تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

العلوم: 2/ 404 "، و قال ابن النّديم في " الفهرست: 1/ 290 ": ((أبو سليمان الجوزجانيّ: أخذ عن محمّد بن الحسن؛ وكان ورعًا، ديّنًا، فقيهًا، محدّثًا، و ينزل في درب أسد، و يُقرأ عليه كتب محمّد،. . .، و لا مصنّف له؛ و إنّما روى كتب محمّد بن الحسن. . .، و هو على مذاهب أهل العراق، ومن علمائهم؛ و له من الكتب " كتاب المسائل الكبير "، " كتاب المسائل الصّغير "، " كتاب الجامع ")).فرواية مثله عن محمّد بن الحسن مقبولة، و أولى من رواية جهميٍّ كالمأمون - إن كان أحمد بن عطيّة هو الثّقة -؛ لولا أنّه يُتسامح في التّراجم و التّواريخ ما لا يُتسامح في الأحاديث و الآثار - إلاّ رواية الكذّابين -؛ لكنّه يغلب على الظّنّ صحّة النّقل عن محمّد بن الحسن في إعادة الصّلاة خلف من يقول بخلق القرآن؛ لا سيّما و الأئمّة يروونه، و لا يردّونه ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2)) . ثمّ رأيت ابن أبي حاتمٍ - رحمه الله - يقول في " الجرح و التّعديل: 8/ 145 - رقم: 652 ": موسى بن سليمان الجوزجانيّ أبو سليمان؛ صاحب الرّأي؛ روى عن ابن المبارك، و محمّد بن الحسن؛ و كان يكفّر القائلين بخلق القرآن ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3)) ؛ كتب عنه أبي.ثمّ قال: سُئل أبي عنه؛ فقال: كان صاحب رأيٍ؛ و كان صدوقًا.فالحمد لله الّذي بنعمته تتمّ الصّالحات.قلت: فلعلّ ما قاله المأمون عن يوسف - هذا - تقوّلٌ عليه - أيضًا -؛ و الله أعلم. ولْنَعُد إلى إسناد حديثنا: فأبو الخطّاب: هو الثّقة أبو الخطّاب البصريّ العطّار حرب بن شدّادٍ اليشكريّ. و ابن أبي عديٍّ: هو الثّقة أبو عمرٍو البصريّ محمّد بن إبراهيم بن أبي عديٍّ السّلميّ مولاهم.قال أبو عبد الرّحمن - أعانه مولاه -: فهذا إسنادٌ و طريقٌ ضعيفٌ منكر؛ تفرّد به هؤلاء المجاهيل؛ مخالفين رواية الثّقات الّتي فيها ذكر أبي جعفرٍ بين يحيى و عطاء. و قال أبو داود - و من طريقه البيهقيّ في الموضع الثّاني من " الشّعب "، و من طريق شيخه في الموضع الأوّل من " الكبرى " -: حدّثنا موسى بن إسماعيل: ثنا أبان: ثنا يحيى؛ عن أبي جعفر؛ عن عطاء بن يسار؛ عن أبي هريرة؛ به - نحوه -.و موسى: هو الحافظ الثّقة الثّبت المتقن المأمون أبو سلمة (الّذي يُقال له: التّبوذكيّ) ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn4)) البصريّ موسى بن إسماعيل المنقريّ مولاهم.لولا أنّ هذا الطّريق الّذي فيه رواية أبان عن يحيى؛ و ذكر أبي هريرة طريقٌ شاذٌّ غير محفوظ؛ إذ اجتمع الحفّاظ على عدم تعيين اسم الصّحابيّ، و على جعله من طريق هشامٍ؛ حتّى أبان - نفسه -؛ كما في روايته عند أحمد.و قال عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ: سألت أبي، و أبا زرعة: من أحبّ إليكما من أصحاب يحيى بن أبى كثير؟؛ قالا: هشام، قلت لهما: و الأوزاعيّ؟؛ قالا: بعده. و قال: سألت أبا زرعة؛ قلت: في حديث يحيى بن أبي كثيٍر من أحبّهم إليك؛ هشامٌ الدّستوائيّ، أو الأوزاعيّ؟؛ قال: هشامٌ أحبّ إليّ؛ لأنّ الأوزاعيّ ذهبت كتبه، و أثبت أصحاب قتادة هشام، و سعيد.و قال سُئل أبي عن هشامٍ الدّستوائيّ، و همّامٍ؛ أيّهما أحفظ؟؛ قال: هشام.قال أبو حاتٍم - أيضا -: سألت أحمد بن حنبل عن الأوزاعيّ، و الدّستوائيّ: أيهما أثبت فى يحيى بن أبي كثير؟؛ قال: الدّستوائيّ لا تسأل عنه أحدًا؛ ما أرى النّاس يروون عن أحدٍ أثبت منه؛ مثله عسى (*!)؛ و أمّا أثبت منه فلا.و قال صالح بن أحمد بن حنبل: قال أبى: أكبر من فى يحيى بن أبي كثيرٍ من أهل البصرة هشامٌ الدّستوائيّ.و قال أبو حاتٍم - أيضا -: سألت عليّ بن المدينيّ: من أثبت أصحاب يحيى ابن أبي كثير؟؛ قال: هشامٌ الدّستوائيّ، قلت: ثم أيّ؟؛ قال: ثمّ الأوزاعيّ، و حسين المعلم، و حجّاج الصّوافّ، و أُراه ذكر عليّ بن المبارك؛ فإذا سمعت عن هشامٍ؛ عن يحيى؛ فلا ترد به بدلا.فهذا هو.و إن قال قائلٌ أنّ أبا حاتمٍ - رحمه الله - قال عن أبان - أيضًا -: هو أحبّ إليّ من همّامٍ فى يحيى بن أبي كثير (!!!)؛ فأقول: كان ماذا؟؛ هو على كلّ حالٍ لا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير