تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعند تخريج الحديث تبين أنه في كتاب (الزهد) للإمام أحمد، وليس في (المسند)،وهو القائل عند عزو الحافظ في (فتح الباري) أثراً إلى (المحلى) لابن حزم: «قلت: وقد طالعت (المحلَّى) فلم أر هذا القول فيه» ().

الرابع: من خلال النظر إلى موقف الشيخ الألباني من تخريج الشيخ سليمان، نرى أن الشيخ الألباني أنزل الحكم مباشرة على تخريج الشيخ سليمان، ولم يعتذر له كما هي عادة أهل العلم الكبار في تعقب بعضهم على بعض، حيث تراهم يقولون عند الوقوف على بعض الأوهام في العزو إلى المصادر:

«لعلة نقله من غيره» أو «لعله أراد أصل الحديث لا لفظه» أو «لعله ذهول وسبق قلم» أو «لعله لم يُحرر ما كتبه» وهذا الاعتذار من أهل العلم يراه من ينظر في كتب أئمة الحديث، كالحافظ ابن الملقن، والعراقي، وابن حجر، والسخاوي، وغيرهم وهذا أيضاً منهج الشيخ سليمان، كما هو ظاهر في تعقباته الحديثية على كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.

وهذا المنهج هو الذي ينبغي أن يسلكه طالب العلم تجاه ما يجده من أوهام وأخطاء لكبار أئمة الإسلام.

الخامس: إن (حاشية المقنع) التي كتبها الشيخ سليمان، قد تتبعتها فوجدت أن الشيخ سليمان مجرد ناقل، وإن كان نقله عن فهم وجودة اختيار، فهو في الحاشية ينقل بالنص من كتاب (المغني) و (الشرح الكبير) و (المبدع)، ليس له في ذلك مناقشة للمسائل، أو تخريج للأحاديث والحكم عليها، فهو قد كتبها لتكون حاشية على (المقنع) من كلام كبار أئمة الحنابلة، يستفيد منها طلاب العلم في عصره، خاصة أن كتب أهل العلم، قد يَعِزُّ توفرها لأهل العلم وطلبته في عصر الشيخ، فهو قد كتبها في زمن له ظروفه الخاصة التي تنعكس وتؤثر على منهج الشيخ سليمان، وعلى الحركة العلمية في عصره، فمطالبة الشيخ بعد هذا أن يقوم بمراجعة وتتبع ما يعزوه صاحب (المغني) و (الشرح الكبير) و (المبدع) من الأحاديث والآثار والحكم عليها، هذا بحد ذاته يكون عملاً آخر، وهو لم يقصده الشيخ البتة. ولو قصده لخرجت (حاشية المقنع) في مجلدات!

ولا يَظنُّ القارئ بأن هذا التعقب على الشيخ الألباني، هو تنقص له، وبحث عن مَغمزٍ يُغمز به الشيخ، أو أن الشيخ بنقده وحكمه على تخريج الشيخ سليمان، هو بذلك ينتقد أئمة الدعوة، ولا يميل إليهم، كما يقول ذلك من يصطاد في الماء العكر، ممن هم في الدعوة والعلم، على خلاف منهج السلف الصالح، كلا فمنهج اشيخنا الألباني، هو منهج أئمة الدعوة، ودعوتهم واحدة.

ولا زال الشيخ الألباني في كتبه ورسائله ناصراً للسنة وقامعاً للبدعة، ويكفيه فخراً كونه ـ فيما نظن ـ مجدد الحديث وعلومه في قرننا، بعد اندراس ذلك مدة من الزمن، فرحمة الله عليه، وجمعنا وإياه في جنات النعيم.

ـ[السليماني]ــــــــ[26 - 01 - 08, 05:14 م]ـ

جزاك الله خيراً

ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[27 - 01 - 08, 05:02 ص]ـ

كون الشيخ سليمان رحمه الله اعتمد على غيره في تخريجه ذلك ليس عذرا إذ الحافظ العراقي مثلا كان يخرج هو بنفسه والألباني إنما عرض أمثلةً ولا يمكن انتقاد عدد ألأمثلة لأن الأمثلة إنما هي عادة ما تكون علامات قليلة ولكن الأمر يحتاج بحث أكثر ولا شك أن الألباني أعلم من الشيخ سليمان رحمهما الله في علم الحديث عند الإنصاف

ـ[يبناوي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 12:52 م]ـ

حُذف

## المشرف ##

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير