وهناك فِعلان، أحدُهما؛ وهو (استجاب) لا معنى للسين فيه، والآخر؛ وهو (استمع) ليس على (استفعل)؛ وإنما هو (افتعل)، والسين فيه أصليَّة.
والله أعلمُ، وأحكمُ.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[24 - 09 - 09, 12:57 م]ـ
بارك الله فيكم أيها الأحبَّة ..
أخي أبا القاسم:
أخي خليل أحسن الله إليك
إنما دخل عليك الإشكال لأنك جعلت الهمزة والسين والتاء هذا التركيب حصرته في معنى الطلب وليس كذلك وإنما له دلالات أخر غير الطلب
ولكن هذا أشهر ما يدل عليه
هل تقرأ مافي نفسي؟:)
لم أحصرها بما ذكرتُ، وإنما عزوتُ ذلك لغالب من قرأتُ لهم من الفقهاء والمفسرين وشرَّاح الحديث ..
ولقد قلتُ:
أشكلت عليَّ هذه المسألة كثيراً، و (استشكلتُ) أمرها، ولم أجد فيها شفاءً ..
وكلّ من قرأتُ له إنما يذكرها كقاعدةٍ (إذا دخلت على الفعل= دلّت على الطلب)، وهي قاعدةٌ لم (أستحسنها) على إطلاقها، و (أستعظمُ) وأدعو لمن أفادني .. فهل وقفَ أحدكم على ضابطٍ يُفرِّق؟ أو قاعدةٍ تبيِّن؟
ولا أخفيكم سِرّاً أنَّ هذه الطريقة من وسائل ضبط العلم، أعني طرحَ إشكالٍ ليصل الإخوة إلى ضابطٍ مفيدٍ بعد استقراءٍ، ولو كان ناقصاً ..
وقد وقفتُ قبل طرح الإشكال على كلام بعض المتقدمين من النحاة، لكنه كان كلاماً مبسوطاً، فتمنَّيتُ أن ينبريَ أحدٌ من فطناء الملتقى لضبط المسألة؛ ففعلتُ.
وأحببتُ إفادة أمثالي ممن يقرأ للفقهاء والمفسرين أكثر من قراءته للُّغَويِّين.
والحقيقة أنني كنتُ أتوقَّع مشاركة الأخ الحبيب الذي بزَّ أقرانَه، وفاقَ خِلاَّنه - وأعرفه عن كثب - أعني به الأُستاذ فَيصلاً، وكذا الأخ أبي مالك.
والحمد للهِ؛ فقد أفاضَ علينا الأستاذُ فيصلٌ من فيوضاته - وإن اختلفَ معهٌ أيُّ شخصٍ في تحرير بعض الأمثلة -.
ووصل بنا إلى ضابطٍ قريبٍ من التقعيد المطّرد، ولعلّ مفيداً يزيد.
ومن أكثر من رأيتُه مثَّلَ وقسَّم صاحبُ (نزهة الطرف شرح بناء الأفعال في علم الصرف)، أنسخ كلامه كاملاً:
(وأفعال هذا الباب ضربان:
الأول: متعدٍ، ويرد على المعاني التالية:
1. المطاوعة لأصل الوزن نحو: اسْتَنْكَرْتُهُ فَاسْتَنْكَرَ واسْتَكْبَرْتُهُ فَاسْتَكْبَرَ.
2. المطاوعة للوزن فَعَّل نحو: فَهَّمْتهُ فاسْتَفْهَمْ وعَلَّمْتهُ فَاسْتَعْلَمَ.
3. المطاوعة للوزن أفْعَل نحو: أعْلَمْتهُ فَاسْتَعْلَمَ وأحْكَمْتُهُ فاسْتَحْكَمْ.
4. الطلب نحو اسْتَفْسَرَ زيدٌ معلمَه إذا طلب جواباً و نحو: اسْتَغْفَرَ زيدٌ ربه إذا طلب المغفرة.
5. الاعتقاد نحو اسْتَكْبَرْتُ زيداً واسْتَصْغَرْتُ عمراً إذا اعتقدت أن زيداً عظيم وعمراً صغير.
6. اعتقاد الشيء بصفته نحو اسْتَقْذَرْتُه واسْتَحْسَنْتهُ.
7. الاستحقار نحو اسْتَنْقَصْتُ زيداً لسوء خلقه أي استحقرته ونحو اسْتَجْهَلْتُه.
8. المصادفة نحو اسْتَحْلَمْتُ عمراً أي صادفته حليماً ونحو اسْتَقْهَرْتُه أي صادفته قاهراً.
الثاني: لازم ويدل على المعاني التالية:
. المثلية نحو: اسْتَقْصَرَ زيدٌ إذا مثَّل نفسه مثل القصير ونحو: اسْتَحْجَرَ الطينُ إذا صار مثل الحجر.
2. الاختصار نحو: اسْتَهْلَلَ زيدٌ إذا قال لا اله إلا الله ونحو: اسْتَرْجَعَ زيدٌ إذا قال إنا لله وإنا إليه راجعون.
3. الاتخاذ نحو اسْتَلأمَ زيدٌ إذا اتخذ أصهاراً لئاماً. وقد يدل المثال على معنى الاظهار إن كان القصد اظهار الألم.
4. ترادفه للوزن افْتَعَل نحو: اسْتَعْصَمَ كَاعْتَصَمَ ونحو اسْتَفْتَحَ كافْتَتَحَ.
5. ترادفه للوزن فَعِلَ الثلاثي نحو: اسْتَغْنَى كغَنِيَ عنه ونحو اسَتَيْأَسَ كأَيِسَ.
6. ترادفه للوزن أفْعَل نحو: اسْتَجَابَ كأَجَابَ ونحو اسْتَيْقَنَ كأَيْقَنَ.
7. ترادفه للوزن تَفَعَّل نحو: اسْتَكْبَرَ كَتَكَبَّرَ). ا. هـ.
ولا أنسى شكرَ أخي الحبيب ذي الصَّدَفاتِ والصُّدْفات أحمد الصدفي.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[24 - 09 - 09, 01:07 م]ـ
رابط مفيد:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=17461
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[24 - 09 - 09, 01:27 م]ـ
بارك الله فيكم أيها الأحبَّة ..
أخي أبا القاسم:
هل تقرأ مافي نفسي؟:)
لم أحصرها بما ذكرتُ، وإنما عزوتُ ذلك لغالب من قرأتُ لهم من الفقهاء والمفسرين وشرَّاح الحديث ..
لا أعوذ بالله أن أدعي ذلك ولكن كل بفهمه فلا تؤاخذني إن قصر فهمي واعذر أخاك
عموما لما قلت وفي شهر رمضان مررتُ على كثيرٍ من مفردات القرآن مما دخلت عليها (الهمزة والسين والتاء) ولا يظهر منها الدلالة على الطلب ..
فهمت منك قصرها على الطلب
فسامحني على سوء فهمي
وجزاك الله خيرا كثيرا قد انتفعت منك ولك مني وافر الشكر لأنه لا يشكر الله من لا يشكر الناس
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[24 - 09 - 09, 02:23 م]ـ
لا أعوذ بالله أن أدعي ذلك ولكن كل بفهمه فلا تؤاخذني إن قصر فهمي واعذر أخاك
عموما لما قلت وفي شهر رمضان مررتُ على كثيرٍ من مفردات القرآن مما دخلت عليها (الهمزة والسين والتاء) ولا يظهر منها الدلالة على الطلب ..
فهمت منك قصرها على الطلب
فسامحني على سوء فهمي
وجزاك الله خيرا كثيرا قد انتفعت منك ولك مني وافر الشكر لأنه لا يشكر الله من لا يشكر الناس
أخي أبا القاسم - وفقك الله - ..
إنما أردتُ مداعبتَك لا تأنيبَك:)
فـ (أنتَ بسبقٍ حائزٌ تفضيلاً ** مستوجبٌ ثنائيَ الجميلا)
لا تقلق أُخَيَّ ..