ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[15 - 06 - 08, 01:17 ص]ـ
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:
(قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُسْتَنًّا فَلْيَسْتَنَّ بِمَنْ قَدْ مَاتَ. فَإِنَّ الْحَيَّ لَا تُؤْمَنُ عَلَيْهِ الْفِتْنَةُ أُولَئِكَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ: أَبَرُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ قُلُوبًا وَأَعْمَقُهَا عِلْمًا وَأَقَلُّهَا تَكَلُّفًا قَوْمٌ اخْتَارَهُمْ اللَّهُ لِصُحْبَةِ نَبِيِّهِ وَإِقَامَةِ دِينِهِ فَاعْرِفُوا لَهُمْ حَقَّهُمْ وَتَمَسَّكُوا بِهَدْيِهِمْ فَإِنَّهُمْ كَانُوا عَلَى الْهُدَى الْمُسْتَقِيمِ " وَقَالَ غَيْرُهُ: "عَلَيْكُمْ بِآثَارِ مَنْ سَلَفَ فَإِنَّهُمْ جَاءُوا بِمَا يَكْفِي وَمَا يَشْفِي وَلَمْ يَحْدُثْ بَعْدَهُمْ خَيْرٌ كَامِنٌ لَمْ يَعْلَمُوهُ ". هَذَا وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لَا يَأْتِي زَمَانٌ إلَّا وَاَلَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ} فَكَيْفَ يَحْدُثُ لَنَا زَمَانٌ فِيهِ الْخَيْرُ فِي أَعْظَمِ الْمَعْلُومَاتِ وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللَّهِ تَعَالَى؟ هَذَا لَا يَكُونُ أَبَدًا. وَمَا أَحْسَنَ مَا قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي رِسَالَتِهِ: " هُمْ فَوْقَنَا فِي كُلِّ عِلْمٍ وَعَقْلٍ وَدِينٍ وَفَضْلٍ وَكُلِّ سَبَبٍ يُنَالُ بِهِ عِلْمٌ أَوْ يُدْرَكُ بِهِ هُدًى وَرَأْيُهُمْ لَنَا خَيْرٌ مِنْ رَأْيِنَا لِأَنْفُسِنَا ") (4/ 158)
وأيضا (بل كان شغلهم الشاغل في بيان ما يقرب إلى الله تعالى في المقام الأول)
وهذه أيضا تهمة لهم - للمتأخرين - , هل ما قاموا به من جهد وسهر وتأليف كان مبتغاهم السمعة أو كثرة التأليف ولم يكن هدفهم ابتغاء رضوان الله!
أخي المبارك لاتحاكمني إلى فهمك ..
لم أقل إن المتأخرين من العلماء (لم يكن هدفهم ابتغاء رضوان الله) كما تفضلت ..
وبعضُ تأملٍ لما كتبت يدلك على ما أردت بيانه ..
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[16 - 06 - 08, 07:01 ص]ـ
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:
(قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُسْتَنًّا فَلْيَسْتَنَّ بِمَنْ قَدْ مَاتَ. فَإِنَّ الْحَيَّ لَا تُؤْمَنُ عَلَيْهِ الْفِتْنَةُ أُولَئِكَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ: أَبَرُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ قُلُوبًا وَأَعْمَقُهَا عِلْمًا وَأَقَلُّهَا تَكَلُّفًا قَوْمٌ اخْتَارَهُمْ اللَّهُ لِصُحْبَةِ نَبِيِّهِ وَإِقَامَةِ دِينِهِ فَاعْرِفُوا لَهُمْ حَقَّهُمْ وَتَمَسَّكُوا بِهَدْيِهِمْ فَإِنَّهُمْ كَانُوا عَلَى الْهُدَى الْمُسْتَقِيمِ " وَقَالَ غَيْرُهُ: "عَلَيْكُمْ بِآثَارِ مَنْ سَلَفَ فَإِنَّهُمْ جَاءُوا بِمَا يَكْفِي وَمَا يَشْفِي وَلَمْ يَحْدُثْ بَعْدَهُمْ خَيْرٌ كَامِنٌ لَمْ يَعْلَمُوهُ ". هَذَا وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لَا يَأْتِي زَمَانٌ إلَّا وَاَلَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ} فَكَيْفَ يَحْدُثُ لَنَا زَمَانٌ فِيهِ الْخَيْرُ فِي أَعْظَمِ الْمَعْلُومَاتِ وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللَّهِ تَعَالَى؟ هَذَا لَا يَكُونُ أَبَدًا. وَمَا أَحْسَنَ مَا قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي رِسَالَتِهِ: " هُمْ فَوْقَنَا فِي كُلِّ عِلْمٍ وَعَقْلٍ وَدِينٍ وَفَضْلٍ وَكُلِّ سَبَبٍ يُنَالُ بِهِ عِلْمٌ أَوْ يُدْرَكُ بِهِ هُدًى وَرَأْيُهُمْ لَنَا خَيْرٌ مِنْ رَأْيِنَا لِأَنْفُسِنَا ") (4/ 158)
أخي المبارك لاتحاكمني إلى فهمك ..
لم أقل إن المتأخرين من العلماء (لم يكن هدفهم ابتغاء رضوان الله) كما تفضلت ..
وبعضُ تأملٍ لما كتبت يدلك على ما أردت بيانه ..
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[16 - 06 - 08, 09:00 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على الفوائد
بارك الله فيكم
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[16 - 06 - 08, 12:49 م]ـ
أخي الكريم/ أبا سلمى رشيد حفظه الله تعالى ...
هذا الكتاب فيه فوائد جمّة؛ ولذا شرحه غيرُ واحد من أهل التحقيق من المعاصرين -كابن عثيمين والمقدم والدكتور حافظ عبد الرحمن رحمهم الله تعالى-، وألخّص لك ما عندي -مع ضعف علمي- متقدماً بين يدي شيوخي وإخواني الفضلاء لعلهم يتحفونا بما عندهم:
1 - الكتاب غنيٌّ بالفوائد النحوية والصرفية والبلاغية، ومؤلفه رحمه الله له باع طويل في هذه الفنون.
2 - المؤلف رحمه الله على معتقد الأشاعرة، فيؤول ويفوض على طريقتهم، وله شرح على جوهرة التوحيد لإبراهيم اللقاني؛ فانظر كلامه عند قوله: وأيُّ نصٍّ أوهَمَ التَّشْبيها ... أوّلْهُ أوْ فَوِّضْ ورُمْ تنْزيهَا. وله حاشية على شرح شيخه الدردير لمنظومته في العقيدة كذلك.
3 - المؤلف رحمه الله على مذهب الإمام مالك رحمه الله في الفروع، وكثيراً ما يذكر مذهب الشافعية عند ذكر الخلاف، وأحياناً يذكر قول أبي حنيفة رحمه الله. وله حاشية على الشرح الصغير للدردير باسم (بلغة السالك). تنبيه: قال فضيلة الشيخ الدكتور الشبيلي حفظه الله في شريط له عنى فيه بذكر المذاهب الأربعة وأشهر كتبهم: "الشرح الصغير للدردير على مختصر خليل، فالشيخ الدردير له شرحان على مختصر خليل ... إلخ". قلتُ: الشيخ الدردير رحمه الله ليس له إلا شرح واحد على مختصر خليل، وهو الشرح الكبير، وأما الشرح الصغير فهو على كتابه (أقرب المسالك)، والذي اختصره على الذي به الفتوى من مختصر الخليل، وقيّد فيه ما أطلقه الشيخ خليل رحمه الله، وعكسه، والله تعالى أعلم.
4 - المصنف رحمه الله يذكر أحاديث ضعيفة وموضوعة دون تنبيهٍ، وليس هو من أهل فنّ الحديث فيما يظهر من صنيعه في كتبه رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
5 - المصنف رحمه الله فيه روح التصوف، ولديه تفسيرات باطنية وشطحات ظاهرة.
وبالجملة لا يصلح للمبتدئ؛ فضلا عن العامي، وفيه لطالب العلم فوائد جمّة، والله تعالى أعلم.
ولعل الشيوخ والإخوة يتحفونا بالمزيد ...
¥