ـ[أبو عبد الرحمن الدوسووي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 03:24 ص]ـ
جزى الله من قام بهذا النسخ
ـ[أبو عبد الرحمن الدوسووي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 03:25 ص]ـ
فما أحوجنا إلى جمع فتاوي الحديثية التي يفيدها شيخنا الحويني
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[09 - 10 - 10, 12:12 م]ـ
3 - مات أبي عصر أحد الأيام، فأردت أن أُعجِل بدفنه تبعاً للسنة، فاعترض عليَّ بعض أرحامي، وقالوا: إن الدفن ليلاً مكروه، فهل هذا صحيح؟
والجواب: أن الدفن ليلاً جائزٌ، كما ذهب إليه عامة أهل العلم، واستدلوا على ذلك بأحاديث:
منها: حديث أبي هريرة t: أن إنساناً كان يَقُمُّ المسجد أسود فمات ـ أو ماتت ـ ففقدها النبي r فقال: "ما فعل الإنسان الذي كان يقم المسجد؟ " قال: فقيل له: مات. قال: "فهلا آذنتموني به؟، فقالوا: إنه كان ليلاً. قال: "فدلوني على قبرها" قال: فأتى القبر فصلى عليها.
قال ثابت عند ذاك، أو في حديث آخر: "إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله عز وجل ينورها بصلاتي عليهم".
أخرجه أحمد (2/ 353) والبيهقي (4/ 47) عن محمد بن إسحاق الصنعاني، قال: ثنا عفان بن مسلم، ثنا حماد بن زيد، ثنا ثابت البناني، عن أبي رافع، عن أبي هريرة.
وأخرجه البخاري في) الصلاة ((1/ 552، 554) قال: حدثنا سليمان بن حرب وأحمد بن واقد ـ فرقهما ـ وفي "الجنائز" (3/ 204) قال: ثنا محمد بن الفضل، ومسلم في "الجنائز" (956/ 71) قال: حدثني أبو الربيع الزهراني وأبو كامل الجحدري قالوا: ثنا حماد بن زيد بهذا، ولم يذكروا محل الشاهد.
وكذلك أخرجه أبو داود (3203)، وابن ماجة (1527)، وابن خزيمة (1299)، وأحمد (2/ 353)، والبيهقي (4/ 47) من طرق عن حماد
بن زيد.
ومنها: حديث أنس: t أن أسود كان ينظف المسجد فمات، فدفن ليلاً، وأتى النبي r فأُخبِرَ، فقال: "انطلقوا إلى قبره" فانطلقوا إلى قبره، فقال: "إن هذه القبور ممتلئة على أهلها ظلمة، وإن الله ينورها بصلاتي عليها" فأتى القبر فصلى عليه، وقال رجل من الأنصار: إن أخي مات ولم تصلِّ عليه. قال: "فأين قبره؟ " فأخبره، فانطلق رسول الله r مع الأنصاري.
أخرجه أحمد (3/ 150)، والبزار (ج 2 / ق 76/ 1)، والدار قطني (2/ 77) عن أبي داود الطيالسي، ثنا أبو عامر الخزاز، عن ثابت،
عن أنس. وإسناده جيد، وأبو عامر اسمه: صالح بن رستم، وهو صدوق. وتابعه حماد بن زيد، فرواه عن ثابت، عن أنس نحوه دون ذكر
الدفن بالليل.
أخرجه البيهقي (4/ 46) وقال: "وقد رواه ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، وهو محفوظ من الوجهين جميعاً".
ومنها: حديث جابر: t قال: رأى ناس ناراً في المقبرة فأتوها، فإذا رسول الله r في القبر، وإذا هو يقول: "ناولوني صاحبكم" فإذا هو الرجل الذي كان يرفع صوته بالذكر.
أخرجه أبو داود (3164) قال: حدثنا محمد بن حاتم بن ربيع، والطحاوي في "شرح المعاني" (1/ 513) حدثنا فهد قالا: ثنا أبو نعيم، ثنا محمد بن مسلم الطائفي، عن عمرو بن دينار، أخبرني جابر ابن عبد الله.
ورواه أبو أحمد الزبيري، ثنا محمد بن مسلم بهذا دون قوله: "فإذا هو الرجل ... ". أخرجه الطحاوي أيضاً. وسنده لا بأس به في الشواهد.
ومنها: حديث عائشة رضي الله عنها: قالت:" ما علمنا بدفن رسول الله r حتى سمعنا صوت المساحي من آخر ليلة الأربعاء".
أخرجه أحمد (6/ 62)، وابن أبي شيبة (3/ 347)، والطحاوي (1/ 514)، وابن عبد البر في "التمهيد" (24/ 397)، وقد وقع اضطراب في إسناده.
ومنها: حديث عائشة رضي الله عنها: أيضاً، قالت: دخلت على أبي بكر t فقال:" في كم كفنتم النبي r ؟ قالت: في ثلاثة أثواب بيض سحولية، ليس فيها قميص ولا عمامة. وقال لها: في أي يوم توفي رسول الله r ؟ قالت: يوم الاثنين. قال: فأي يوم هذا؟ قالت: يوم الاثنين. قال: أرجو فيما بيني وبين الليل، فنظر إلى ثوب عليه كان يمرض فيه به ردع من زعفران، فقال: اغسلوا ثوبي هذا وزيدوا عليه ثوبين فكفنوني فيهما. قلت: إن هذا خَلَقٌ. قال: إن الحي أحق بالجديد من الميت، إنما هو للمهلة، فلم يُتوف حتى أمسى من ليلة الثلاثاء، ودفن قبل أن يصبح."
أخرجه البخاري في "الجنائز" (3/ 252)، وأبو يعلي (4451) والبيهقي (4/ 31) عن وهيب بن خالد.
وأحمد (6/ 123)، وأبو يعلي (4495)، وأبو الفضل الزهري في "حديثه"
¥