تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[(يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور) لماذا جاءت إناثا هنا نكره؟]

ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[27 - 08 - 10, 10:46 م]ـ

قال تعالى (يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور) لم ذكر الله تعالى إناثا هنا نكره بينما عرف الذكور؟؟؟

ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[27 - 08 - 10, 10:53 م]ـ

وجدت هذا في إحد المنتديات ((وأما تعريف الذكور فلانَّ الإنسان يرجو من زواجه الذكور ولهذا كان هذا المعنى حاضرًا في ذهنه، فالمناسب بمقتضى اللغة هو التعريف بلامِ العهد المعبَّر عنه بالعهد الذهني، فحينما يكون الشيء حاضرًا في الذهن لأيِّ سببٍ كان فإنَّ المناسب لغةً هو تعريفه لغرضِ الإشارة إلى انَّ المقصود من الخطاب هو ذلك الشيء المعهود.)) ولكن الكلام مشكل هل هناك تفسير آخر

ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[27 - 08 - 10, 11:03 م]ـ

وبالنسبة لتقديم الإناث على الذكور قال الدكتور عمر عبدالكافي "لأن هبة الإناث أفضل من هبة الذكورلأن الله يقول للأنثى إذهبي فأنا عون لأبيك ويقول للذكر إذهب فأنت عون لأبيك" هكذا قال , فهل هذا الكلام صحيح

ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[28 - 08 - 10, 12:22 ص]ـ

للرفع

ـ[أبوعبدالرحمن القحطاني]ــــــــ[28 - 08 - 10, 12:56 ص]ـ

راجع فضلا لا أمرا كتاب تحفة المودود في أحكام المولود لابن القيم

فقد تكلم في تفسير هذه الاية في أول كتابه رحمه الله

ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[28 - 08 - 10, 01:45 ص]ـ

جزاك الله خيرا تم ان شاء الله

ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[28 - 08 - 10, 02:39 ص]ـ

هذا ما قاله ابن القيم في شأن هذه الآية العظيمة الخطر الجليلة القدر

((قال الله تعالى {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} الشورى 49 50

فقسم سبحانه حال الزوجين إلى أربعة أقسام اشتمل عليها الوجود وأخبر أن ما قدره بينهما من الولد فقد وهبهما إياه وكفى بالعبد تعرضا لمقته أن يتسخط ما وهبه وبدأ سبحانه بذكر الإناث فقيل جبرا لهن لأجل استثقال الوالدين لمكانهن وقيل وهو أحسن إنما قدمهن لأن سياق الكلام أنه فاعل ما يشاء لا ما يشاء الأبوان فان الأبوين لا يريدان إلا الذكور غالبا وهو سبحانه قد أخبر أنه يخلق ما يشاء فبدأ بذكر الصنف الذي يشاء ولا يريده الأبوان

وعندي وجه آخر وهو أنه سبحانه قدم ما كانت تؤخره الجاهلية من أمر البنات حتى كانوا يئدوهن أي هذا النوع المؤخر عندكم مقدم عندي في الذكر وتأمل كيف نكر سبحانه الإناث وعرف الذكور فجبر نقص الأنوثة بالتقديم وجبر نقص التأخير بالتعريف فإن التعريف تنويه كأنه قال ويهب لمن يشاء الفرسان الأعلام المذكورين الذين لا يخفون عليكم ثم لما ذكر الصنفين معا قدم الذكور إعطاء لكل من الجنسين حقه من التقديم والتأخير والله أعلم بما أراد من ذلك

والمقصود أن التسخط بالإناث من أخلاق الجاهلية الذين ذمهم الله))

أكرر شكري الجزيل للأخ أبو عبدالرحمن وحعله في ميزان حسناتك

ـ[أبوعبدالرحمن القحطاني]ــــــــ[29 - 08 - 10, 02:39 ص]ـ

وجزاك أيضا يا أخي أبا تيمور

ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[29 - 08 - 10, 08:37 ص]ـ

وبالنسبة لتقديم الإناث على الذكور قال الدكتور عمر عبدالكافي "لأن هبة الإناث أفضل من هبة الذكورلأن الله يقول للأنثى إذهبي فأنا عون لأبيك ويقول للذكر إذهب فأنت عون لأبيك" هكذا قال , فهل هذا الكلام صحيح

هذا الكلام ليس له دليل فلا يعول عليه. والحديث "القدسي" (!) المذكور فيه لا أصل له.

ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[29 - 08 - 10, 08:47 ص]ـ

السؤال

ما الحكمة في تنكير الإناث وتعريف الذكور في الآية الكريمة القائلة (يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور) ثم ما مغزى الترتيب الإناث ثم الذكور؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكر أهل العلم أسبابا لتنكير الإناث في الآية الكريمة منها

- أن التنكير هو الأصل في أسماء الأجناس، ولا يعرف اسم الجنس إلا لمقصد, ولذلك عرف الذكور في الآية؛ لأنهم الجنس المقصود للمخاطبين وعقدوا عليه مناهم.

- وقيل للتنبيه على قوامتهم وشرفهم لذلك ميزوا بالتعريف، وقيل غير ذلك.

وأما تقديم الإناث في الآية الكريمة فقد ذكروا له حكما منها:

- أنه توصية بهن والاهتمام برعايتهن لضعفهن, ومنها:

- إلغاء الأفكار التي كانت سائدة عندهم عن البنات في الجاهلية، ولذلك جاءت السنة بالوصية بهن, وقيل:

- قدمن في الذكر لأنهن أكثر لتكثير النسل, وقيل:

- إشارة إلى ما تقدم في ولادتهن من اليُمْن كما في الأثر عن قتادة قال: من يمن المرأة تبكيرها بأنثى، وقيل:

- قدمت الإناث وأخر الذكور معرفا محافظة على نظم الكلام وفواصله, وقيل غير ذلك .. تجد هذه الأقوال وغيرها في كتب التفسير.

وقال الألوسي في روح المعاني: لما ذكر تعالى إذاقة الإنسان الرحمة وإصابته بضدها, أتبع ذلك سبحانه وتعالى أن له الملك المطلق, وأنه يقسم النعمة والبلاء كما شاء بحكمته, لا كما شاء الإنسان بهواه, وفيه إشارة إلى أن إذاقة الرحمة ليست للفرح والبطر, بل لشكر موليها, وإصابة المحنة ليست للكفران والجزع بل للرجوع إلى مبليها. فلم يبق إلا التسليم والشغل بتعظيم المنعم المبلي.

وناسب البيان أن يدل من أول الأمر أنه تعالى يفعل لمحض إرادته ومشيئته لا مدخل لمشيئة العبد, فلذا قدمت الإناث في الذكر وأخرت الذكور، كأنه قيل: يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء من الأناث ما لا يهواه, ويهب لمن يشاء منهم ما يهواه, فقد كانت العرب تعد الإناث بلاء. ولو قدم المؤخر لاختل النظم، وليس التقديم لمجرد رعاية مناسبة القرب من البلاء ليعارض بأن الآية السابقة ذكرت الرحمة أولا فناسب ذلك تقديم الذكور، وفي تعريف الذكور ما فيه من التنبيه على أنه الحاضر في قلوبهم أول خاطر، وأنه الذي عقدوا عليه مناهم .. ولما قضي الوطر من هذا الأسلوب قيل: أو يزوجهم ذكرانا وإناثا .. والمراد يهب لمن يشاء ما لا يهواه، ويهب لمن يشاء ما يهواه، أو يهب الأمرين معا.

والله أعلم.

{مركز الفتوى}

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير