تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[31 - 03 - 07, 10:34 م]ـ

انظر هنا وفقك الله.

http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24854&highlight=%C7%E1%C3%C6%E3%C9

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - 03 - 07, 11:42 م]ـ

جزى الله خيرًا أستاذنا الكبير الدكتور مروان على حسن ظنه بتلميذه الصغير.

وجزى الله خيرًا شيخنا الفاضل الفهم الصحيح على هذه الإحالة النافعة.

وممن تكلم وأفاض أيضا في هذه المسألة الكندهلوي في مقدمة شرحه على الموطأ المسمى (أوجز المسالك).

ومن أفضل ما قرأتُ في الرد على هذه المزاعم ما ذكره العلامة ابن الوزير اليماني في كتابه الرائع (الروض الباسم)، وهذا نصه:

((وأمّا ما قدح به على الإمام أبي حنيفة من عدم العلم باللّغة العربيّة فلا شكّ أنّ هذا كلام متحامل, متنكّب عن سبيل المحامل, فقد كان الإمام أبو حنيفة من أهل اللّسان القويمة، واللّغة الفصيحة. وليس بنحويّ يلوك لسانه .............. ولكن سيلقيّ يقول فيعرب

وذلك لأنّه أدرك زمان العرب, واستقامة اللّسان, فعاصر جريرًا والفرزدق, ورأى أنس بن مالك خادم رسول الله مرّتين, وقد توفّي أنس بن مالك سنة ثلاث وتسعين من الهجرة, والظّاهر أنّ أبا حنيفة ما رآه وهو في المهد, بل رآه بعد التّمييز, يدلّ على ذلك أنّ أبا حنيفة كان من المعمّرين, وتأخّرت وفاته إلى سنة خمسين ومائة, وقد جاوز التسعين [هذا خطأ من المؤلف رحمه الله] من العمر, وهذا يقتضي أنّه بلغ الحلم, وأدرك بعد موت رسول الله بقدر الثّمانين لأنّه توفّي بعد مضي عشر من الهجرة, وهذا يدلّ على تقدم أبي حنيفة وإدراكه زمان العرب, وهو أقدم الأئمة وأكبرهم سنًّا, فهذا مالك على تقدّمه توفّي بعده بنحو ثلاثين سنة, ولا شكّ أنّ تغيّر اللّسان في ذلك الزّمان كان يسيرًا, وأنّه لم يشتغل في ذلك الزّمان بعلم اللّغة وفنّ الأدب أحد من مشاهير العلماء المتبوعين المعتمد عليهم في التّقليد, لعدم مسيس الحاجة إلى ذلك في ذلك العصر كما أشار إلى ذلك أبو السّعادات ابن الأثير في ديباجة كتابه (النّهاية) , وكما لا يخفي ذلك على من له أنس بعلم التّاريخ, فلو أوجبنا قراءة علم العربيّة في ذلك الزّمان على المجتهد لم نقتصر على أبي حنيفة, ولزم أن لا يصحّ احتجاج علماء العربيّة بأشعار جرير والفرزدق, وهذا ما لم يقل به أحد, وإنّما اختلّ اللّسان الاختلالَ الكثير في حقّ بعض النّاس بعد ذلك العصر, وقد سلم من تغيّر اللّسان من لم يخالط العجم في الأمصار من خلّص العرب, وأدرك الزّمخشري كثيرًا منهم ممن لزم البادية, وأكثر ما أسرع التّغيّر إلى العامّة ومن لا تمييز له, وقد قال الأمير العالم الحسين بن محمد في كتاب (شفاء الأوام): إنّ الإمام يحيى بن الحسين كان عربيّ اللّسان حجازيّ اللّغة من غير قراءة, وروى عليّ بن عبد الله بن أبي الخير أنّه قرأ في العربيّة أربعين يومًا, وهذا وهو توفي على رأس ثلاث مائة من الهجرة. وأمّا سنة ثمانين من الهجرة, فليس أحد من أهل التّمييز يعتقد أنّ أهل العلم في ذلك الزّمان كانوا لا يتمكّنون من معرفة معاني كلام الله ورسوله إلا بعد قراءة في علم العربيّة, ولو كان ذلك منهم لنقل ذلك, وعرف شيوخ التّابعين فيه, وليت شعري من كان شيخ علقمة بن قيس, وأبي مسلم الخولاني, ومسروق بن الأجدع, وجبير بن نفير, وكعب الأحبار, أو من كان شيوخ من بعدهم من التّابعين؟ كالحسن, وأبي الشّعثاء, وزين العابدين, وإبراهيم التّيميّ, والنّخعيّ, وسعيد بن جبير, وطاووس, وعطاء والشعبي ومجاهد, وأضرابهم, فما خصّ أبا حنيفة بوجوب تعلّم العربيّة, وفي أيّ المصنّفات البسيطة يقرأ في ذلك الزّمان؟

وأمّا قوله: (بأبا قبيس) فالجواب عنه من وجوه: الأوّل: أنّ هذا يحتاج إلى طرق صحيحة, والمعترض قد شدّد في نسبة الصّحاح إلى أهلها مع اشتهار سماعها, والمحافظة على ضبطها, فكيف بمثل هذا؟!.الثّاني: أنّه إن ثبت بطرق صحيحة, فإنّه لم يشتهر, ولم يصحّ مثل شهرة صدور الفتيا, ودعوى الاجتهاد عن الإمام أبي حنيفة, وقد تواتر علمه وفضله, وأجمع عليه, وليس يُقدَح في المعلوم بالمظنون, بل بما لا يستحق أن يسمّى مظنونًا. الثالث: أنّا لو قدّرنا أنّ ذلك صحّ عنه بطريق معلومة لم يقدح به لأنّه ليس بلحن بل هو لغة صحيحة, حكاها الفراء عن بعض العرب وأنشد: إنّ أباها وأبا أباها ............. قد بلغا في المجد غايتاها

الرّابع: سلّمنا أنّ هذا لحن لا وجه له, فإنّه لا يدلّ على عدم المعرفة, فإنّ كثيراً من علماء العربيّة يتكلّم بلسان العامّة ويتعمّد النّطق باللّحن, بل قد يتكلّم العربي بالعجميّة ولا يقدح ذلك في عربيّته, وعلى الجملة؛ فكيف ما دارت المسألة فإنّ ذلك لا يدلّ على قصور الإمام أبي حنيفة, بل يدلّ على غفلة المعترض به وتغفيله, وجرأته على وصم هذا الإمام الجليل وتجهيله)).

والله أعلى وأعلم وبه الهداية ومنه التوفيق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير