تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

((إيمان الكافر)):

يا الله في هذه الدنيا يؤمن المؤمن بالله ويكفر بالطاغوت باختياره فينفعه ذلك. أما الكافر في الآخرة فلا بد وأن يؤمن بالله ويكفر بالشرك باختياره ولكن لا ينفعه ذلك قال تعالى: " وقال الشيطان ... إني كفرت بما أشركتمون من قبل". فحقا لا يدخل أحد الجنة أو النار إلا وهو مؤمن.

9 -

((إذا أرت النصح فكيف تبدأ)):

إن أي توجيه لا بد وأن يستشعر المتلقي حاجته إليه وإلا فلن يقع موقعه الصحيح في نفس مستمعه: " وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون "؛ لذا أرى أن عدم إيمان الكثير، بل وعدم ارتداع الفاسقين، هو عدم استشعارهم حاجتهم لله: " كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى"، فينبغي التركيز على التربية باستشعار الحاجة ليتغير السلوك. وتكون التربية ببيان فضل العمل ووضوح الهدف وانظر كم في القرآن من الحث على العمل وذكر الجنة والنار.

10 -

((الخيفة والخفية)):

نص الله سبحانه على الخفاء والستر في الدعاء في قوله:" ادعوا ربكم تضرعا وخفية ... "، ولعل هذا من مقاصد الدعاء ولأنه يثمر مالا يثمره الرفع. بينما نص على الخوف في الذكر في قوله: " واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة .. "، وهذا من مقاصد الذكر ولأنه يؤدي كذلك إلى وجل القلب فمتى ما تحقق لك أحد المقصدين فاجتهد فيه. مع أنه سبحانه ذكر شيء مشترك بينهما وهو التذلل والتضرع له وحده وهذا هو المقصد الأكبر للعبادات.

_

11 - إذا كان العسل واللبن والخمر يجري في أنهار وليس جريانه في نهر واحد فكيف إذن بغير هذا النعيم الذي هو أعظم منه فما صفته وما لونه وما ... .

12 - ذكر الله حَملَ الأم وما كابدته من آلام إشارة ولفتة إلى أن حقها قد يُغفل عنه لعدم مشاهدة الولد له في تعبها ونصبها ووهنها النفسي كما يشاهد أباه في الخدمة والتعب والبذل الظاهر المحسوس.

13 - غرف الجنة ليست مكونة من طابق واحد بل من طوابق متعددة وتجري الأنهار من تحتها.20 الزمر.

14 - " الابتعاث "

تأملت فيما اشترطه الله على السيد عندما يريد عبده المكاتبة بأنه إذا وجد منه الخيرية وهي الرشد والقدرة على الكسب والصلاح في الدين فليكاتبه، وقد ذُكر الشرط لأن المسؤولية عظيمة، وإما إذا عُلم منه عكس المذكور فلا كتابة؛ لئلا يحصل الشر والفساد للمملوك. فكيف إذن يُبعث بالرعية في بيئة مليئة بالفساد ليحصلوا على ما هو أقل من العتق وبدون شرط ولا ضابط.

15 - ذكر الله أن قول المؤمنين " ربنا أمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين " سورة المؤمنون فحري بنا تكراره وتطبيق الإيمان وطلب المغفرة والرحمة، وجعله هو مقولنا دائما مع العلم أنه سبحانه أمر نبيه به فقال: " وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الرحمين ".

ألقاكم في وقت آخر وأنتم في عز وإيمان

ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[09 - 10 - 10, 08:33 ص]ـ

جزاك الله خيراً

ـ[نورالشفيع]ــــــــ[15 - 10 - 10, 09:54 م]ـ

بارك الله فيكم

ـ[عبدالرحمن أبو عبدالله]ــــــــ[18 - 10 - 10, 02:54 م]ـ

لعلي أصل ما انتهيت إليه من التدبر القرآني فأقول مستمدا العون من الله:

16 - * القلب والطير:

يقول الله تعالى: ((أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ)).

تأمل اصطفاف الطير في السماء من يمسكها؟ وتأمل قيام السماء والأرض برمتها من تقوم بأمره؟ فإذا كان هذا كذلك أليس قلبك الحي المتدلي الضعيف المتقلب أحوج إلى طلب الثبات من ربه الكريم. " اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ".

17 - * ظاهرتين عجيبتين في أهل الكفر:

يقول الله تعالى: ((فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ)).

إن ظاهرتي: أ/ انتشار الفساد ب / وتقطع الأرحام، متفشيتين وواضحتين في المجتمعات الكافرة وسببهما المباشر الكفر بل إنهما ملازمتين للكفر.

18 - * جهاد المنافقين في أي شيء يكون؟:

فائدة مهمة خصوصا في هذا الزمن المعاصر ولك أن تتأمل حال النبي صلى الله عليه وسلم وقبل ذلك انظر في القرآن الكريم لترى عظم هذه الفائدة. يقول الله تعالى: ((أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29) وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31))).

لعل من الابتلاءات التي يبتلي الله بها العباد في معرفة المجاهدين والصابرين من غيرهم، يكون ذلك في مهمة عظيمة ورفيعة وهي: كشف المنافقين والعلم بهم وفضحهم وإظهار كيدهم. ولكن هذه تحتاج إلى عالم متفرس متعمق في معرفة معاني الكلام وفهم مقاصد المتكلم حتى يميز ذلك.

19 - * العمل وإنجازه:

في قوله تعالى: " فإذا فرغت فانصب " دلالة ٌعلى أن المرء ينجز وينهي العمل الذي بين يديه وينصب في عمل آخر بعده مباشرة لدلالة الفاء، ولكن لا بد لهذا الإنجاز من التخطيط المسبق.

وعليه فيستفاد من الآية:

1/ أن الفراغ الحقيقي كامن في إنها العمل وإنجازه لا التخلي عنه وترك النفس لهواها وشهواتها.

2/ الراحة تعتبر عمل فلتكن من ضمن جدول الأعمال المدرجة والمخطط لها مسبقاً. مع العلم أنه سبحانه لم يذكر العمل المفروغ منه أهو ديني أم دنيوي لأن المرء قد وحد رغبته وقصده لله عز وجل.

........

...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير