[تلاوات للشيخ المقرئ أسامة حجازي رحمه الله]
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[07 - 04 - 08, 06:09 ص]ـ
المقرئ الشيخ أسامة بن ياسين حجازي
المقرئ
الشيخ أسامة بن ياسين حجازي
(1382 – 1419هـ / 1962 – 1999م)
إعداد: إبراهيم بن عبد العزيز الجوريشي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلامُ على أشرف المرسلين، سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد قيض الله لهذه الأمة حفظة متقنين وقراء ضابطين واصطفاهم لحمل أمانة تعليم القران ونشره، ألا وهو الحافظ لكتاب الله، المتقن المجود، المقرئ الجامع للقراءات العشر، المحدث المشارك: الشيخ أسامه حجازي كيلاني الحسني الدمشقي العاتكي الشافعي المدني – رحمه الله برحمته واسكنه فسيح جنته.
اسمه ونسبه:
هو أسامة بن ياسين بن محمود بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد اللطيف ابن محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن محمد أمين ابن محمد بن عبد القادر بن عبد الرزاق بن شرف الدين بن أ؛ مد بن علي الهاشمي ابن شهاب الدين أحمد بن شرف الدين قاسم بن مُحيي الدين بن نور الدين حسين بن علاء الدين علي بن شمس الدين محمد بن سيف الدين يحيى ابن ظهير الدين أحمد بن أبي النصر محمد بن نصر أبي صالح عماد الدين بن قطب جمال العراقي عبد الرزاق ابن السيد القطب الشيخ عبد القادر الجيلاني البغدادي بن موسى (جنكي دوست) بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داوود بن موسى الثاني بن عبد الله الصالح بن موسى الجون بن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
مولده وأسرته:
ولد عام (1382هـ - 1962) بـ (الحارة الجديدة) بمنطقة (الفخامة) غرب حي (باب سريجة) بدمشق الشام، لأسرة كيلانية عريقة مشهورة بحي (قبر عاتكة) بدمشق، عُرفَ أجداده بالفضل و العلم.
وآخر من أشتهر منهم قائد الثورة ضد المستعمرين الفرنسيين بدمشق الشام وغوطتيها، بل مُفتي الثورة السورية – ابن عم والد الشيخ أسامة، البطل المغوار، والفارس الكرار، الشيخ الصوفي: محمد حجازي كيلاني.
نشأته وطلبه العلم بدمشق:
نشأ الشيخ أسامة يتيماً، فقد توفي والده وهو في الرابعة من عمره، فكفله أخوه الأكبر نادر، الذي كان يدرس الطب في (إسبانيا).
ولما بلغه وفاة والده .... ترك دراسته ورجع إلى (دمشق)؛ ليحوط إخوته، وليكونوا جميعاً تحت رعاية والدتهم الحنون.
كانت أماراتُ النجابة بادية على محياه، وكذلك علامات النباغة والذكاء والاهتمام بكتاب الله تعالى من ذلك الوقت، حيثُ فتح عينيه بالمسجد العظيم قُربَ بيتهم مسجد الصحابي زيد بن ثابت الأنصاري – المشهود له ببراعة التوجيه، وقوة الدعوة، وصدق الهدف بتأسيس رائد العمل المسجدي في عصره الشيخ عبد الكريم الرفاعي رحمه الله تعالى.
وذلك بدفع من أخيه السيد نادر، وبدافع من رغبته في حفظ القرآن الكريم.
وانتظم في حلقاته يَعُبُّ من معينه في العلوم الشرعية والعربية.
فحفظ القرآن الكريم وهو في الحادية عشرة من عمره.
وكان قد تلقى مبادئ علم التجويد وتصحيح التلاوة على يد الشيخ الدكتور أيمن رشدي سويد حفظه الله.
وقرأ ختمةً كاملة بالتجويد والإتقان برواية حفص عن عاصم مع حفظ الجزرية وحل ألفاظها على الحافظ المتقن الشيخ أبي فارس أحمد رباح.
ثم زاد حرصه واهتمامه بالقرآن الكريم، فحفظ الشاطبية والدرة.
وقرأ ختمةً أخرى بالجمع – ولم يتجاوز عمره إذا ذاك ثمانية عشر عاماً تقريباً – وأجيز بها من الحافظ المتقن، المقرئ الجامع، الفقيه الورع، شيخ مقارئ مسجد سيدنا زيد بن ثابت المقرئ: أبي الحسن محيي الدين الكردي.
درس المرحلة الابتدائية والإعدادية في المدارس الحكومية، ثم التحق بمعهد الفرقان، فدرس فيه ثلاث سنوات في الصفوف العليا، وتخرج بشهادته عام (1401هـ).
رحلاتُهُ:
لقد حُببَ إليه طلب العلم والتزود منه، فكان منذ صغره متفرغاً لهُ كلياً.
¥