تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا وما من أمر أضر بالفكر الإسلامي، خاصة بالتفسير والأخبار والقصص مثل الإسرائيليات،وعجباً كيف أقدم بعضهم على تفسير كلام الله بكلام الحاخامات، ومازالوا يفعلون، أوليس هؤلاء ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، والمصادر المعتمدة لتاريخ القدس القديم، هي نتائج الحفريات الأثرية فيها، وفي جميع أرجاء بلاد البحر المتوسط، ومع الآثار الكتب والمدونات إن توفرت، وفحصت رواياتها ومحصت وفق قواعد البحث التاريخي، وكانت القدس قد شهدت الحفريات الأثرية، التي تولاها الغربيون منذ عام 1799م، وأضرت معظم هذه الحفريات أكثر مما أفادت، لأنها شوهت المواقع الأثرية، بسبب أنها جرت على أيدي هواة ورجال لاهوت، استهدفوا البرهنة على صحة مرويات العهد القديم وليس كشف الحقيقة، ولذلك ينبغي التعامل مع تقارير هذه الحفريات بكل حذر، علماً بأن العلماء باتوا لا يأخذون بجل التقارير التي كتبت قبل العقد الأخير من القرن الماضي، فمنذ تسعينات القرن العشرين بدأت الحفريات الأثرية تكتسي الطابع العلمي إلى حد ما، وأجمعت نتائج الحفريات أن جميع مرويات العهد القديم شىء والتاريخ الصحيح شىء أخر تماماً، وبناء عليه باتت تقارير الآثاريين الغربيين تحمل من التناقضات أكثر مما تحمله مرويات العهد القديم، وفيها تزييف غالباً ما جاء متعمداً، وتوجب الآن على كل باحث منصف عدم تصديق قراءات النصوص القديمة مع التفاسير التي أعدت حولها، وإعادة النظر بكل شىء.

هذا وكان بودي أن أقدم الآن عرضاً لتاريخ تدوين أسفار العهد القديم، مع تبيان مراحل تطور العقيدة الموجودة في هذه الأسفار، ولكن لتعذر ذلك لعله تكفي الإشارة الآن إلى أن أول محاولة لتدوين ما نسب إلى النبي موسى عليه السلام، جرت بعده بحوالي عشرة قرون على الأقل، وأن ذلك كان في بلاط الدولة الأخمينية الفارسية، هذا وينبغي أن نميز دوماً بين بني إسرائيل وبين اليهود، ذلك أن اسم يهود ظهر في أيام الحكم الأخميني لفلسطين، نسبة إلى موقع إداري صغير، ونضيف إلى هذا أنه في أيامنا أكثر من تسعين بالمائة من يهود العالم الأوروبي وفلسطين المحتلة هم من أصل خزري، وهذه كلها موضوعات تناولتها بالبحث العلمي الدقيق والموثق.

في تمهيد للحديث عن تاريخ القدس القديم سوف أشير إلى تواريخ بعض الأحداث المزعومة حسب مرويات العهد القديم، وبالمقابل إلى التواريخ المعطاة من خلال الحفريات الأثرية ـ اعتماداً على دراسة الطبقات والنماذج الأثرية، والكربون المشع (14) والتحليل بالطيف.

2000 – 1500 ق. م الزمن الذي عاش فيه إبراهيم وإسحاق ويعقوب.

1260 – 1250 ق. م الزمن المعطى للخروج من مصر بقيادة موسى.

1200 – 1000 ق. م الاستقرار في أرض كنعان بقيادة يوشع بن نون.

1001 – 969 ق. م تأسيس مملكة داود في القدس.

969 – 931 ق.م ملك سليمان وبناء الهيكل الأول.

931 – 931 ق. م ملك رحبعام بن سليمان، وانقسام المملكة إلى مملكتين:في الشمال مملكة إسرائيل، وفي الجنوب مملكة يهوذا.

931 – 910 ق.م ملك يربعام بن سليمان على مملكة إسرائيل.

885 – 874 ق.م قيام مملكة بيت عمري التي حاضرتها ما عرف باسم مدينة سمر أو السامرة.

874 – 853 ق. م ملك أحاب بن عمري.

723 – 722 ق. م استيلاء الآشوريين على سمر (السامرة) وتهجير أهلها واحلال قوم جدد محلهم.

605 – 586 ق. م سقوط الدولة الآشورية، وقيام دولة بابل الثانية (الكلدانية).

587 – 538 ق. م السبلي البابلي.

538 – ق. م استيلاء قورش على بابل.

538 – 333 ق.م الحكم الإخميني لبلاد الشام، وكذلك مصر.

336 ق. م ظهور الإسكندر المقدوني.

141 ق. م قيام كيان الحشمونيين أو المكابيين.

63 ق. م استيلاء بومبي باسم روما على بلاد الشام.

37 ق. م – 4. م ملك هيرود الكبير.

66 – 73. م تدمير فسبسيان الروماني لفلسطين وإبادة أهلها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير