قال الحافظ: «وأورده الدارقطني في «غرائب مالك» من طريق الحسين ابن يوسف بن يعقوب الفَحَّام، عن شُجَاع بن أسلم أبي كامل، عن أبي بكر، به.
وقال: لا يصح، وأبو بكر مجهول، وأبو كامل إنما هو صاحب تصنيف في أبواب الحِساب، والتدقيق فيه وفي حدوده، ولا أعلم له حديثاً مسنداً غير هذا» ().
وقد قال الذهبي في ترجمة أبي بكر بن مقاتل: «أبو بكر بن مقاتل الفقيه، له عن مالك خبر، وضعه هو أو صاحبه شُجَاع بن أسلم» ().
3 – قال الذهبي: «صخر بن محمد المَنْقَرِي الحَاجِبِي،المروزي، عن مالك، قال ابن طاهر: كذاب.
قلت: هو أبو حَاجِبْ، وهو: صخر بن عبد الله، كوفي نزل مرو، وهو صخر بن حَاجِب، قال الدارقطني: ضعيف، وقال ابن عدي: حدث عنه الثقات بالبواطيل…» ().
قال الشيخ: «وقال أبو سعد السمعاني: يروي عن مالك والليث وغيرهما المنكرات، وما لا يرويه الثقات والحمل فيها عليه، وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه» ().
قلت: قال الحافظ في ترجمته لصخر الحَاجِبي:
«قال الدارقطني: متروك الحديث، وقال في موضع آخر: يضع الحديث على مالك والليث، وعلى نظرائهما من الثقات، وقال أبو سعيد النقَّاش، وأبو نعيم الأصبهاني: روى عن مالك، والليث،وغيرهما موضوعات،وقال الخليلي: حديث الطير وضعه كذاب على مالك، يقال له: صخر الحَاجِبي، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه مناكير، أو من موضوعاته، ورأيت أهل مَرْو مجمعين على ضعفه وإسقاطه» ().
قلت: وعلى ما نقله الأئمة هو كذَّاب وضَّاع، وما نقله الشيخ عن السمعاني وابن حبان، هو من كتاب (الأنساب) () لأبي سعد السمعاني، حيث ترجم السمعاني لصخر الحاَجِبِي، وجرحه بما ذكره الشيخ، ثم أورد قول ابن حبان.
والجدير بالذكر أن قول السمعاني لم يُذكر في (ميزان الاعتدال)، ولا في (لسان الميزان) مع أن الحافظ يزيد على ما يذكره الذهبي.
4 – قال الذهبي: «عبد الله بن محمد بن إبراهيم، أبو القاسم بن الثَّلاَّج، سمع البغوي،وجماعة» ().
قال الشيخ: «هكذا ترجمة ابن الثَّلاَّج في الأصل المقابل عليه، وقد قال الدارقطني في رواية السُّلمي: لا يشتغل به، وقال العَتِيقِي: كان كثير التخليط» ().
قلت: سقط من نسخة (ميزان الاعتدال) التي عليها حاشية الشيخ، وكذا الأصل الذي يُقابل عليه الشيخ، قرابة سطر من ترجمة ابن الثَّلاَّج، وإكماله كما في (لسان الميزان):
«… سمع البغوي و جماعة. قال الأزهري: كان يضع الحديث،روى عنه التنوخي، مات سنة 387هـ، وكذَّبه جماعة» ().
وهو هكذا في المطبوع من (الميزان ()) مع نقص يسير.
وتمام قول الدارقطني الذي نقله الشيخ هكذا:
قال أبو عبد الرحمن السُّلمي: «وسألته عن أبي القاسم بن الثَّلاَّج، فقال: لا تشتغل به، فوالله ما رأيته في مجلس من مجالس العلم إلا بعد رجوعي من مصر، رأيته أولاً في مجلس أبي حام الهمداني المروزي،ولا رأيت له سماعاً في كتاب أحد. ثم لا يقتصر على هذا،حتى يضع الأحاديث والأسانيد، ويُركِّب، وقد حَدَّثت بأحاديث فأخذها، وترك اسمي، واسم شيخي، وحدث عن شيخ شيخي» ().
وقال الحافظ: «قال حمزة بن يوسف: كان معروفاً بالضعف،قال الخطيب: وكان أبو الفتح بن أبي الفوارس يكذِّبه، وكذلك أبو سعد الإدريسي، وقال العَتيقِي: كان يحفظ،وكان كثير التخليط» ().
وعلى ما نقلته من كلام أهل العلم ابن الثَّلاَّج كذاب وضاع.
5 – قال الذهبي: «عبد الله بن مُرَّة الزُّرَقِي، عن أبي سعيد الأنصاري في العَزْل، وعنه أبو الفيض الشامي فقط» ().
قال الشيخ: «قال الحافظ ابن حجر: مجهول» ().
قلت: هو مجهول كما قال الحافظ ()، وقد أخرج له النسائي.
6 – قال الذهبي: «عبد الرحمن بن خالد بن نَجِيْح،عن أبيه. قال ابن يونس: منكر الحديث» ().
قال الشيخ: «حدَّث عبد الرحمن بن خالد بن نَجِيْح، عن سعيد بن أبي مريم، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر بحديث منكر جداً، في قراءة آخر الكهف عند النوم، رواه الدارقطني في «غرائب مالك».
وقال: ابن أبي مريم ثقة، لكن عبد الرحمن بن خالد بن نَحِيح، ضعيف الحديث،ولا يصح عن مالك ولا غيره، انتهى» ()
قلت: قال الحافظ: «وقال الدارقطني: متروك الحديث، له عن حبيب كاتب مالك،وسعيد بن أبي مريم، وقال في موضع آخر: ضعيف» ().
¥