تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فأذنوا بحرب من الله ورسوله. . . سؤال مهم. . من يجيب؟]

ـ[همس]ــــــــ[31 - 03 - 08, 07:55 ص]ـ

السلام عليكم.

عندي استفسار مهم جداً وارجو الحصول على الإجابة قبل يوم الثلاثاء والسؤال يحتاج لجمع وبحث جزاكم الله خبر

المطلوب هو: ورد في القرآن والسنة الوعيد بالحرب من الله ورسوله فما معنى ذلك وما المراد منه؟ وما كيفية تلك الحرب؟

ثم إنه في القرآن الكريم لم يجىء هذا الوعيد في كبيرة سوى الربا وقطع الطريق والسعي في الأرض بالفساد كما قال ابن القيم

ولكن في السنة بماذا ورد في غير الحديث القدسي " من عاد لي وليا. . . "؟ جزى الله كل من صرف وقته وجهده في البحث والرد ورفع قدره وأنار بصيرته

ـ[همس]ــــــــ[28 - 04 - 08, 09:04 ص]ـ

(حرب من الله)

قوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} يحذر الله المؤمنين إن لم تتركوا ما بقي من الربا فأذنوا بالحرب، وسمي الترك فعلاً، وإذا أمروا بترك ما بقي من الربا من ذلك الأمر بترك إنشاء الربا على طريق الأولى والأحرى.

# اختلفوا في أن الخطاب بقوله {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ} خطاب مع المؤمنين المصرين على معاملة الربا، أو هو خطاب مع الكفار المستحلين للربا، الذين قالوا إنما البيع مثل الربا،

قال القاضي: والاحتمال الأول أولى، لأن قوله {فَأْذَنُواْ} خطاب مع قوم تقدم ذكرهم، وهم المخاطبون بقوله {ياأيها الذين ءَامَنُواْ اتقوا الله وَذَرُواْ مَا بَقِىَ مِنَ الرباا} وذلك يدل على أن الخطاب مع المؤمنين. (وهو الذي عليه أغلب المفسرين)

* فَأْذَنُوا: لها قراءتان:

الأولى: مقصورا بفتح الذال (فَأْذَنُوا) أي فاعلموا أنتم وأيقنوا بحرب من الله ورسوله.

- قال ابن عباس وغيره من المفسرين: معنى «فَأْذَنُوا» فاستيقنوا الحرب من الله تعالى، وهو بمعنى الإذْن.

- قال الطبري: كونوا على علم وإذن.

- قال ابن عطية:عمهم الأمر.

القراءة الثانية:"فَآذِنُوا" {فَآذَنُواْ} مفتوحة الألف ممدودة مكسورة الذال بمدّ الألف بمعنى: فآذنوا غيرَكم، أعلمُوهم وأخبروهم بأنكم علىَ حرْبهم.

قال الألوسي: فاعلموا بها أنفسكم أو بعضكم بعضاً أو غيركم، وهذا مستلزم لعلمهم بالحرب على أتم وجه.

- وفي المحرر الوجيز: وإذا أمروا بإعلام غيرهم علموا هم لا محالة، ففي إعلامهم، وليس في علمهم إعلامهم غيرهم،

* أيهما أرجح؟

- قال الرازي:، وإذا أمروا بإعلام غيرهم فهم أيضاً قد علموا ذلك لكن ليس في علمهم دلالة على إعلام غيرهم، فهذه القراءة في البلاغة آكد،

- قال ابن عطية: فقراءة المد أرجح، لأنها أبلغ وآكد.

- ونقل عن القاضي: والقراءتان عندي سواء لأن المخاطب في الآية محضور بأنه كل من لم يذر ما بقي من الربا، فإن قيل لهم: «فأذنوا» فقد عمهم الأمر، وإن قيل لهم: «فآذنوا» بالمد فالمعنى أنفسكم وبعضكم بعضاً، وكأن هذه القراءة تقتضي فسحاً لهم في الارتياء والتثبيت أي فأعلموا نفوسكم هذا ثم انظروا في الأرجح لكم، ترك الربا أو الحرب،

- قال أبو جعفر: وأولى القراءتين بالصواب في ذلك قراءة من قرأ:"فأذَنوا" بقصر ألفها وفتح ذالها، بمعنى: اعلموا ذلك واستيقنوه، وكونوا على إذن من الله عز وجل لكم بذلك.

وإنما اخترنا ذلك، لأن الله عز وجل أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن ينبذ إلى من أقام

فالطبري يرى: أن قراءة القصر أرجح لأنها تختص بهم، وإنما أمروا على قراءة المد بإعلام غيرهم.

* ما المراد بالحرب؟

إماالمراد المبالغة في التهديد دون نفس الحرب. والثاني: المراد نفس الحرب:

قال الألوسي: وهو كحرب المرتدين على الأول وكحرب البغاة على الثاني، وقيل: لا حرب حقيقة وإنما هو تهديد وتخويف (وجمهور المفسرين على الأول)

وإذا قلنا بذلك- أي أنها حرب حقيقية - ففيه تفصيل،

1 - الإصرار على عمل الربا إن كان من شخص وقدر الإمام عليه قبض عليه وأجرى فيه حكم الله من التعزير والحبس إلى أن تظهر منه التوبة،

- قال ابن عباس رضي الله عنهما: من عامل بالربا يستتاب فإن تاب وإلا ضُرِبت عنقه

- ذكر ابن كثير:فمن كان مقيمًا على الربا لا ينزع عنه فحق على إمام المسلمين أن يستتيبه، فإن نزع وإلا ضرب عنقه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير