ـ[أنس الشهري]ــــــــ[12 - 05 - 08, 10:22 ص]ـ
رائع يا ابن وهب
بارك الله فيك
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[14 - 05 - 08, 02:36 ص]ـ
ما شاء الله .. هذه إطلالةٌ من الشيخ (ابن وهب) ..
أخانا الحِبُّ الحبَّاب الحبيب .. مداخلتك تسرني، فكيف أنتم؟
الشيخ الكريم .. الأمر كما أفضلتم وتفضّلتم ليس محلاً اتفاقياً، ولعل عبارتي ليست لحسم مادة النزاع بقدر ما انصبت النية على عدم الاعتداد بالمخالف!
وحيث إنه لا عبرة بالنوايا .. فالتعبير غير دقيق.
لكني أستشكل: أليست الاصطلاحات التي يلزم عنها لوازم مخالفة ومحاذير شرعية يجب نفيها وكذلك ما حملته من مدلولات باطلة؟
وبعض من نقلتَ عنهم ثبوت السجع في كلام الله، ذوو ميل اعتزالي [الخفاجي] مثلاً .. ولهذا دلائل عقدية في كلام الله، يجدر بنا الوقوف عندها.
فمثلاً:
1 - البلاغة القرآنية عندهم (بلاغة نظمية) وإعجاز الكتاب لديهم في ألفاظه دون معانيه.
2 - أن القرآن العظيم -عندهم-: مخلوق! والعياذ بالله.
فلا يمنتع عند من تأصّل بمثل تلك الآراء أنَّ يسم القرآن بصفات كلام المخلوقين من السجع وغيره.
طبعاً هذا لا ينسحب على جميع المعتزلة لأن (الرماني) مثلاً من المانعين من إطلاق السجع على القرآن، وهو معتزلي.
أقوله مذاكرةً لإخواني طلبة العلم، ولم أراجع المسألة بعد.
تنبيه: الخفاجي صاحب (سرِّ الفصاحة) هو: ابن سنان، وهو متقدم على الشهاب الخفاجي -المتأخر-صاحب الحاشية على تفسير البيضاوي والحاشية على الشفا وغيرها من المؤلفات.
بارك الله فيكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 05 - 08, 02:58 ص]ـ
رفع الله قدركم وبارك فيكم
وحياكم الله
وأنا مجرد مذاكر استفيد من مذاكرة أمثالكم
فائدة
الشهاب الخفاجي صاحب الحاشية واللغوي الشهير المتأخر له رسالة في الباب نقل فيه عن البقاعي وغيره من أهل العلم
وأنا لما ذكرت في البداية
المثل السائر فراجعوا فصل السجع في المثل السائر
وللشهاب الخفاجي صاحب الحاشية رسالة في الباب
وللموضوع تتمة
وحياكم الله وبياكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 05 - 08, 03:15 ص]ـ
وهذا كلام البقاعي من كتابه
(ولما كان المؤمن يطلق مجازاً على من يمكن منه الإيمان فوصلته الآن ليست بالفعل بل الإمكان، قال تعميماً لرحمته صلى الله عليه وسلم كما هو اللائق بشريف منصبه وعظيم خلقه: {رحيم*} ولأجل مثل هذه الأغراض النفسية رتب سبحانه هذين الوصفين هكذا، ولكن المعاني المراده تارة يظهرها الله تعالى لعبده منحة له وإكراماً، وتارة يخفيها إظهاراً لعجزه ونقصانه ثم يظهرها له في وقت آخر إن صدق في التضرع وإظهار الافتقار والتذلل وأدام الطلب، أو لغيره ممن هو أقل منه علماً وأضعف نظراً وفهماً، وإذا تأملت كتابي هذا ظهر لك أن كثيراً من الآيات فسرها على غير المراد منها قطعاً أكابر العلماء، فعلى الأنسان - إذا خفي عليه أمر - أن يقول: لا أعلم، ولا يظن أنه رتب شيء من هذا الكتاب العزيز لأجل الفواصل، فلذلك أمر لا يليق بكلام الله تعالى، وقد عاب النبي صلى الله عليه وسلم السجع، لأن الساجع يكونُ محطَ نظره الألفاظ، فيدير المعاني عليها ويتبعها إياها، فربما عجز اللفظ عن توفية المعنى؛ روى البخاري في الطب وغيره من صحيحه ومسلم في الديات وأبو داود والنسائي وغيرهم عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في الجنين يقتل في بطن أمه بغرة عبد أو وليدة، فقال الذي قضى عليه: كيف أغرم من لاشرب ولا أكل، ولا نطق ولا استهل، فمثل ذلك بطل؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما هذا من إخوان الكهان» من أجل سجعه الذي سجع، وفي رواية: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «سجع كسجع الأعراب» وذلك - والله أعلم - أنه لو كان نظره إلى المعنى وتصحيحه لأغنى عن هذا السجع أن يقال: كيف أغرم من لاحياة له، ولوقصد السجع وتهذيب المعنى لأتى مما يدل على نفي الحياة التي جعلها محط أمره فإن ما أتى به لا يستلزم نفيها، ولو تقيد بالصحة لاغتنى بنفي النطق عن نفي الاستهلال، فصح بهذا أنه دائر مع تحسين اللفظ صح المعنى أم لا، وينطبع في عقل عاقل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم يذم السجع وهو يأتي به ويقصده في القرآن أو في السنة، ولو كان ذلك لأسرعوا الرد عليه، وذكر أصحاب فتوح البلاد في فتح مكران من بلاد فارس أن الحكم بن عمرو
¥