العمل وبين الكفار الذين كفروا بالله وحاربوا أنبيائه ورسله. حيث يقول بكل وضوح ص 14: " أصحاب النار بالتالي هم الكفرة والمؤمنون العصاة يقول تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً} فالعصاة مؤمنين أم كافرين هم خالدون أبدا في جهنم، والشائع أن الكفرة فقط هم الخالدون في جهنم أما المسلمون العصاة فلن تمسهم النار إلا أوقاتا معدودة ثم يخرجون منها إلى الجنة كما جاء في الأحاديث " اهـ.

والجواب: هذه الفكر ونفس الاستدلال عليها هو بالنص، فكرة شكري مصطفى زعيم التكفير والهجرة ونفس الآية التي استدل بها، فهذا "الجاهل" ارتكب جريمتين، جريمة سرقة فكرية ـ إن صح التعبير ـ ونسبتها إلى نفسه دون أن ينسبها إلى صاحبها، وفضيحة التورط في أفكار التكفير والغلو، كما أنه لا يخفى أن هذا كلامٌ واضحٌ وصريحٌ في تقرير عقيدة الخوارج الذين حكموا على مرتكب الكبيرة بالخلود في النار، وأما أحمد صبحي منصور فَفَاقَهُم بأن جعل أي معصية تُوجِب الخلود في النار!!

فالمعصية في الآية كما قال المفسرون: هي المعصية الكفرية وليست أي معصية كما قيدتها النصوص الأخرى المحكمة وأما مجرد المعصية فإنه لا يوجب الخلود في النار كما دلت على ذلك آيات القرآن والأحاديث التي ينكرها هو وأمثاله ممن لا يفهمون لا قرآنا ولاسنة. فهذا الخارجي الغالي في التطرف يفعل كما يفعل الخوارج الذين عمدوا إلى الآيات التي نزلت في الكافرين فجعلوها في المسلمين، والذي يطالع كتابه من أوله لآخره يجده يتبع هذا النهج دوما. . ويُرَدُّ على هذا الخارجي الغالي في التطرف بقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48، 116]. فالله تعالى قيَّد المغفرة بما دون الشرك وعلقها على المشيئة، فدل هذا التقييد والتعليق على

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير