وأما الزمخشري فقد قال في قراءة ابن عامر: ...... والذي حمله على ذلك أن رأي بعض المصاحف ((شركائهم)) مكتوبا بالياء، ولو قرأ بجر الأولاد والشركاء لوجد في ذلك مندوحة عن هذا الارتكاب))
فالصواب في المسألة إذن أن القراءات قرآن، وهي منزلة من عند الله تعالى، وأنه لا يوجد فرق بينهما أهـ
مع التحية الطيبة
ـ[أ. د.ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[03 - 06 - 07, 01:01 ص]ـ
هذه مناقشتي للتعليق الأول ميزتها باللون الأزرق
سامي الفقيه الزهراني;608081] هذا التعليقات منقولة من شبكة الفصيح ... التعليق الأول (أبوتمام)
كثير من الباحثين يجهل السبب الرئيسي في رفض النحاة للقراءة، ويبتكر أسبابا قد تكون بعيدة، فالنحاة المعيار عندهم في قبول القراءة هو الاطّراد في كلام العرب، فمتى ما كانت القراءة (سواء أكانت متواترة عند القرّاء أو شاذة) موافقة للمطّرد الكثير من كلام العرب فهي حجة يُقاس عليها، ومتى ما خالفت هذا الكثير المطرد من كلامهم فهي قراءة شاذة، أو ضعيفة في حكم النحاة لا القرّاء، فمعيار الشذوذ في القراءة، وضعفها عند النحاة، مختلف عنها عند القرّاء، فقد يحكم النحوي على قراءة متواترة عند القرّاء بأنها قراءة شاذة، كقراءة ابن عامر في (شركائهم)، وقراءة حمزة (والأرحامِ)، فالمصطلحان مختلفان عند الطائفتين، وهذا مما أوقع كثير من الباحثين في لبس.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هذا الكلام فيه نظر: لأن بعض النحويين حينما رد قراءة متواترة لا لأنها من باب القليل النادر، بل لأنه عدها غير صحيحة، حيث قال المبرد بحق قراءة ابن عامر: لو صليت وراء إمام يقرأ بها لحملت نعلي وخرجت من المسجد، فقد قال كلامه تعبداً، لأنه يعتقد ببطلانها. ثم يأتي نحوي آخر فيرد على المبرد ويعنفه، كما فعل أبو حيان النحوي. والذي يراجع كلام سيبويه يرى فيه الاعتدال نحوها حيث يقول: والقراءة سنة متبعة.فلو كان هذا المصطلح الذي تحدث عنه الأخ أبو تمام في شبكة الفصيح لوكان صحيحاً لاتفق عليه النحاة. فكيف يرد النحوي قراءة ثم يأتي نحوي آخر ليرد عليه ويقبل تلك القراءة. والأمثلة كثيرة ذكرتها في في هذا البحث وفي كتابي (مواقف النحاة من القراءات القرآنية).
فالقرآن بقراءاته المختلفة حاله كحال النصوص الأخرى (الشعر- النثر) عند النحاة، فعوملت القراءات معاملة الشعر، والنثر في معيار قبولها ورفضها، وهذا حق لأن المسألة مسألة وضع قواعد على الأكثر من كلام العرب، لا القليل، والنادر، وهي ليست مسألة قدسية القرآن بقراءاته، فهذا ما جعل الباحثين يخلط بين الأمرين.
بل الصواب أن النحاة لما وضعوا قواعدهم استقرؤوها من كلام العرب بما فيه القرآن، فلما اصطدمت بعض القواعد النحوية بقراءة من القراءات القرآنية التي بعتقد أنها ليست قرآنا وخالفت قاعدة ما، لم يتراجعوا عن القاعدة بل طعنوا بالقراءة. والذي طعن بها زيد من الناس لأنه لم يستقرئها من كلام العرب، فلا يعرفها، ولا وصلت إليه، وقبلها عمرو من الناس لأنه استقرأها من كلام العرب الذي وصل إليه فعرفه، وعبد الله بن عامر عاش في عصر الاحتجاج، والأصل أن نقبل كلامه ونحتج به، فما بالنا بما رواه بالسند المتواتر إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وهذا المقياس هو ما دفع بعض النحاة إلى الطعن على القراء، والقدح بهم في بعض الأحيان، وهذا هو المرفوض، وموضع نقد يوجّه لبعضهم، وأنا أقول البعض، لا الكل.
الأستاذ ياسين - حفظه الله ونفع الله به - ذكر هذا السبب الرئيسي "3– ينظر بعض النحويين إلى الشائع من اللغات، ويغفل عن غيره " ولكن ذكره مع عرض الأسباب الثانية.
أرجو النظر في البحث بتأمل وبورك فيك.
ـ[أ. د.ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[03 - 06 - 07, 01:25 ص]ـ
التعليق الثاني .. (الأغر)
لم يأت البحث بجديد حيث لم يخرج عن جمع أقوال من رد على النحويين الذين ضعفوا بعض القراءات السبعية,,
كنت أود أن أجد إجابة شافية عن سؤال ملح في هذه القضية:
هل كان النحويون المتقدمون كالمبرد والزجاج والطبري والفارسي جاهلين بمنزلة القراءة المتواترة في الاحتجاج والتقعيد؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا بد أنه كانت لهم حجة في الرفض غير مخالفة القاعدة، وهي ما ينبغي البحث عنها ..
مع التحية الطيبة
نعم جهل بعضهم قراءة وعلمها الآخر. فليس بالضرورة أن يعلم كل واحد منهم حروف القراءات بتفاصيلها وبدقائقها. فما علمه الطبري والفارسي قد يجهله المبرد، وما علمه الزجاج قد يجهله غيره، فهم علماء أعلام، لكن بعضهم ليس من رجال القراءات فغابت عنه بعض مسائلها، ولذلك تجد التناقض في أحكامهم في القراءة الواحدة أحياناً، حتى ولو كانت من الفصيح المتواتر. وإذا كان لدى كاتب هذا الرد جواباً على رفضهم فليأتنا به جزاه الله خيراً.
¥