تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تذييل آية 213 من سورة البقرة]

ـ[النعيمية]ــــــــ[15 - 04 - 08, 05:14 م]ـ

السلام عليكم اخوتي الأفاضل ..

أبحث عن تذييل لآية {كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين .... } إلى آخر الآية ..

أريد حديث العلماء عن التذييل في هذه الآية ولماذا جاء بهذا التذييل وليس بغيره ..

وإن كان هناك اجتهاد من أحدكم في فهم الآية فياحبذا لو يتحفنا به ..

ةكذلك أحتاج أن ترشدوني إلى كتب أجد فيها كلاما عن التذييل

وجزيتم خير الجزاء ..

أنا في الانتظار .. أرجو أن لا تطيلوا علي ..

ـ[النعيمية]ــــــــ[16 - 04 - 08, 10:47 ص]ـ

الآية .. (كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم)

لماذا قال الله تبارك وتعالى: والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم؟ ولم يقل وكان الله غفورا رحيما؟ أو غير ذلك مما تختم به الآيات؟

ـ[النعيمية]ــــــــ[19 - 04 - 08, 11:47 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

اخوتي الأفاضل .. أحسن الله إليكم .. هلا تفضلتم علينا بالإجابة؟

أسأل الله أن يتفضل عليكم بإحسانه ..

أنا بحاجة للجواب حتى وإن كان اجتهادا يحتمل الصواب أو الخطأ ..

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[15 - 05 - 08, 12:00 ص]ـ

لعلك تنتفع بهذا

قال صاحب التفسير الوسيط

وأسند الهداية إليه - سبحانه - لأنه هو خالقها، ولأن قلوب العباد بيديه فهو يقلبها كيف يشاء، وهذا لا ينافي أن للعبد اختياراً وكسباً فهو إذا سار في طريق الحق رزقه الله النور المشرق الذي يهديه، وإن سار في طريق الضلالة واستحب العمى على الهدى سلب الله عنه توفيقه بسبب إيثاره الضلالة على الهداية.

وقوله - تعالى - في ختام هذه الآية: {والله يَهْدِي مَن يَشَآءُ إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} تذييل قصد به بيان كمال سلطانه، وتمام قدرته.

أي: والله هو الهادي من يشاء من عباده إلى طريق الحق الذي لا يضل سالكه، فليس لأحد سلطان بجوار سلطانه، ولو أراد أن يكون الناس جميعاً مهديين لكانوا، ولكن حكمته اقتضت أن يختبرهم ليتميز الخبيث من الطيب، فيجازي كل فريق بما يستحقه.

قال ابن كثير: وفي صحيح البخاري ومسلم عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل يصللي يقول: " اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض علام الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنى لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ".

وفي الدعاء المأثور: اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ولا تجعله ملتبسا علينا فنضل واجعلنا للمتقين إماما.وبذلك نرى أن الآية قد بينت أن الناس لا يستغنون عن الدين الذي شرعه الله لهم على لسان رسله - عليهم الصلاة والسلام -، وأن الأشرار من الناس هم الذين يحملهم البغي على الاختلاف في الحق بعدج ظهوره لهم، أما الأخيار منهم فهم الذين اهتدوا بتوفيق الله وتيسيره إلى طريق الخير والصواب {والله يَهْدِي مَن يَشَآءُ إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}.

أ. ه

وجاء في تفسير الشعراوي

قال:

فالذين يحاولون في زمان من الأزمنة أن يصبغوا الدين بشكل أو بطقوس أو بلون أو برسوم أو هيئة خاصة نقول لهم: أنتم تريدون أن تُخرجوا الإسلام عن عموميته الفطرية التي أرادها الله له، ولابد أن تقفوا عند حد الفطرة الإسلامية، ولا تلونوا الإسلام هذا التلوين. وبذلك نحقق قول الله: {فَهَدَى الله الذين آمَنُواْ لِمَا اختلفوا فِيهِ مِنَ الحق بِإِذْنِهِ والله يَهْدِي مَن يَشَآءُ إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} ونعرف أن الهداية معناها الأمر الموصل للغاية، وحين ترد الهداية من الله سبحانه وتعالى فعلينا أن نفهم أن الهداية من الله ترد على معنيين: المعنى الأول هو الدلالة على الطريق الموصل، والمعنى الثاني هو المعونة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير