تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهذا المثال يؤكد على أهمية أن يتسلح الدعاة لهذا الدين بما توصل إليه العلماء في مجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة؛ لأن لغة الإعجاز العلمي هي اللغة التي يفهمها الغربيون، وهي لغة هذا العصر الذي يهيمن عليه العلم والعلماء، وأن يتم إدخال التفسير العلمي إلى كليات الدعوة والعلوم الشرعية كأحد مناهج التفسير إلى جانب كتب ومناهج التفسير المعتمدة الأخرى.

نريد بعض النماذج للإعجاز العلمي في القرآن الكريم

في سورة يوسف عليه السلام - على سبيل المثال - نجد العديد من الإشارات الكونية، منها: أن يكون عدد إخوة يوسف عليه السلام أحد عشر، ويكون مجموع الكواكب في مجموعتنا الشمسية بالعدد نفسه، وليس من قبيل المصادفة، أن يرى يوسف في رؤياه أحد عشر كوكباً والشمس والقمر له ساجدين، وأن تتحقق هذه الرؤيا بسجود إخوته وأبويه له يوم أن جمَعهم الله -عز وجل- جميعاً على أرض مصر، وفي ذلك يقول ربنا تبارك وتعالى على لسان يوسف عليه السلام: (يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ). [سورة يوسف:4].

كذلك الإشارة إلى واقعة تاريخية وقعت بمصر من قبل بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم بأكثر من اثني عشر قرناً مؤداها مرور سبع سنين من الخصب العام، تليها سبع سنين عجاف من القحط والجفاف والجدب، يليها عام زالت فيه تلك الشدة، ونزل الغيث وعمّ الرخاء، وقد أكدت الدراسات الأثرية صدْق ذلك، إلى جانب التوصية الإلهية التي ألهمها ربنا تبارك وتعالى، لعبده يوسف عليه السلام، بترك القمح المخزون من أعوام الرخاء لأعوام الشدة في سنابله، وقد أثبتت التجارب في خزن المحاصيل الزراعية أنها الطريقة المثلى لحفظ المحاصيل ذات السنابل لمدة طويلة دون فساد أو تسويس أو نقص في محتواها الغذائي.

من هنا يتضح اتفاق العلم الحديث الذي أكد أن عدد كواكب المجموعة الشمسية هو أحد عشر كوكباً مع ما جاء في رؤيا نبي الله يوسف عليه السلام، والكوكب هو كل جسم كروي من أجرام السماء يدور حول ذاته، ويجري في مدار محدد له حول الشمس.

المرجع ( http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_content.cfm?id=205&catid=212&artid=9819)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير