تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ببولاق، ومسلم واللفظ له – ونقلت من ألفاظ الحديث ما يحصل به المراد وقد ذكر الشيخ جلها ولذلك وضعته بين معكوفتين] فعندنا أَولية حقيقة أيها؟ الاولى عندنا القيام الأول أطاله نحو من سورة البقرة الثاني قياماً طويلاً لكنه دون القيام الأول الثالث قيام طول لكنه دون القيام الأول الرابع قيام طويل إلا أنه دون القيام الأول هذا إذا قلنا أن المراد بالاوليه أوليه حقيقة مطلقة فهذه الثلاثة متساوية لانها كلها تشترك في وصف واحد وهي أنها دون القيام الاول أوليه حقيقة مطلقة فهذا على هذا القول، وأكثر أهل العلم على أنها تدريجية الأول أطولها حقيقةً والثاني هو الاول بالنسبة للثالث فأوليته نسبية إضافية الثالث هو الاول بالنسبة للرابع فأوليته إضافية نسبية 0

36 - (بسم الله الرحمن الرحيم) الباء هذه للتبرك أَوللإستعانة والاسم المجرور بالباء من السِمة او السمُو على خلاف بين البصرين والكوفيين من السمة وهي العلامة كما يقوله البصريون أو من السمو وهو العلو كما يقوله الكوفيون وهل هو عين المسمى او غيرها مسألة يطول شرحها وقد يصعب فهما على بعض الحاضرين والاتفاق على أننا نجمل في كثير من المواضع التي لا يحتاجها المتوسطون من طلبة العلم لان هذا الكتاب مناسب للمتوسطين – والمراد به التبرك بذكر الله جل وعلا ولهذا قال بعضهم إن إقحام الإسم للتفريق بين التيمن واليمين لانه لو لم أقل بسم الله لوقلنا بالله لاشتبه الامر هل نحن نتبرك بذكر الله جل وعلا نعم او نقسم بالله جل وعلا فيختلف الإسلوب هل هو تيمن او يمين فتوصل لدفع هذا الإشكال بإقحام الإسم ولفظ الجلالة (الله) عَلم على الذات اللإهية الذي لم يسم به غيرهُ جل وعلا وما عداه من الاسماء - الرحمن لم يسمى به إلا على طريق المعاندة مع الإضافة كما قالوا عن مسليمة انه رحمان اليمامة وأما من عداه فلم يسم به ولا يطلق لفظ الرحمن بهذا الصيغة إلا على الله جل وعلا ولم يتسمى به احد البتة وهذا الاسم وإن كان علم من الإسماء الحسنى على الله جل وعلا إلا أنه يأتي تابع للفظ الجلالة قُل ادعو الله أو ادعو الرحمن، وهنا يقول بسم الله الرحمن، وأما لفظ الجلالة فلم يأتي تابعاً كما قرر ذلك ابن القيم رحمة الله تعالى إلا ما جاء في أول سورة ابراهيم – ((صراط العزيز الحميد، الله)) وهذا يرد على كلام ابن القيم إلا أن الاصل أن الاسم العلم المتبوع لا التابع هو لفظ الجلالة لذا جاء في الحديث الصحيح (إن للهِ تسعةً وتسعين اسماً مائة إلا واحد) يعني لو طلق رجل إمرأته على أن اسماء الله تسعة وتسعين بناءً على هذا الخبر الصحيح نعم، ثم يأتي احدهم ويقول إن لله مائة اسم يعني إليس الله من الاسماء الحسنى من الاسماء الحسنى لكن هل معدود من التسعة والتسعين ام التسعة التسعين مضافة إليه؟ هاه – نعم – تأكيد مائة إلا واحدً، أو أن المراد بهذا اللفظ الذات اللإهية ومسماة بتسعة وتسعين اسماً بم فيها لفظ الجلالة، يعنى نظير ذلك النبي صلى الله عليه وسلم إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً، كم يكون تكلم أربعة هل المراد أنه تكلم أربعة ولا ثلاثة مقتضى الاعادة بعد اللفظ الأول يعني بعد اللفظ الأول أعاد فيكون المجموع أربعة ولكن هذا ليس بمراد – المراد تضمين اعاد قال 0

(الله) هو أعرف المعارف على الإطلاق كما قال سيبويه وإن كان غيره من اهل العربية يقولون اعرف المعارف الضمير ويذكر في بعض كتب اهل العلم من الشروح والحواشي أن سيبويه رؤى في المنام وسئل ماذا فعل الله بك قال غَفَر لي لأني قلت الله أعرف المعارف على كلٍ الله الذي خلق المخلوقات هل يمكن أن يجهله أحد نعم – يعني اذا عرفنا أن توحيد الربوبية متفق عليه بين الخلق المشركين والمسلمين وما جحده إلا من جحده عناد مع إستيقان نفسة فكلهم يعترفون بهذا سواء نطقوا به بهذا اللفظ او بما يرادفه من اللغات الأُخرى فهو أعرف المعارف، وهل هو مشتق أو جامد؟ يختلفون في هذا ايضاً فمنهم من يقون إنه مشتق من الإلوهية والأُلوه التي هي المصدر يقال أله يأهل إللاهةً وأُلوهةً وأُلوهيةً إذا تَعبدَ فالله هو المألوه أي المعبود الذي تألههُ القلوب وقيل من الوله وهو الحَيرة وهو الذي تحتار فيه العقول على كل حال القول بأنه مشتق قول لبعض العلماء وأنكر جمعٌ من أهل العلم كونه مشتقاً لماذا؟ لان المشتق لابد له من أصل يُشتقُ منهُ والاصل أن الاصل متقدم على ما أشتق منه ولم يتقدم على هذا اللفظ شيء فالله هو الأول لم يتقدمه شيء ولا يلزم من كون هذا اللفظ مشتق أن يوجد قبل الذات اللإهية شيء أنما هذا اللفظ وِزَانهُ في لغة العرب وِزَانُ المشتقات (الرحمن) فعلان من الرحمة (الرحيم) فعيل منها والرحمن الرحمة العامة الواسعة الشاملة بدلالة زيادة المعنى التي تضمنتها زيادة المبنى فالرحمن فيها زيادة على الرحيم فهي أشمل في المعنى وأما الرحيم فهو بالمؤمنين خاصة (وكانة بالمؤمنين رحيماً) وفي هذا اثبات صفة الرحمة لان هذا اللفظ وإن اختلف في كونه ايه من الفاتحه ومن كل سورة من القران إلا أن الإجماع قائم على أن البسملة بعض آيه من سورة النمل وأنها ليسة بآيه في اول سورة التوبه والخلاف في انها ايه من اول كل سورة او ليسة بآية مطلقاً او هي ايه واحد نزلت للفصل بين السور والمسألة خلافية بين اهل العلم يطول الخلاف الكلام فيها والاستدلال لها. وفي الاسمين العظيمين الكريمين اثبات صفة الرحمة لله جل وعلا والنصوص على ذلك كثيرة جدا كما سيأتي ومن ذلك ما جاء في سورة الفاتحه 0 والجار والمجرو باسم الله متعلق بمحذوف يُقدر متأخراً خاصاً يقدر فعلاً متأخراً خاصاً تقديره المتأخر ليدل على الحَصر فإذا قلت بسم الله الرحمن الرحيم أقرأُ يعنى لا باسم غيره فتقديم المعمول على العامل للدلالة على الحَصر كما في قولة جل وعلا (إياك نَعبُدُ وإياك نَستعين) ويقدر فعل للدلالة على التجدد والتكرر ويقدر خاص لان الخاص ادل على المقصود من العام، لو قلت بسم الله الرحمن الرحيم ابدأ السامع لا يهتدي لأي شيء تبتدأ به هل تبدأ الكتابة هل تبدأ القراءة هل تبدأ الأكل وكلها مقدرات لكن اهل العلم يقولون مثل هذا الكلام 0

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير