[هل قراءات القرآن متواترة]
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[20 - 03 - 08, 08:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أود أن أسأل
هل تعتبر جميع القراءات الموجودة الآن متواترة أم ماذا؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[الخزرجي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 12:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هل تعتبر جميع القراءات الموجودة الآن متواترة أم ماذا؟
ليس من القراءات العشر ولاغيرها شيء متواتر.
بل كلها نقلت إلينا من طريق الآحاد، وكتب القراء وأسانيدهم تشهد بذلك.
وهذا القول لا يعارض القول بتواتر القرآن؛ فإن الخلاف في طريقة أداء الكلمة لا يعارض ثبوت الكلمة.
والقول بتواتر القراءات تواتراً بالمعنى الذي يعرفه الأصوليون والمحدثون قولٌ ضعيف باطل، وإن انتشر واشتهر حتى ظن بعضهم أن عليه الإجماع.
والقول الذي عليه المحققون من أهل الأصول وأهل الاختصاص هو القول بأنها آحاد، وكان ابن الجزري رحمه الله يقول بتواترها في " منجد المقرئين ومرشد القارئين " ثم تراجع عن ذلك في كتابه " النشر ".
وابن الجزري من أعلم الناس بأسانيد القراء وطرقهم.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[21 - 03 - 08, 01:53 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي الفاضل الخزرجي
لاشك أن فضيلتك تتكلم عن التواتر المعروف المصطلح عليه بين أهل العلم وهو:مارواه جمع عن جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب ويستندون إلى امر محسوس
وقد سألت فعلا عن هذا في القراءات
ولكن إذا قلنا أنه لايشترط العدد في التواتر مثل ما رجحه غير واحد من أهل العلم ومنهم فضيلة الشيخ عبد الله بن يوسف الجديع
فقد قال حفظه الله في كتابه: المقدمات الأساسية في علوم القران ص148
((بعضهم يشترط رواية العدد عن العدد. وهذا شرط مع شدة اضطرابهم فيه فإنه لايفيده الاستعمال اللغوي ’وينبغي في بابا لتعاريف أن يكون في اللغة أصل للمعنى الاصطلاحي.
أما إذا قلنا: التواتر رواية الخبر بطريق يفيد العلم ’ واكتفينا بهذا في التعريف ’ لكان أصح ’ ثم تراعي الأسباب التي يخلص بها إلى هذه النتيجة.
وهذه الأسباب هي المعبر عنها بالقرائن التى تحتف بالخبر ’ كصدق الناقل ’ أو موافقة غيره له مع امتناع الاتفاق بينهم على الكذب والغلط.
فالنبي صلى الله عليه وسلم روى القرآن عن جبريل عليه السلام ’ ورواه جبريل عليه السلام عن رب العالمين ’ وهذه رواية فرد عن فرد ’ لكنها أعلى طريق لإفادة العلم واليقين.
فههنا الاعتبار بصفات الناقل))
فهل القراءات على هذا التعريف للتواتر تكون متواترة؟؟
وجزاكم الله خيرا أخي الفاضل على ردك
ـ[الخزرجي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 02:16 ص]ـ
فهل القراءات على هذا التعريف للتواتر تكون متواترة؟؟
أولاً: لا بد من التنبيه على أمر هام جداً حتى لايقع الخلط، وهو أننا حينما نقول أن القراءات غير متواترة نقصد بالنظر إلى أسانيدهم واحداً واحداً لا بالنظر إلى الآيات التي اتفقوا على أدائها أواختلفوا ...
فمثلاً نقول رواية حفص غير متواترة؛ لأنه يرويها عن عاصم عن السلمي عن عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وهذا بالنظر في القراءات من حيث أسانيد أصحابها واحداً واحداً، ومن هذا النظر نقول بأن القراءات العشر غير متواترة.
أما بالنظر إلى مااتفقوا وما اختلفوا عليه من أوجه الأداء، فمن القراءات ما هو متواتر ومنه ماهو آحاد ...
فمثلاً نقول: قراءة ((الحمدُ لله رب العالمين)) متواترة، ونقول قراءة ((غير المغضوب عليهُم ولا الضالين)) غير متواترة.
ثانيا: هناك من الأخبار الآحادية ما يفيد العلم، فحدُّ المتواتر بأنه رواية الخبر بطريق يفيد العلم لا يخرج الآحاد.
ثالثا: الجواب على سؤالك هو أن من القراءات ما هو متواتر ومنها ما هو ليس بكذلك.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 03 - 08, 06:49 ص]ـ
هناك شيء اسمه الإجماع السكوتي بمعنى أن سكوت القراء في عصر السلف عن قراءة معينة وانتشارها دليل صحتها عندهم وهو دليل التواتر. وقد وجدنا من القراء من شدد كثيراً على من خالف ولو في شيء يسير وقرأ بخلاف الجمهور. فدل هذا على أنهم لا يحابون أحداً (راجع ترجمة حفص وترجمة حمزة).
ـ[الخزرجي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 07:50 ص]ـ
هناك شيء اسمه الإجماع السكوتي بمعنى أن سكوت القراء في عصر السلف عن قراءة معينة وانتشارها دليل صحتها عندهم وهو دليل التواتر.
سكوت القراء في عصر السلف عن قراءة معينة وانتشارها دليل صحتها لا دليل تواترها.
ولا يلزم من صحتها تواترها.
ومن قال لك بأن السلف يعرفون شيئا اسمه متواتر وآحاد حتى يجمعوا عليه؟!
وقد وجدنا من القراء من شدد كثيراً على من خالف ولو في شيء يسير وقرأ بخلاف الجمهور. فدل هذا على أنهم لا يحابون أحداً (راجع ترجمة حفص وترجمة حمزة).
كلامك عين الصواب، لكن لا أدري ما علاقته بموضوعنا.
¥