تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كيف أفهم هذا الحديث -بارك الله فيكم- ( ... ما لم تختم عذاباً برحمة، أو رحمة بعذاب))

ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 09:43 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله بركاته

عن أبي بن كعب، قال: قرا أبيّ آية، وقرأ ابن مسعود آية خلافها، وقرأ رجل آخر خلافهما، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: ألم تقرأ آية كذا وكذا، كذا وكذا؟ وقال ابن مسعود: ألم تقرأ آية كذا وكذا، كذا وكذا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كلكم محسن مجمل، قال: قلتُ: ما كلنا أحسن ولا أجمل، قال: فضرب صدري، وقال: يا أبي، إني أقرئت القرآن، فقلت: {على حرف أو حرفين} فقال لي الملك الذي عندي: على حرفين، فقلت: {على حرفين أو ثلاثة} فقال الملك الذي معي: على ثلاثة، فقلت: {على ثلاثة هكذا حتى بلغ سبعة أحرف، ليس منها إلاَّ شاف كاف، قلتُ: غفوراً رحيماً أو قلت: سميعاً حكيماً، أو قلتُ: عليماً حكيماً، أو عزيزاً حكيماً أي ذلك قلت فإنه كما قلت}، وزاد بعضهم في هذا الحديث: {ما لم تختم عذاباً برحمة، أو رحمة بعذاب}

كلما قرأت هذا الحديث الشريف أثار عندي بعض التساؤلات:

1 - ألا تدل هذه العبارة {ما لم تختم عذاباً برحمة، أو رحمة بعذاب} على التخيير بأن يأت القارئ باللفظ وما يرادفه من تلقاء نفسه

ولو كان المعنى غير ذلك فلم قال {ما لم تختم عذاباً برحمة، أو رحمة بعذاب}

فلو كان الأمر - إبدال حرف مكان حرف - توقيفيا فقطعا لن يوجد بينهما تضاد كأن يختم عذابا برحمة أو رحمة بعذاب؟

2 - إن فسرنا الأحرف السبعة بأنها سبعة أوجه لمعان متفقة بألفاظ مختلفة

فهل ينطبق ذلك على قوله صلى الله عليه وسلم ((قلتُ: غفوراً رحيماً أو قلت: سميعاً حكيماً، أو قلتُ: عليماً حكيماً، أو عزيزاً حكيماً أي ذلك قلت فإنه كما قلت))

فبحسب ما أفهمه أن (معني غفور رحيم) غير (سميع حكيم) فاللفظ اختلف وكذلك المعنى

وللعلم فإني اعتقد بأن الأحرف السبعة كلها من عند الله ولكني أردت إيراد ما أشكل على عسى أن أجد الجواب عندكم

بارك الله فيكم

ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[06 - 05 - 08, 10:07 م]ـ

يعني والله أعلم كأن تقول (إن العاقبة للكافرين) بدل المتقين , أو (إن الله عزيز غفور) بدل عزيز ذو انتقام , أو (فانظروا كيف كان عاقبة المؤمنين) بدل المكذبين , أو (أو يأخذهم على تخوف فإن ربكم لشديد العقاب) بدل من لرؤوف رحيم

والله أعلى و أعلم

ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[07 - 05 - 08, 01:00 ص]ـ

يعني والله أعلم كأن تقول (إن العاقبة للكافرين) بدل المتقين , أو (إن الله عزيز غفور) بدل عزيز ذو انتقام , أو (فانظروا كيف كان عاقبة المؤمنين) بدل المكذبين , أو (أو يأخذهم على تخوف فإن ربكم لشديد العقاب) بدل من لرؤوف رحيم

والله أعلى و أعلم

جزاكم الله خيرا

ولكن ليس هذا ما أشكل على بل كما بينت أعلاه

ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 02:12 ص]ـ

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المجتبى وبعد: فإن القرآن أول ما نزل نزل بلسان قريش ولم تكن العرب كلها تتكلم بلغتها،فلما سمعوا القرآن وجدوا فيه ألفاظا لا تستقيم بها ألسنتهم،ولا يتأتى لهم النطق بها الا بزيادة حرف أو ابداله بآخر أو إمالته أو تفخيمه كما في لفظ "السراط "و" الزراط "والصراط "و " التابوت " و " التابوه "وأذكر اني قرأت أن الاصمعي سمع اعرابيا يقرأ "طيبى لهم "فقال له قل "طوبى لهم "فقال " طيبى لهم " قال فقلت " طو طو طو " فقل الاعرابي " طي طي طي " قال فتركته وعلمت أن لسانه لا يطاوعه على ما أريده منه ــ أو كلاما هذا معناه فأنا لا أذكر في أي كتاب قرأت هذا الخبر ـ وكما رخص لهم في هذا بسبب سليقتهم التي لايستطيعون عنها فكاكا فقد رخص لهم أيضا في استبدال اللفظ بلفظ آخر لا يحيل المعنى ولا يغيره ثقة من الشارع بسلامة فهومهم وحسن تصرفهم في الالفاظ ومعرفتهم بمواضعها مثل" فامضوا واسعوا وامشوا "و "صيحة وزقية " وهلم وتعال وأقبل "وقد زعموا أن أعرابيا سمع رجلا يقرأ "والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله غفور رحيم "فقال ـ وهو لا يحفظ الاية ـ لاوالله ما هذا بقول حكيم. ففطن القارئ فقرأها على الوجه " .. والله عزيز حكيم " فقال الأعرابي الآن. عز فحكم. فلو حملوا على قراءته بحرف واحد لثقل عليهم حفظه وتلاوته و هم أميون لا يكتبون ولا يقرؤون،فكان من رحمة الله أن أرخص لهم في قراءة القرآن بالحرف الذي يحسنون واللفظ الذي يأنسون إذا هم لم يحيلوا معنى ولا أفسدوا نظما.فلما انتشرت القراءة ووانزاحت الأمية حملوا على حرف واحد وهو الحرف الذي أنزل به القرآن أول مرة،فلا يجوز لأحد اليوم أن يبدل لفظا بلفظ أو يزيد أو ينقص حرفا.والله تعالى أعلم وأحكم.

طرفة: قال الأصمعي:كنت في البادية فمررت بشيخ يقريء صبيا سورة المسد فيقول له:تبت يدا " فيقول الصبي "تبت يدان "فيضربه الشيخ ويقول له قل " تبت يدا " والصبي يبكي ويقول "تبت يدان "قال الأصمعي:فقلت له قل "تبت يدا أبي" فقال الصبي "تبت يدا أبي "قال فعلمت أن ألسنة الأعراب لاتطاوعهم على اللحن ــ أو كلاما هذا معناه ــ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير