تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

7 – قال الذهبي: «عبد الكريم بن أبي المُخَارِقْ، أبو أُمية، واسم أبيه قيس فيما قيل، البصري المُعلِّم.

روى عن الحسن، وطاووس، وعنه الثوري، ومالك، وجماعة قال معمر: قال لي أيوب: لا تحمل عن عبد الكريم أبي أُمية فإنه ليس بشيء. وقال الفلاَّس: كان يحيى وابن مهدي لا يحدثان عن عبد الكريم المُعلَِم.

وروى عثمان بن سعيد، عن يحيى: ليس بشيء، وقال أحمد بن حنبل: قد ضربت على حديثه، هو شبه المتروك، وقال النسائي والدارقطني: متروك.

قلت: وقد أخرج له البخاري تعليقاً،ومسلم متابعة،وهذا يدل على أنه ليس بِمُطَّرح،…» ().

قال الشيخ: «قال المصنف في «التاريخ»: وكان أحد الفقهاء العلماء، إلا أنه يقول بالإرجاء، وفي حديثه ضعف، قال أبو حاتم وغيره ضعيف» ().

قلت: الأرجح أنه ضعيف جداً،وقد أخرج له البخاري، وأبو داود في كتاب المسائل، والنسائي، وابن ماجه.

وقد وهم الذهبي فرمز له في ترجمته هكذا (خت) أي أن البخاري أخرج له تعليقاً، وقد تبع في هذا الحافظ المزي، وقد نبه على هذا الوهم الحافظ ابن حجر في كتبه الثلاثة: (الفتح) ()، و (مقدمته) ()، و (التهذيب) ()، و (التقريب ()) فرمز له «خ» وهي رمز من روى له البخاري في (صحيحه) موصولاً مسنداً، فضلاً عن التعليق.

قال الحافظ: «وما رقم المؤلف ـ أي المزي ـ على اسمه علامة التعليق فليس بجيد، لأن البخاري لم يُعلِّق له شيئاً، بل هذه الكلمة الزائدة التي أشار إليها هي مُسندة عنده إلى عبد الكريم.

وأما مسلم فقال المؤلف: روى له في المتابعات، وهذا الإطلاق يقتضي أنه أخرج له عدة أحاديث، وليس كذلك، ليس له في كتابه سوى موضع واحد، وقد قيل: إنه ليس هو أبا أُمية وإنما هو الجَزَري، وقد قال الحافظ أبو محمد المنذري: لم يُخرج له مسلم شيئاً أصلاً لا متابعة ولا غيرها، وإنما أخرج لعبد الكريم الجَزَري» ().

وقد صرَّح الحافظ في (التقريب ()) فقال: «وله ذكر في مقدمة مسلم، وقد شارك الجزري في بعض المشايخ، فربما التبس به على من لافهم له».

8 – قال الذهبي: «عبد الواحد بن قيس، عن نافع، وقال العقيلي:

عبد الواحد بن قيس، عن أبي هريرة، قال البخاري: روى عنه الأوزاعي، وكان الحسن بن ذكوان يحدث عنه بعجائب، وقال ابن المديني: سمعت يحيى وذكر عنده فقال: كان شبه لاشيء، … و قال عثمان الدارمي، عن يحيى، عبد الواحد بن قيس: ثقة، وقال العجلي: ثقة شامي، وروى الغَلاَّبي، عن يحيى: لم يكن بذاك ولا قريب، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، لأن في روايات الأوزاعي عنه استقامة، وتركه البرقاني، وقال أبو أحمد الحاكم: منكر الحديث … قلت: له عند ابن ماجه حديث عن نافع عن ابن عمر: كان عليه السلام إذا توضأ عَرَك عارضه شيئاً» ().

قال الشيخ: «قال النسائي: ليس بالقوي،وقال مرة: ضعيف» ().

قلت: ترجم الحافظ الذهبي في (الميزان) لعبد الواحد بن قيس وأكثر من ذكر أقوال الأئمة فيه جرحاً وتعديلاً، وكذا ترجم له الحافظ ابن حجر في (التهذيب) ()، وزاد كثيراً على ما نقله الذهبي، إلا أنه فاتهما أن يذكرا في ترجمة عبد الواحد بن قيس، حكم النسائي وجرحه له، وهو ما نقله الشيخ سليمان، مما يدل على سعة اطلاعه، وحرصه الشديد، على نقل أقوال للأئمة النقاد، لم تذكرها بعض كتب الرجال.

وقد نقل الشيخ قول النسائي، بواسطة (تاريخ الإسلام ()) للذهبي إلا أنه لم يصرح باسمه، ولا باسم الكتاب.

وقال الحافظ في عبد الواحد بن قيس السُّلَمي، أبو حمزة الدمشقي: «صدوق له أوهام ومراسيل» ().

قلت: بل ضعيف، يعتبر به في المتابعات والشواهد.

9 – قال الذهبي: «عثمان بن عمرو بن سَاج، عن سهيل بن أبي صالح، قال أبو حاتم: لا يحتج به، روى عنه أهل الجزيرة، وله ترجمة في تهذيب الكمال» ().

قال الشيخ: «قال الحافظ ابن حجر، على نسخة من الميزان:

أورد له العقيلي حديث مسدد، عن معتمر ()، عن خُصَيْف، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: «خذ مثقالاً من كَندر، ومثقالاً من سكر للحفظ على الريق».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير