تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعلقه أبو حاتم (كما في العلل رقم (851،869)، عن خلف بن خليفة، عن العلاء بن المسيب به، قال أبو حاتم: ومنهم من يقفه.

وعلقه - أيضاً - (رقم869)، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً وموقوفاً.

كما علقه الدارقطني في العلل 11/ 310 عن الثوري، عن العلاء بن المسيب من قوله.

- وأخرجه أبو يعلى (المطالب العالية 2/ 12 ح1162)، من طريق المسعودي، عن يونس بن خباب، عن رجل، عن خباب بن الأرت، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به بنحوه.

- وأخرجه الخطيب في الموضح 1/ 266 من طريق قيس بن الربيع، عن عبَّاد بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به بمعناه، لكنه قال: " ثلاث سنين ".

النظر في درجة الحديث من خلال كلام أهل العلم:

ذكر أبو حاتم أن رواية صدقة بن يزيد بجعله الحديث من حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: خطأ، وذكر أيضاً أنها: وهم، (رقم851) وقال - أيضاً - هو وأبو زرعة: هذا عندنا منكر من حديث العلاء بن عبد الرحمن، وهو من حديث العلاء بن المسيب أشبه، (كما في العلل رقم 869).

وقد وافق هذين الإمامين على استنكار رواية صدقة بن يزيد، عن العلاء بن عبد الرحمن جماعة من الأئمة، فقال البخاري - بعد سياقه -: منكر. وقال ابن عدي: وهذا عن العلاء منكر، كما قال البخاري، ولا أعلم يرويه عن العلاء غير صدقة، وإنما يروي هذا خلف بن خليفة، وهو مشهور، وروي عن الثوري - أيضاً -. عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. فلعل صدقة هذا قد سمع بذكر العلاء، فظن أنه العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، وكان هذا الطريق أسهل عليه، وإنما هو: العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي سعيد. وقال البيهقي: وإسناده ضعيف.

وما ذكره هؤلاء الأئمة من استنكار هذا الحديث، عن صدقة بن يزيد، عن العلاء بن عبد الرحمن أمر ظاهر، فإنه لم يروه عن العلاء بن عبد الرحمن غير صدقة بن يزيد، وقد سبق كلام الأئمة فيه، ومن ذلك قول ابن حبان: كان ممن يحدث عن الثقات بالأشياء المعضلات على قلة روايته، لا يجوز الاشتغال بحديثه، ولا الاحتجاج به.

وإذا تبين أن هذا الحديث لا يصح عن العلاء بن عبد الرحمن، وإنما هو من حديث العلاء بن المسيب - كما ذكر أبو حاتم، وأبو زرعة، وابن عدي وغيرهم - فقد اختلف فيه على العلاء بن المسيب، ومحصل هذا الاختلاف في ستة أوجه هذا بيانها:

الوجه الأول: عن العلاء بن المسيب، عن يونس بن خباب، عن أبي سعيد مرفوعاً، وهذه رواية محمد بن فضيل - فيما رواه عنه: علي بن المنذر، وإسحاق بن البهلول-.

وقد علقه ابن أبي حاتم عن العلاء بن المسيب على هذا الوجه ولكن جعله موقوفاً، ولم أقف عليه.

الوجه الثاني: عن العلاء بن المسيب، عن يونس بن خباب، عن مجاهد، عن أبي سعيد مرفوعاً، وهذه رواية محمد بن فضيل - فيما رواه عنه الأخنسي-.

الوجه الثالث: عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي سعيد مرفوعاً وهذه رواية خلف بن خليفة، ورواية الثوري - فيما رواه محمد بن أبي عمر، وإسحاق الدبري في حديثه عن عبد الرزاق، عنه، إلا أن الدبري شك في شيخ العلاء بن المسيب، كما سبق-.

الوجه الرابع: عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي سعيد موقوفاً، وهذه رواية الثوري - فيما رواه عنه وكيع، وفيما رواه أحمد، ومحمد بن رافع، والدبري في المصنف عن عبد الرزاق، إلا أنه في المصنف شك في شيخ العلاء بن المسيب، كما سبق في التخريج-.

الوجه الخامس والوجه السادس: عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً وموقوفاً، وهذان وجهان علقهما ابن أبي حاتم ولم أقف على من وصلهما.

فهذه ستة أوجه كلها عن العلاء بن المسيب، وقد اختلف رأي أبي حاتم في الموازنة بين هذه الأوجه، فرجح هنا الوجه الأول، وهو: العلاء بن المسيب، عن يونس بن خباب، عن أبي سعيد مرفوعاً، وهذه روايةٌ عن محمد بن فضيل بن غزوان، وقد وثقه ابن معين. وقال أبو زرعة: صدوق من أهل العلم. وقال أبو حاتم: شيخ. وقال أبو داود: كان شيعياً محترقاً. قال ابن حجر: صدوق عارف رمي بالتشيع. (تهذيب الكمال 26/ 293، التقريب 6227).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير