تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل القراءات متواترة؟!!]

ـ[أبو الحارث اليمني]ــــــــ[24 - 09 - 10, 02:30 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

اشتهر عند العلماء أن القراءة التي انتفى عنها الشذوذ

لا بد أن تكون قراءة متواترة

كما جاء في كتاب إجماعات الأصوليين

أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر

وقد وجدت كلاما للإمام الشوكاني رحمه الله

ينفي هذا الكلام حيث يقول عند قوله تعالى (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام) على قراءة الجر

(وقد اختلف أئمة النحو في توجيه قراءة الجر فأما البصريون فقالوا: هي لحن لا تجوز القراءة بها وأما الكوفيون فقالوا: هي قراءة قبيحة قال سيبويه في توجيه هذا القبح: إن المضمر المجرور بمنزلة التنوين والتنوين لا يعطف عليه وقال الزجاج وجماعة بقبح عطف الاسم الظاهر على المضمر في الخفض إلا بإعادة الخافض كقوله تعالى {فخسفنا به وبداره الأرض} وجوز سيبويه ذلك في ضرورة الشعر وأنشد:

(فاليوم قربت تهجونا وتمدحنا ... فاذهب فما بك والأيام من عجب)

ومثله قول الآخر:

(تعلق في مثل السواري سيوفنا ... وما بينها والكعب بهو نفانف)

بعطف الكعب على الضمير في بينها وحكى أبو علي الفارسي أن المبرد قال: لو صليت خلف إمام يقرأ {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} بالجر لأخذت نعلي ومضيت وقد رد الإمام أبو نصر القشيري ما قاله القادحون في قراءة الجر فقال: ومثل هذا الكلام مردود عند أئمة الدين لأن القراءات التي قرأ بها أئمة القراء أثبتت عن النبي صلى الله عليه و سلم تواترا ولا يخفى عليك أن دعوى التواتر باطلة يعرف ذلك من يعرف الأسانيد التي رووها بها

فما رأيكم في كلام الإمام الشوكاني

وهل يوجد دليل يوجب أن تكون القراءت متواترة؟

نعم القراءة متواتر

لكن القراءات هذه مسألة تحتاج إلى مزيد بحث؟

والله أعلم

ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[24 - 09 - 10, 05:30 م]ـ

نعم لا توجد رواية او قراءة متواترة ولم يدّع امام ان اختياراته مسندة الى النبي صلى الله عليه وسلم بالتواتر, انما القراء اهل لغة اختاروا قراءتهم حسب ما علموه من لغة العرب المهم انها توافق الرسم العثماني ولا تخرج عن لغة العرب والمقروء به بين الناس.

فالنبي صلى الله عليه وسلم اقر كل قوم على لهجتهم في القراءة اما هو فقد كان يقرأ بلغة قريش ولهجتها.

واللهجات تختلف في الامالات والمدود والهمزات وكسر او ضم اول جمع التكسير ......

فالقرآن متواتر ولهجات القراءة (القراءات) اقرها النبي "فاقرءوا بما تيسر على لسانكم"

اما ما اختلفت فيه القراءت بزيادة حرف او جمع او زمن فعل وهو قليل جدا فقد تواتر بمجموع النقل من الجميع وهو مسند الى النبي صلى عليه مسلم

هذا ما حققه ابوبكر بن العربي في كتابه العواصم وغيره

وفائدة هذا التحقيق انه من لفق بين لهجة روايتين حسب ما سهل على لسانه فانه يقبل منه ويدخل في مقصد تيسير القرآن للذكر.

والله اعلم

ـ[أبو الحارث اليمني]ــــــــ[26 - 09 - 10, 10:34 م]ـ

فلماذا يذكر القراء أن من شروط القراءة التواتر

ـ[أبو عبد الأعلى الناصفي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 05:49 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك انت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا علمًا تنفعنا به.

باديء ذي بدء: أقول: إنَّ الله عز وجل تكفَّل بحفظ كتابه فقال وهو أصدق القائلين {إنَّا نحن نزلنا الذكر وإنَّا له لحافظون} وقال جل ذكره {إنَّ علينا جمعه وقرآنه}

والقراءات المنقولة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عبارة عن كيفيات مختلفة، لهذا القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

ولكن هل هذه القراءات العشرة التي يُقرأ بها في الأمصار متواترة؟

الحق أنَّ العلماء اختلفوا في ذلك: فبعضهم يقول: هي صحيحة السند فقط وليست متواترة

والفريق الآخر يقول: لا بد من تواترها.

وممن ذهب إلى القول بثبوت القراءة بصحة السند لا بالتواتر أبو شامة ومكي بن أبي طالب وابن الجزري في النشر (وكان يقول بخلاف ذلك أولاً ثم رجع عنه)

نقل شهاب الدين الدمياطي في إتحاف فضلاء البشر ص 8 عن أبي القاسم النويري في شرح الطيبة متعقبًا كلامه فقال: عدم اشتراط التواتر قول حادثٌ مخالفٌ لإجماع الفقهاء والمحدثين وغيرهم، لأنَّ القرآن عند عند الجمهور من أئمة المذاهب الأربعة، هو ما نُقِل بين دفتي المصحف نقلاً متواتراً، وكل من قال بهذا الحد اشترط التواتر كما قال ابن الحاجب، وحينئذٍ فلا بد من التواتر عند الأئمة الأربعة، صرَّح بذلك جماعات كابن عبد البر وابن عطية والنووي والزركشي والسبكي والأسنوي والأذرعي، وعلى ذلك أجمع القراء، ولم يخالف من المتأخرين إلا مكي وتبعه بعضهم. انتهى ملخصًا. أ.هـ

وفي مناهل العرفان للزرقاني (1/ 312): نقل ٌ عن شمس الدين محمد بن أحمد الخطيب بيبرود الشافعي قال: معذور أبو شامة حيث إن القراءات عنده كالحديث مخرجها كمخرجه إذا كان مدارها على واحد كانت آحادية وخفي عليه أنها نسبت إلى ذلك الإمام اصطلاحا وإلا فكل أهل بلدة كانوا يقرؤونها أخذوها أمما عن أمم ولو انفرد واحد بقراءة دون أهل بلده لم يوافقه على ذلك أحد بل كانوا يجتنبونها ويأمرون باجتنابها.

قال شهاب الدين البنا الدمياطي في اتحاف فضلاء البشر (1/ 9): فإن قيل الأسانيد إلى الأئمة وأسانيدهم إليه على ما في كتب القراآت أحاد لا تبلغ عدد التواتر؟ أجيب بأن انحصار الأسانيد المذكورة في طائفة لا يمنع مجيء القراآت عن غيرهم، وإنما نسبت القراآت إليهم لتصديهم لضبط الحروف وحفظ شيوخهم فيها ومع كل واحد منهم في طبقته ما يبلغها عدد التواتر ثم إن التواتر المذكور شامل للأصول والفرش، هذا هو الذي عليه المحققون. ا.هـ

أكتفي بذلك ومن أراد الزيادة في هذا الباب فليرجع إلى مقدمة تقريب النشر لإبراهيم عطوة عوض، وإتحاف فضلاء البشر، ولعل الله ييسر ببحث أوسع من هذا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير